تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعني هذه مسألة غريبة حتى قال بعض العلماء إن هذا المعنى الشاذ قال: إنه لو جامع زوجته وهو يتخيل أجنبية كان كمن زنا – والعياذ بالله – هذا بعضهم نص عليه بعض المتقدمين ورد عليه الأئمة رحمهم الله بهذه المعاني، أن المعنى القائم بالنفس شيء والحقيقة شيء آخر، ولذلك قال e:" والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"، فجعل الفعل تصديقاً، وجعل قيام المعاني النفسية تكذيب يصدقه أو يكذبه، فجعل المعاني هذه لا تأثير لها في الحقيقة، ولا تنزل منزلة الفعل الحقيقي، وعلى كل حال الفكر لا يأخذ حكم العمل نفسه لأنك لو جئت تفكر، طيب لو فكر وهو يجامع زوجته في نهار رمضان بطل صومه، إذا قلت ما يبطل صومه نقول لك كيف تنقض الوضوء ولا تنقض الصوم، هذه عبادة وهذه عبادة، الشريعة مبني بعضها على بعض، وميزة العلماء المتقدمين لما يأتون ينظرون إلى مسألة معينة ترتبط أحكام الشريعة بعضها ببعض، "من يرد الله به خيراً يفقه في الدين"، أنك تنظر إلى الشريعة منصوصة في الكتاب والسنة وتربط هذه النصوص وتوفق بينها وتجعل مسارها واحداً ودلالتها واحدة ولا تتناقض، فتقول اعتبر الفكر ناقضاً لعبادة الطهارة ولا اعتبره ناقضاً لعبادة الصلاة، ولا اعتبره ناقضاً لعبادة الصوم، لأنه إذا لزم على هذا معناه أنه وهو يصلي لو فكر في شيء انتقض وضوءه وفسدت صلاته، الحمد الله الذي ما جعل الحكم بيدك، لكانت مصيبة عظيمة على كل حال تحملنا نحن نحب أن نداعب، وعلى كل حال الفكر شيء والحقيقة شيء آخر.

أحد العامة رجل كبير كان يحتلم ولا يغتسل، فذات مرة سئل الشيخ مسألة هل إذا احتلم الإنسان وانزل أنه يجب عليه الغسل؟، قال الشيخ: نعم يجب عليه الغسل، قال: الله أكبر يا شيخ كله كذب في كذب يعني كيف يغتسل، يعني هو رأى في النوم كذبا وكان ما يغتسل، يقول لأن هذا كذب ما هو حقيقة، فهذه اجتهادات ابليسية مداخل يدخل بها الشيطان ليس ذات حقيقة ما هي مبنية على نصوص وعلى معاني، نسأل الله العظيم التوفيق والسداد والله تعالى أعلم.

السؤال الخامس:

فضيلة الشيخ: عندنا إمام إذا صلى بنا صلاة المغرب يسمعنا في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب} رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ... الآية {، في كل صلاة فهل ورد في هذا شيء؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

حسب علمي لا أعرف هذا، ومثل هذا ينصح ليس من حقه أن يجهر في الأخيرة من المغرب وهذا خطأ، لم يثبت عن النبي e أنه جهر في الأخيرة إلا الأخيرتين من الظهر، وثانياً أنه خصص آيةً معينة والتخصيص بدون دليل بدعة وحدث، فهذا ينصح ويمنع من هذا الشيء، لأن العامي إذا سمعه اعتقد أن هذا أمر خاصة أنه داوم، وعند العلماء التبديع يكون بالاعتقاد وبالظاهر، فمن داوم على الشيء أشعر أنه معتقد فيه، فهذه المداومة في هذه الركعة بهذه الطريقة لهذه الآية بخصوصها من القرآن بدعة وحدث، لأني لا أعرف في هذا شيئاً صحيحاً، والأصل أنه في الأخيرة من المغرب يقتصر على قراءة الفاتحة والله تعالى أعلم.

السؤال السادس:

فضيلة الشيخ: صليت صلاة الفجر بعد أن تحريت القبلة، ثم في صلاة العصر تبين لي أن القبلة منحرفة قليلاً إلى اليمين، فما هو الواجب عليّ في هذه الحالة؟، وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

في هذا السؤال جانبان: الجانب الأول إذا كان الانحراف في القبلة يسيراً لا يؤثر، يعني إذا كان لا يخرجك عن الجهة التي أنت فيها، مثلاً لو كانت القبلة في الشرق فلا تنتقل بانحرافك إلى الشمال أو إلى الجنوب وبعضهم يرى الجهة الفرعية التي هي الشمال الشرقي أو الجنوب الشرقي فإنه لا يؤثر، لأن الصفوف الطويلة يخرج فيها عن سمت الإمام نفسه، ولذلك كان النبي e يصلي بالجيش وصلى بأصحابه في الفضاء، ولا شك أن أطراف الصف ليست على سمت الإمام نفسه، لأن طول الصف يوجب الانحراف نوعاً، فإذا كان على نفس الجهة فلا إشكال ما في تأثير، أما إذا كان انحرافاً مؤثراً، فإنه يوجب إعادة الصلاة، لكن ننظر إذا كان الذي فعلته من صلاتك للفجر والظهر والعصر بهذا الانحراف وأنت في داخل المدينة فتجب عليك الإعادة، لأن داخل المدينة لا اجتهاد فيها، القدرة على اليقين تمنع من الشك، ومن كان داخل المدينة يسأل أهلها، أو يستدل بالمحاريب وهذا الذي جعل العلماء يرخصون في المحراب، لأنه يدل على القبلة ويحتاج إليه، من باب الحاجة لا من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير