تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[س: هل هناك فرق بين صيغ التحديث التالية: أخبرنا وحدثنا وأنبأنا؟]

ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[12 - 04 - 03, 04:17 م]ـ

[س: هل هناك فرق بين صيغ التحديث التالية: أخبرنا وحدثنا وأنبأنا؟]

ج: من حيث اللغة لا فرق ومن أصرح الأدلة فيه قوله تعالى (يومئذ تحدث اخبارها) وقوله تعالى (ولا ينبئك مثل خبير) وأما بالنسبة إلى الاصطلاح ففيه خلاف القول الأول: وهم من استمر على أصل اللغة وهذا رأى الزهري ومالك وابن عيينة ويحيى القطان وأكثر الحجازيين والكوفيين وعليه استمر عمل المغاربة ورجحه بن الحاجب في مختصره ونقل عن الحاكم أنه مذهب الأئمة الأربعة , وهو اختيار البخاري في صحيحه.

القول الثاني: وهو مذهب إسحاق بن راهويه والنسائي وابن حبان وابن منده وغيرهم وهم يطلقون ذلك حيث يقرأ الشيخ من لفظه وتقييده حيث يقرأ عليه

القول الثالث: ومنهم من رأى التفرقة بين الصيغ بحسب افتراق التحمل فيخصون التحديث بما يلفظ به الشيخ والاخبار بما يقرأ عليه وهذا مذهب بن جريج والأوزاعي والشافعي وابن وهب وجمهور أهل المشرق ثم أحدث أتباعهم تفصيلا آخر فمن سمع وحده من لفظ الشيخ أفرد فقال حدثني ومن سمع مع غيره جمع ومن قرأ بنفسه على الشيخ أفرد فقال أخبرني ومن سمع بقراءة غيره جمع وكذا خصصوا الإنباء بالإجازة التي يشافه بها الشيخ من يجيزه , وقال الحافظ: وكل هذا مستحسن وليس بواجب عندهم وإنما أرادوا التمييز بين أحوال التحمل وظن بعضهم أن ذلك على سبيل الوجوب فتكلفوا في الاحتجاج له وعليه بما لا طائل تحته نعم يحتاج المتأخرون إلى مراعاة الاصطلاح المذكور لئلا يختلط لأنه صار حقيقة عرفية عندهم فمن تجوز عنها أحتاج إلى الإتيان بقرينة تدل على مراده وإلا فلا يؤمن اختلاط المسموع بالمجاز بعد تقرير الاصطلاح فيحمل ما يرد من ألفاظ المتقدمين على محمل واحد بخلاف المتأخرين. 1/ 145.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير