ـ[أبو نايف]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:20 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
من قال من أهل العلم ((إن الترمذي إذا أطلق هذه العبارة (حديث حسن) فإنه يريد أن الخبر ضعيف وليس بصحيح))
ـ[القعنبي]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:28 ص]ـ
سمعت الشيخ عبدالعزيز الطريفي يقول: أن الإمام الترمذي إذا أطلق لفظة (حسن) مجردة على حديث أنه في الغالب يريد به ضعيف وقال عرفت هذا بالاستقراء من كلامه، هل هذا الكلام مستقيم؟
ج2/
الترمذي رحمه الله تعالى أحاديثه في هذا الكتاب من حيث أحكامه على هذه الأحاديث تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الأحاديث الثابتة عنده.
القسم الثاني: الأحاديث التي فيها ضعف أو فيها علة.
القسم الثالثة: الأحاديث البينة الضعف.
فأما القسم الأول: فهذا يحكم عليه في الغالب حسن صحيح وهذه الأحاديث الثابتة عنده هي إما أن تكون بأصح إسناد يقول عنها غالباً حسن صحيح مثل "حديث الأعمال بالنيات" وغيره أو تكون جمعت أدنى شروط القبول عنده فيحكم عليها أيضاً بأن هذه الأحاديث هي حسنة صحيحة
وأما القسم الثاني: وهي الأحاديث التي يحكم عليها بالحسن فقط هذه الأحاديث على قسمين إما أن يقول هذا حديث حسن ولا يتعقبه بشيء وإما أن يتعقبه بشيء، فأما إذا لم يتعقبه بشيء فهذا على قسمين إما أن يكون هذا حديث حسن فقط أو يقول حسن غريب، والحديث الحسن أقوى عنده من الحديث الحسن الغريب، وهو في الغالب في الأحاديث التي يحكم عليها بأنها حسن أو حسن غريب في الغالب أن فيها ضعف أو فيها علة ولكن يكون هذا الضعف غير شديد، وأما القسم الثاني وهو الذي يقول عنه حسن ويتعقبه بشيء وأعني بذلك أنه يقول فيه فلان مثلاً لا يحتج به أو يقول إن إسناده منقطع فهذا قد بين أن فيه ضعفا، بقي الأحاديث كما ذكرت التي هي من القسم الأول وأعني القسم الأول من القسم الثاني الذي يقول عنه حسن فهذا في الغالب يطلقها الترمذي على الحديث الذي فيه ضعف وفيه علّة لكن لا يكون شديد الضعف لأنه إذا كان شديد الضعف فهذا يبينه ويكون من القسم الثالث فيقول إن هذا إسناده ليس بالمستقيم أو يقول فيه فلان وما شابه ذلك أو نحو ذلك فيبين الضعف الموجود في هذا الحديث يقول إسناده ليس بالقائم مثلاً أو يقول فيه فلان وهكذا.
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?threadid=18493&perpage=14&pagenumber=1
ـ[صلاح]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:31 ص]ـ
الطريفي لله درّك من محدث حاذق.
تحقيق دقيق.
حفظ الله شيخنا وبارك في عمره.
الأخ أبو نايف:
إقرأ الكلام جيداً، يتضح لك ذلك، فستستفيد كما استفدت.
فجزى الله الأخوة خيراً على هذا المقال
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:43 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في النكت على ابن الصلاح (1/ 387)
وأما الترمذي: فلم يقصد التعريف بالأنواع المذكورة عند أهل الحديث بدليل أنه لم يعرف بالصحيح ولا بالضعيف بل ولا بالحسن المتفق على كونه حسناً بل المعرف به عنده وهو حديث المستور على ما فهمه المصنف ـ لا يعده كثير من أهل الحديث من قبيل الحسن وليس هو في التحقيق عند الترمذي مقصوراً على رواية المستور، بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ والموصوف بالغلط والخطأ وحديث المختلط بعد اختلاطه والمدلس إذا عنعن وما في إسناده انقطاع خفيف. فكل ذلك عنده من قبيل الحسن بالشروط الثلاثة وهي:
1 - أن يكون فيهم من يتهم بالكذب.
2 - ولا يكون الإسناد شاذاً.
3 - وأن يروى مثل ذلك الحديث أو نحوه من وجه آخر فصاعداً وليس كلها في المرتبة على حد سواء بل بعضها أقوى من بعض.
ومما يقوي هذا ويعضده أنه لم يتعرض لمشروطية اتصال الإسناد أصلاً، بل أطلق ذلك، فلهذا وصف كثيراً من الأحاديث المنقطعة بكونها حساناً.
[أمثلة لما يحسنه الترمذي:]
ولنذكر لكل نوع من ذلك مثلاً من كلامه، يؤيد ما قلناه فأما أمثلة ما وصفه بالحسن وهو من رواية المستور فكثيرة لا نحتاج إلى الإطالة بها، وإنما نذكر أمثلة لما زدناه على ما عند المصنف ـ رحمه الله.
1 - فمن أمثلة ما وصفه بالحسن وهو من رواية الضعيف السيئ الحفظ ما رواه من طريق شعبة عن
عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال:
¥