تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من فوائد (شرح حديث جابر في الحج) للشيخ عبدالكريم الخضير]

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[18 - 07 - 03, 06:28 ص]ـ

تم بحمد الله تفريغ أشرطة شرح حديث جابر للشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله، ولعلنا نقوم بتنسيقها وعرضها على الشيخ ثم نشرها في الملتقى بِإذن الله تعالى

وهذه بعض فوائد من شرحه

قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:

يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه وإسحاق بن إبراهيم جميعاً عن حاتم قال أبو بكر حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني الحديث يرويه الإمام مسلم من طريق أثنين من شيوخه

وجرت عادته رحمه الله تعالى إذا روى الحديث عن أثنين أنه ينص على صاحب اللفظ يبين صاحب اللفظ

كما أنه يعني عناية فائقة ببيان فروق صيغ الأداء بين الرواة

وهنا يقول جميعاً عن حاتم فهل صيغة الأداء هنا العنعنه؟ هل يقصد الإمام مسلم بقوله عن حاتم أن كلاً من أبي بكر بن شيبه وإسحاق بن إبراهيم جميعاً قالا عن حاتم يعني يروي لنا الحديث بصفة العنعنه؟ لا بديل أنه قال (قال أبو بكر حدثنا) قال أبو بكر حدثنا

وماذا عن إسحاق المعروف عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهوية إنه لا يقول في الأداء إلا أخبرنا فهنا عن ليس المراد بها بيان طريقة التحمل التي يعبر عنها بصيغة الأداء هنا

نعم صرح بالنسبة لأبي بكر بقوله حدثنا فعرفنا أن أبا بكر تحمله عن حاتم بن إسماعيل بطريق السماع وأما إسحاق ابن إبراهيم فلا يقول في الأداء إلا أخبرنا ولذا يفسر المهمل إذا جاء إسحاق مهملاً في الأسانيد إذا كانت الصيغة أخبرنا فهو إسحاق بن رواهوية وإذا كانت الصيغة غير أخرنا فهو غير إذاً قوله جميعاً عن حاتم هذا إخبار إجمالي عن الشيخين أنهما تحملا الحديث عن حاتم بن إسماعيل من غير تفصيل للصيغة التي نطلق بها كلاً منهما وعلى هذا إذا قال أهل العلم في كتب الرجال روى عن فلان وفلانه وفلان وروى عنه فلان وفلان وفلان هل معنى هذا أنه يروي عنه إلا بصيغة العنعنه؟ لا. هو مجرد إثبات أن هذا الشيخ من شيوخ فلان وفلان وفلان ومن تلاميذه فلان وفلان وفلان قال أبو بكر حدثنا حاتم بن إسماعيل قد يقول قائل لماذا أعاد الإمام مسلم أبا بكر ولم يعد إسحاق؟

عرفنا أن الإمام مسلم يعني بيان صاحب اللفظ ويقول حدثنا فلان وفلان وفلان واللفظ لفلان هنا ما ذكر هذا لكن جاء بأسلوب آخر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه وإسحاق بن إبراهيم جميعاً عن حاتم

(قال أبو بكر) أعاد أبا بكر لأنه هو صاحب اللفظ

وهذه طريقة ومنهج له إذا اعادا أحد الرواة فإنه يكون صاحب اللفظ وإلا فالأصل فإن الأمام مسلم رحمه الله تعالى يبين صاحب اللفظ فينص عليه ويقول اللفظ لفلان وهذه مما يتميز

ويمتاز صحيح مسلم عن غيره العناية الفائقة بذكر الفروق بين الرواة سواء كانت في المتون أو في الأسانيد، الإمام البخاري لا يعتني بذلك كثيراً فلا يبين صاحب اللفظ يعني بذلك يهمه أن يكون المتن محفوظ عن من ينقله ولو بالمعنى، إذا روى الإمام أن يكون المتن محفوظ عن من ينقله عنه ولو بالمعنى، إذا روى الإمام البخاري الحديث عن شيخين ولم يبين صاحب اللفظ فابن حجر وليس للأول،

وعادت مسلم يبين صاحب اللفظ البخاري يكون اللفظ للأخير منهما وهذه قاعدة ظهرت بالاستقراء لابن حجر ولكنها أغلبية وليست كلية بدليل أنه يوجد في الصحيح أحاديث يرويها البخاري من طريق أثنين وينص الحافظ في الشرح على أن اللفظ للأول لفلان هو الأول في السياق قد يتدل قائل إذا كان مسلم رحمه الله تعالى يعني ببيان صاحب اللفظ بدقة ويعتني بفروق الروايات فيذكر هذه الفروق وإن كان لا يترتب عليها فائدة قد يكون الفرق لفظة بدل لفظه لا يترتب عليها كبير فائدة وزيادة حرف أو نقص حرف وهذا مما يمتاز به من هذه الحديثية فهل ينصح بمن أراد الحفظ أن يبدأ بصحيح مسلم كما يصفه بعضهم لأن الإمام مسلم يعني بالألفاظ ويتحرى فيها ثم يأخذ ما زاد على ذلك من زوائد البخاري أو العكس.

الأخوة اللذين يعنون بالحفظ ويشرفون على من يحفظ ويحبهون الناس إلى البدء بصحيح مسلم لما عرفنا أنه يعتني بالألفاظ بدقة ثم يأخذون ما زاد في البخاري على مسلم لكن هل هذا المنهج صحيح أو نقول البداءة بالبخاري ثم تؤخذ زوائد مسلم لإن البخاري أصح عن جماهير أهل المعلم قال: الحافظ العراقي في الغية الحديث:

أول من صنف في الصحيح ... محمد خص بالترجيح

ومسلم بعدُ إلى آخر ما قال رحمه الله تعالى

، أقول لابد من العناية بالبخاري ثم تؤخذ الزيادات من صحيح مسلم

ولا يختلف الإمام البخاري عن مسلم في جواز الرواية بالمعنى كل منهما يجيز الرواية بالمعنى فكون اللفظ الذي بين أدينا في صحيح مسلم اعتنى فيه الأمام مسلم في بيان فروق الروايات. نعم – لا يعني أن اللفظ في صحيح مسلم هو اللفظ النبوي، نعم هو اللفظ لفلان ويحتمل أن يكون فلان رواه بالمعنى

وجمهور أهل العلم يجيزون الرواية بالمعنى شريطة أن يكون الراوي عارف بمدلولات الألفاظ وما يحيل المعاني هذا قول جمهور أهل العلم فليس معنى هذا أن الألفاظ الموجودة في صحيح مسلم ومتون الأحاديث هي الفاظ النبي عليه الصلاة والسلام هي الفاظ من نسبت إليه من الرواة بدقة لكن هؤلاء الرواة رووه عن النبي عليه الصلاة والسلام بالمعنى وقد تكون باللفظ والأمر كذلك في صحيح البخاري هي مروية بالمعنى لأن جمهور أهل العلم يجيزون الرواية بالمعنى وقد يكون بعضها بلفظ النبي عليه الصلاة والسلام أوجلها، ومن باب الاستقراء أهل العلم ينصحون المتفقة إذا أراد أن يتفقه في السنة أن يقدم أبا داوود والترمذي على الصحيحين هذا استطراد لا علاقة له فيما نحن فيه لقرب الفائدة منهما ثم بعد ذلكم يعني بالصحيحين ثم المرحلة الثالثة بالنسائي وابن ماجه.

يتبع بإذن الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير