تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التسوية بين حدثنا وأخبرنا للإمام الطحاوي]

ـ[أبو راشد*]ــــــــ[09 - 01 - 03, 12:34 م]ـ

لأول مرة تنشر على الشبكة!

التسوية

التسوية بين حدثنا وبين أخبرنا وذكر الحجة فيه

تأليف

الإمام المحدث الفقيه المفسر

أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي

239هـ -321هـ

بالاستفادة من تحقيق سمير بن أمين الزهيري

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا الشيخ العالم المسند الأصيل شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن الحافظ رفيع الدين أبي محمد بن إسحاق بن محمد بن محمد بن المؤيد بن علي الهمداني الأبرقوهي قراءة عليه، وأنا أسمع في جمادى الأول سنة تسع وتسين وستمائة قال: أخبرنا الشيخ المعمر أمين الدين أبو المحاسن محمد بن أبي الفوارس فارس يعرف بابن أبي لقمة قراءةً عليه وأنا أسمع بقراءة أبي في ثالث ذي القعدة سنة عشرين وست مئة بدمشق المحروسة قال: أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الاثنين خامس شوال سنة إحدى وأربعين وخمس مائة أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني قراءةً عليه وأنا أسمع في صفر سنة ست وثمانين وأربع مائة أخبرنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الإرديسي المروذي المقري قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمور الناقد قراءةً عليه في منزله بفسطاط مصر في سوق الأنماط، فأقر به، أخبرنا أبو الطيب أحمد بن سليمان الجريري قال: قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي:

اختلف أهل العلم في الرجل يقرأ على العالم ويقر له العالم به، كيف يقول فيه؟ " أخبرنا " أو " حدثنا "؟.

فقالت طائفة منهم: لا فرق بين: " أخبرنا " وبين " حدثنا " وله أن يقول: " أخبرنا و " حدثنا ".

فممن قال ذلك بينهم أبو حنيفة، ومالك بن أنس وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن.

1ـ كما حدثنا أحمد بن أبي عمران، حدثنا سليمان بن بكار، حدثنا أبو قطن قال:

قال لي أبو حنيفة: اقرأ علي، وقل: حدثني.

وقال لي مالك بن أنس: اقرأ علي. وقل: حدثني.

2ـ وكما حدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: لما فرغنا من قراءة الموطأ على مالك بن أنس قام إليه رجل: فقال له: يا أبا عبد الله! كيف تقول في هذا؟ فقال: إن شئت، فقل: حدثني، وإن شئت، فقل: أخبرني، وإن شئت، فقل أخبرنا. قال: وأراه قد قال: وإن شئت فقل: سمعت.

3ـ وكما حدثنا سليمان بن شعيب، عن أبيه، أن أبا يوسف أملى عليهم هذه المعاني كما ذكرناه.

وقالت طائفة منهم: يقول في ذلك " أخبرنا " ولا يجوز أن يقول في ذلك:" حدثنا " إلا فيما سمعه من لفظ الذي يحدث به عنه.

قال أبو جعفر ولما اختلفوا في ذلك نظرنا فيما اختلفوا فيه منه، فلم نجد بين " الحديث " وبين " الخبر " في هذا فرقاً في كتاب الله عز وجل، ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأما في كتاب الله عزوجل ن فقوله عز اسمه: {يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها} فذكرها بالحديث عما وقعت عليها أمور بني آدم قبل ذلك، فوجب بهذا: أن الحديث معناه معنى الخبر. وقوله عز ذكره: {قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم} وهي الأشياء التي كانت منهم.

وقوله عز وجل {هل أتاك حديث الجنود} أي ما كان من الجنود.

وقوله {ولا يكتمون الله حديثاً} أي ولا يكتمونه شيئاً.

وقوله عز وجل {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً} وقوله تعالى {هل أتاك حديث الغاشية} وقوله تعالى {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}:

قال أبو جعفر: فكان المراد في هذه الأشياء المذكورة في هذه الآي التي تلونا أنه سمى في بعضها خبراً وسمى في بعضها حديثاً.

وكذلك روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

4ـ كما حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي الخليل الضبعي، عن مجاهد.

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه: " أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن " قال فجعل القوم يذكرون شجر البوادي، وألقي في نفسي ـ أو في روعي ـ أنها النخلة، فجعلت أريد أن أقولها، فأرى أسنان القوم، فأهاب أن أتكلم، فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي النخلة "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير