تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحديث المرسل]

ـ[أبو مسلم]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ذكر الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه "الرساله": من شروط قبول الحديث المرسل أنه إذا سمى من أرسل عنه سمى ثقة .... إلى غير ذلك من الشروط.

السؤال: كيف يسمي من أرسل عنه ويكون بنفس الوقت مرسلا؟؟؟ لم أفهمها!!!

إذ لو سمى من أرسل عنه لم يعد الحديث مرسلا!!!

أرجو ممن لديه بحث شامل في الحديث المرسل واختلاف أهل العلم فيه قديما وحديثا أن يتحفنا فيه .....

وجزاكم الله خيرا

ـ[الذهبي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:51 م]ـ

مقصد الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - أن المُرسِل أذا أسند مروياته، فإنه لايُسند، ولايروي إلا عن ثقة، فيعلم من صنيعه أنه إذا أرسل فإن الراوي الذي لم يذكره ثقة، شأنه شأن باقي شيوخه.

والله أعلم.

ـ[أبو مسلم]ــــــــ[30 - 08 - 03, 11:41 م]ـ

أخي الكريم الذهبي ..... جزاك الله خيرا

كيف يقال عن المُرسٍل إذا أسند؟ فإذا أسند لن يقال حينئذ مرسل؟!

وقولك: (فيعلم من صنيعه أنه إذا أرسل فإن الراوي الذي لم يذكره ثقة، شأنه شأن باقي شيوخه.)

هل تقصد أنه إذا جاء للمُرسٍل حديث مسند عن ثقة حينئذ يكون باقي من يرسل عنه ثقة؟؟؟ لم أفهم!!!

ـ[الذهبي]ــــــــ[31 - 08 - 03, 01:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إعلم أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته أن مقصد الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – أنه يوجد بعض الأئمة يروون الأحاديث على وجهين:

الوجه الأول: أن يسندوا ما يروونه، بحيث يكون الإسناد متصل لا يوجد فيه أي نوع من أنواع السقط سواءكان هذا السقط: انقطاع، أو إعضال، أو تعليق، أو إرسال.

ويشترط أن يكون هذا الإمام لا يروي إلا عن ثقة.

الوجه الثاني: أن يأتي هذا الإمام بعينه يروي رواية مرسلة، ولا يذكر فيها اسم شيخه الذي سمع منه هذا الحديث، فنقول حينئذ – على قول الإمام الشافعي -: طالما أن هذا الإمام من عادته لما يروي أحاديث مسندة فإنه لايروي إلا عن ثقة، فيكون شيخه في هذه الرواية المرسلة الأخرى التي لم يذكر فيها اسمه ثقة، لأنه لا يروي إلا عن ثقة.

ولذلك يقول ابن عبد البر في التمهيد (1/ 30): ((وكل من عرف أنه لا يأخد إلا عن ثقة، فتدليسه ومرسله مقبول)).

تنبيه: بعض الأئمة المتقدمين كانوا يطلقون الإرسال بمعنى الإنقطاع في جميع الطبقات، وفي مختلف أجزاء الإسناد، يقول الخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 384): ((لا خلاف بين أهل العلم أن إرسال الحديث الذي ليس بمدلس، هو رواية الراوي عمن لم يعاصره أو لم يلقه)).

أرجو أن يكون بان لك مقصد الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى -، وإن استغلق عليك شيئ، فاستفسر عنه، فلن تعدم الخير من إخوانك هاهنا إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو مسلم]ــــــــ[31 - 08 - 03, 11:18 م]ـ

أخي الكريم الذهبي بارك الله فيك ونفع بعلمك وجعلها الله في ميزان الحسنات ......

وإذا كان لدى أحد الإخوان كتاب يخص الحديث المرسل عند المتقدمين خصوصا ...... فلا يحرمنا منه

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 08 - 03, 11:27 م]ـ

كنت قد اقترحت على أحد (مشايخي) أن يكتب في ذلك، أي حول موضوع (منهج المتقدّمين في الحديث المرسل).

وذلك على غِرار فكرة كتاب الشيخ ناصر الفهد (منهج المتقدّمين في التدليس).

فسال أن ييسّر من يقوم بذلك

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 02:35 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وهذا نقل من شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب رحمه الله (1/ 273 - 320 عتر)

* فصل في الحديث المرسل *

قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله:

(والحديث إذا كان مرسلاً فإنه لا يصح عند أكثر أهل الحديث، وقد ضعفه غير واحد منهم:

أخبرنا علي بن حجر أنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم قال: ((سمع الزهري إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقال الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة! تجيئنا بأحاديث ليس لها خُطم ولا أزمّة)).

أخبرنا أبو بكر عن علي بن عبد الله قال قال: يحيى بن سعيد: ((مرسلان مجاهد أحب إلىّ من مرسلات عطاء بن أبي رباح بكثير، كان عطاء يخطب: يأخذ عن كل ضرب)).

قال علي قال يحيى: ((مرسلات سعيد بن جبير أحب إلىّ من مرسلات عطاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير