تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[درجة أصحاب المرتبة الخامسة عند ابن حجر في كتابه التقريب]

ـ[ابن معين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 03:07 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فإن كتاب التقريب للحافظ ابن حجر من الكتب التي كثر العناية بها عند طلاب العلم، لما للحافظ ابن حجر من مكانة عالية في هذا العلم، ولما امتاز به هذا الكتاب من الكلام على رواة الكتب الستة بألخص إشارة وأوجز عبارة.

ولما كان هذا الكتاب عمدة لكثير من طلبة العلم المتأخرين والمعاصرين، فإني رأيت اختلافاً في فهمهم لعبارات الجرح والتعديل التي وضعها ابن حجر في كتابه مع كونه من المتأخرين!

ومن أكثر العبارات التي رأيت فيها الخلاف هو فهم عبارات أصحاب المرتبة الخامسة عنده.

ما هي درجة حديث أهل هذه المرتبة؟ هل يحسن حديثهم أو يضعف؟

والمقصود عند بحث هذه المسألة، هو معرفة رأي ابن حجر نفسه في هذه المرتبة الخامسة، هل يريد ابن حجر بهذه الألفاظ تحسين حديث أصحابها أو التضعيف.

فإن لابن حجر اصطلاحات خاصة به في كتابه هذا لا تخفى!

وإليكم كلام الحافظ ابن حجر عن مراتب الجرح والتعديل التي وضعها في مقدمة كتابه التقريب حتى يتم النظر بدقة لأصحاب المرتبة الخامسة:

قال الحافظ ابن حجر في مقدمة التقريب:

(وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة ..

فأما المراتب:

فأولها: الصحابة، فأصرح بذلك لشرفهم.

الثانية: من أكد مدحه .. الخ

الثالثة: من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل.

الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلاً، وإليه الإشارة بصدوق أو لا بأس به، أو ليس به بأس.

الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلاً، وإليه الإشارة بـ: صدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم، مع بيان الداعية من غيره.

السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يُترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.

السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور أو مجهول الحال.

الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يفسر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.

التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول.

العاشرة: من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة بـ: متروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.

الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.

الثانية: عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب أو الوضع).

ـ[ابن معين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 03:11 م]ـ

الذي رأيته في غالب أهل العلم المعاصرين هو فهم التضعيف لأصحاب المرتبة الخامسة،

ومن أشهر من قرر هذا الفهم هو الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وتبعه عليه كثير من المعاصرين والباحثين.

قال الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث: (والدرجات من بعد الصحابة:

فما كان من الثانية والثالثة فحديثه صحيح من الدرجة الأولى، وغالبه في الصحيحين.

وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية، وهو الذي يحسنه الترمذي ويسكت عنه أبوداود.

وما بعدها فمردود إلا إذا تعددت طرقه.

فما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوى بذلك ويصير حسناً لغيره.

وما كان من السابعة إلى آخرها فضعيف على اختلاف درجات الضعف من المنكر إلى الموضوع).

_ قال الشيخ عبدالفتاح أبوغدة بعد أن ذكر كلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على قواعد علوم الحديث للتهانوي: (وهو تبيين سديد للغاية، والله أعلم).

والآن: أترك للأخوة الإدلاء برأيهم في هذه المسألة _ مع رجاء ذكر الدليل لمن ذهب لفهم معين _، ثم أوافيكم بما ظهر لي.

ـ[طالب النصح]ــــــــ[16 - 01 - 03, 07:12 م]ـ

فضيلة الشيخ ابن معين نفعنا الله بعلومه في الدارين آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه مشاركة مني استجابة لمشورتكم وامتثالاً لتوجيهكم، آمل أن تنال إعجابكم، وتحظى بشريف ملحوظاتكم وتوجيهاتكم أنتم والمشايخ في هذا المنتدى المبارك.

الذي عندي والله أعلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير