مَقَالاتُ الشَّيْخِ عَبْدِ المُحْسِن الْعَبَّاد - مِنْ أَعْلَامِ المُحَدِّثِين
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 08 - 03, 09:11 م]ـ
الحمدُ لله ِ وبعدُ؛
بينما كنتُ أقلبُ أعدادَ " مجلةِ الجامعةِ الإسلاميةِ "، والتي تصدرُ من الجامعةِ الإسلاميةِ بالمدينةِ عن طريقِ القرصِ [سي دي]، وجدتُ مقالاتٍ للشيخِ الفاضلِ عبدِ المحسن العبَّاد - حفظهُ اللهُ -، وهي كثيرةٌ، منها بحوثٌ مطولةٌ، ومنها دون ذلك.
ومن المقالاتِ التي أحببتُ أن أثري بها " ملتقى أهلِ الحديثِ " سِلسِلةٌ بعنوان: " مِنْ أَعْلَامِ المُحَدِّثِين "، وفكرتُها ترجمةٌ عن علمٍ من أعلامِ أهلِ الحديثِ، وسببُ الاختيارِ لها:
- أولاً: أن هذا الملتقى هو مُلتقى أهل الحديثِ، ومن حقنا على أئمةِ المحدثينَ أن نذكرَ سيرهم، ونقتدي بسمتهم، وونهلَ من علمِهم، وبما أن الشيخَ عبد المحسن العباد قد ترجمَ لبعضهم، ووجدناها جاهزةً للطرح، فلما لا يستفاد منها هنا.
- ثانياً: نشرُ ما سطرته يراعُ الشيخِ عبد المحسن العباد - حفظه الله - في صفحاتِ " الشبكةِ العنكبوتية " ليستفيدَ منها أكبرُ عددٍ من طلبةِ العلمِ وغيرهم، ونشراً لعلمِ الشيخ من خلالِ هذه الوسيلةِ.
- ثالثاً: قِدمُ المقالاتِ التي كتبها الشيخُ عبدُ المحسن العباد، فأقدمُ مقالٍ كتبهُ " مِنْ أَعْلَامِ المُحَدِّثِين " سنة 1392 هـ، أي قبل أكثرِ من ثلاثين سنة.
- رابعاً:: أودُ المشاركةَ من الجميعِ في أخذِ الدروسِ والعبرِ من تراجمِ الأئمةِ، فهذا يضعُ فائدةً، وآخرُ يطرحُ مسألةً، وثالثُ يصححُ معلومةً ... ودواليك، فيجتمعُ لدينا جملةً من الفوائدِ تعينُ من أراد أن يعقد دروساً في تراجمهم.
- خامساً: رتبتُ المقالاتِ حسب الأعداد التي وردت فيها، فبدأت بأقدمها عدداً.
وأخيراً نسأل اللهَ أن يجزلَ المثوبةَ للشيخِ عبدِ المحسن العباد على ما ترجم به لهؤلاء الأعلامِ، وللشيخ مقالاتٌ أخرى وبحوثٌ أطرحها تِباعاً إن شاء الله تعالى.
مِنْ أَعْلَامِ المُحَدِّثِين
عليُّ بنُ المديني 161 – 234 هـ
للشيخِ عبدِ المحسن العبَّاد
المدرسُ في كليةِ الشريعةِ بالجامعةِ
نسبهُ:
هو علي بنُ عبدِ اللهِ بنِ جعفر بنِ نجيح بنِ بكر بن سعد، هكذا نسبه الخطيب في تاريخ بغداد.
كنيتهُ ونسبتهُ:
كنيته أبو الحسن، واشتهر بابن المديني – بفتح الميم – وكسر الدال – نسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والنسبة إليها بهذه الصيغة قليلة وأكثر ما ينسب إليها المدني بدون ياء، وإنما نسب إليها لأن أصله منها كما ذكر ذلك البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن الأثير في اللباب.
وكانت ولادته ونشأته بالبصرة، ولهذا ينسب إليها فيقال له: البصري، ويقال له: السعدي من بني سعد بن بكر نسبة إليهم نسبة ولاء وهو مولى عروة بن عطية السعدي كما في تهذيب الأسماء واللغات للنووي.
ولادتهُ:
ولد ابن المديني سنة إحدى وستين ومائة نقله الخطيب في تاريخه عن علي بن أحمد بن النضر وقال الخطيب: " كان مولده بالبصرة "، وكذا أرخه الذهبي في تذكرة الحفاظ وابن السبكي في طبقات الشافعية.
ابنُ المديني من بيتِ علمٍ:
الإمام ابن المديني أحد أعلام المحدثين الذين اشتهروا بحفظ الحديث ومعرفة علله، وأبوه وجده من حملة الحديث ونقلته؛ فأبوه عبد الله محدث مشهور روى عن غير واحد من مشيخة مالك بن أنس، وجده جعفر بن نجيح روى عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ذكر ذلك الخطيب في تاريخه.
ممن روى عنهم:
سمع الحديث من كثير من المحدثين فرواه عن أبيه، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وابن علية، وأبي ضمرة، وبشر بن المفضل، وحاتم بن وردان، وخالد بن الحارث، وبشر بن السري، وأزهر بن سعد السمان، وحرمي بن عمارة، وحسان بن إبراهيم، وشبابة، وسعيد بن عامر، وأبي أسامة، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وهشيم بن بشير، ومعاذ بن معاذ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الله بن وهب، وعبد العزيز العمى، والفضل بن عنبسة، وفضيل بن سليمان، وغندر، ومحمد بن طلحة التيمي، ومرحوم بن عبد العزيز، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ومعن بن عيسى، وأبي النضر، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق، ويوسف بن يعقوب
¥