تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[20 - 03 - 05, 10:08 ص]ـ

الدرس الثاني:

تعريف المعاصرين للتخريج:

هوالدلالة على موضع الحديث في مصادره الصلية التي أخرجته بسنده ثم بيان مرتبته عند الحاجة

ولكن عندما ننظر إلى حقيقة التخريج وأبعاده العلمية فإننا نجد في هذه التعريف وما شابهه بعض الخلل الذي أدى إلى تهميش دور التخريج وتجريده من قيمته نظريا وعمليا، ولإبراز عملية التخريج بأبعادها الحقيقة فإنه يجب أن نفرق بين معنى التخريج الفني والتخريج العلمي وأن نعد تعريف المعاصرين للتخريج إنما يخدم الجانب الفني فحسب، أما التخريج العلمي فينبغي تعريفه بما يبلور حقيقته ويحدد الهدف منه ويبين أهميته في دراسة الأسانيد وتصحيحها وتضعيفها.

والتعريف المناسب للتخريج

هو كشف مظان الحديث من المصادر الأصلية التي تعتمد في نقله على الرواية المباشرة لمعرفة حالة روايته من حيث التفرد أوالموافقة أو المخالفة.

الهدف من التخريج:

هو معرفة حالة الرواية من حيث تفردها أو موافقتها أو مخالفتها لروايات الآخرين، وتتوقف معرفة هذه الأمور على جمع الروايات من المصادر الأصلية دون غيرها ثم المقارنة بينها.

وعندما نقوم بإجراء هذه المقارنة فإنه يتوجب علينا تحديد الراوي الذي تدور عليه جميع الروايات التي جمعناها ومن اشترك من الرواة في الرواية عن ذلك الراوي المدار ومن وافق منهم غيره ومن خالف ومعرفة هذه الأمور هي الهدف الأساس من تخريج الأحاديث.

ومن خلال من سبق تبرز أهمية التخريج في التصحيح والتضعيف حيث لايمكن تصحيح الحديث أو تضعيفه إلا بعد التأكد من إحدى هذه الحالات الثلاث، وهي: التفرد والموافقة والمخالفة.

وهذه هي معايير دقيقة لمعرفة من أخطأ من الرواة ومن أصاب، إذ أن خطأ الراوي إنما يظهر بجلاء في صور المخالفة أو التفرد. بما لااصل له، كما يتبلور صوابه في حالة موافقته الآخرين او انفراده بماله أصل ثابت.

وبهذا المعنى الذي حققنا آنفا تستقيم إضافة لفظة التخريج إلى المصدر الأصيل من مصادر الحديث فنقول على سبيل المثال ((تخريج أحاديث مسند الإمام أحمد)) ونعني به كشف مظان هذه الأحاديث ومن رواها غير الإمام أحمد من أجل الوقوف على حالات التفرد أو الاتفاق أو الاختلاف بين الرواة وهذا هو الذي سماه المحدثون ((الاعتبار)) وهو خطوة لابد منها لملية ((الانتقاء)) و ((الانتخاب))

وأما إذا أضفنا لفظة ((التخريج)) لكتاب فرعي كقولنا ((تخريج أحاديث الهداية)) فمعناه عزو تلك الأحاديث لمصادرها الأصلية، والكلام عليها عند الحاجة، إذأن الأحاديث الواردة في كتاب الهداية تفتقر لمعرفة مصادرها، لأنها ليست مروية بالأسانيد.

في حين أنه إذا ورد الحديث في الكتب الأصلية كمسند الإمام أحمد على سبيل المثال .. فقد عرف بذلك مصدره ... حيث إن الأحاديث في هذه الكتب الأصلية مروية بالأسانيد وحينئذ لاحاجة لعزوها لمصادرها مرة أخرى، لكنها تظل مفتقرة لمعرفة أحوال الرواية فيها من حيث التفرد والموافقة والمخالفة لنتمكن من الحكم عليها.وهذا بالضرورة في غير أحاديث الصحيحين.

يتبع إن شاء الله ................

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:12 ص]ـ

الدرس الثالث:

الفوائد الجانبية التي نجنيها أثناء التخريج

هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها أثناء التخريج ولاينبغي إغفالها منها:

- معرفة الراوي باسمه واسم أبيه وكنيته ولقبه.

- معرفة الاتصال (يعني هل سمع هذا الرواى ام لم يسمع منه)

- معرفة صيغة الأداء هل كانت بالعنعنة أم بالتحديث؟

- معرفة شيوخ الراويوتلاميذه

- معرفة الأقران

- معرفة اسم المبهم الذي قد يقع في السند أو المتن.

وغير ذلك من الفوائد .....

وعلى الطالبة او الطالب أن يأخذ هذه الفوائد بعين الاعتبار أثناء التخريج ثم يسجلها في مسوداته

حتى يستفيد منها في المرحلة الثالثة من مراحل التخريج ...

والآن سوف نشرع في التدريب على كشف مواضع الحديث من الكتب الأصلية.

ولقد وضع المؤلف فهارس متنوعة للكشف عمن روى الحديث من أصحاب الكتب الأصلية وهي اربعة انواع:

- النوع الأول: ماكان ترتيبه على كلمات الحديث

- النوع الثاني: ماكان ترتيبه على موضوع الحديث

- النوع الثالث ماكان ترتيبه على أوائل الأحاديث

- النوع الرابع ماكان ترتيبه على المسانيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير