تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت – ابن حجر -: وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظن بهما إنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات، وقد أوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري والله أعلم.

وقال ابن حجر في مقدمة الشرح 391: احتج به الشيخان، إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي فإنه أطلق القول بضعفه، وروى عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته، واختلف فيه قول بن معين؛ فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يسرق الحديث هو وأبوه، وقال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلاً، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح. قلت: وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها وأن يُعلِّم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من ما في (غير) الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه.

ولهذا كان خلاصة قوله فيه (التقريب 1/ 108): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.

أما الذهبي فقد ترجمه في أكثر من موضع فقال في ميزان الاعتدال بعد أن ذكر شيوخه ومن روى عنه: قال أحمد: لا بأس به. وقال ابن أبى خيثمة، عن يحيى: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محله الصدق مغفل، وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح. وقال ابن عدى: قال أحمد بن أبى يحيى: سمعت ابن معين يقول: هو وأبوه يسرقان الحديث. وقال الدولابى في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزى يقول: كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.

وقال العقيلى: حدثنى أسامة الدقاق بصرى. سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل ابن أبى أويس لا يساوى فلسين. قلت: وساق له ابن عدى ثلاثة أحاديث، ثم قال: وروى عن خاله مالك غرائب لا يتابعه عليها أحد، وعن سليمان بن بلال. وروى عنه البخاري الكبير. قلت: مات سنة ست وعشرين ومائتين، استوفيت أخباره في تاريخ الإسلام.

وترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/ 409 فقال: وحديثه في الدواوين الستة سوى كتاب النسائي، روى عنه الشيخان ومحمد بن نصر الصائغ وعلي بن جبلة الأصبهاني وأبو محمد الدارمي والحسن بن علي السرى وخلق كثير قال احمد لا بأس به وقال أبو حاتم محله الصدق مغفل وضعفه النسائي وقال الدارقطني لا اختاره في الصحيح

وذكره في جزء من تكلم فيه بما لا يوجب الرد (ص44) وقال: صدوق مشهور ذو غرائب.

وقال في السير10/ 391 - 393: الإمام الحافظ صدوق أبو عبد الله الأصبحي المدني أخو أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس قرأ القرآن وجوده على نافع فكان آخر تلامذته وفاة ...... وكان عالم أهل المدينة ومحدثهم في زمانه على نقص في حفظه وإتقانه ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزح حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن هذا الذي عندي فيه، وقال بعد أن ذكر كلام معدليه ومجرحيه: الرجل قد وثب إلى ذاك البر واعتمده صاحبا الصحيحين ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى فإنه من أوعية العلم وهو أقوى من عبد الله كاتب الليث.

وانظر في ترجمته أيضاً: الجرح والتعديل: 2/ 180، والكامل:1/ 323 ففيهما إسناد كل الأقوال التي ساقها ابن حجر في تهذيبه.

وقال ابن سبط العجمي في الكشف الحثيث: 68: محدث مكثر فيه لين مختلف في توثيقه وتجريحه، ولم يذكر الذهبي في ميزانه أنه رمي بالوضع، وقد قال شيخنا الحافظ سراج الدين الشهير بابن الملقن في أول شرحه على البخاري فيما قرأته عليه: أنه أقر على نفسه بالوضع كما حكاه النسائي عن سلمة بن شبيب عنه.

وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 99: فقال: إسماعيل بن أبى أويس واسم أبى أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن أبى عامر الأصبحي، حليف عثمان بن عبيد الله التيمى القرشي، ابن أخت مالك بن أنس، كنيته أبو عبد الله، يروى عن: مالك وسليمان بن بلال، روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، مات سنة ست وعشرين ومائتين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير