تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَجَدْتُ عِنْدَكُمَا الْجَدْوَى مُيَسَّرَةً ... أَوَانَ لا أَحَدٌ يُجْدِي عَلَى أَحَدِ

وَقَدْ تَطَلَّبتُ جَهْدِيَ ثَالِثَاً لَكُمَا ... عِنْدَ اللَّيَالِي فَلَمْ تَفْعَلْ وَلَمْ تَكَدِ

لَنْ يُبْعِدَ اللهُ مِنِّيَ حَاجَةً أَبَدَاً ... وَأَنْتُمَا غَايَتِي فِيهَا وَمُعْتَمَدِي

إِنْ تُقْرِضَا فَقَضَاءٌ لا يَرِيثُ وَإِنْ ... وَهَبْتُمَا فَقَبُولُ الرِّفْدِ وَالصَّفَدِ

وَفِي الْقَوَافِي إِذَا سَوَّمْتُهَا بِدَعٌ ... يَثْقُلْنَ فِي الْوَزْنِ أَوْ يَكْثُرْنَ فِي الْعَدَدِ

وَخَصَّهُ أبُو عُبَادَةَ بِالْمَزِيدِ مِنْ الْمَدِيحِ. فَقَدْ زَادَهُ أبُو مُسْلِمٍ مِنْ خَفِي كَرَمِهِ وَالصَّرِيحِ. وَغَدَتْ عَلَيْهِ عَطَايَاهُ وَرَاحَتْ. فَمَدَحَهُ بِقَصَائِدِهِ الَّتِي ذَاعَتْ وَشَاعَتْ.

خُلُقٌ كَالْغَمَامِ لَيْسَ لَهُ بَرْقٌ سِوَى بِشْرِ وَجْهِكَ الْوَضّاحِ

إِرْتِيَاحَاً لِلطَّالِبِينَ وَبَذْلاً ... وَالْمَعَالِي لِلْبَاذِلِ الْمُرْتَاحِ

أَيُّ جَدَّيْكَ لَمْ يَفُتْ وَهُوَ ثَانٍ ... مِنْ مَسَاعِيهِ أَلْسُنَ الْمُدّاحِ

وَكِلا جَانِبَيْكَ سَبْطُ الْخَوَافِي ... حِينَ تَسْمُو أَثِيثُ رِيشِ الْجَنَاحِ

قَالَ أبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: حَدَّثَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّومِيُّ الْفَاتِنِيُّ سَمِعْتُ أبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ أَمَلَي الْحَدِيثَ فِي رَحَبَةِ غَسَّانَ، وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ سَبْعَةُ مُسْتَمْلِينَ يُبَلِّغُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ الَّذِي يَلِيهِ، وَكَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ قِيَامَاً بِأَيْدِيهِمْ الْمَحَابِرَ، ثُمَّ مُسِحَتْ الرَّحَبَةُ، وَحُسِبَ مَنْ حَضَرَ بِمَحْبَرَةٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَيِّفَاً وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ مَحْبَرَةً سِوَى النَّظَّارَةِ. قَالَ ابْنُ سَلْمٍ: وَبَلَغَنِي أَنَّ أبَا مُسْلِمٍ كَانَ نَذَرَ أَنْ يَتَصَدَّقَ إِذَا حَدَّثَ بِالْمُسْنَدِ بِعَشْرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ.

وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ غُنْجَارٍ الْبُخَارِيُّ فِي ((تَارِيخِ بُخَارَى)): حَدَّثَنَا أبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ الطُّبْسِيِّ يَقُولُ: كُنَّا بِبَغْدَادَ عِنْدَ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، وَمَعَنَا مُسْتَمْلِي صَالِحِ جَزَرَةَ، فَقِيلَ لأَبِي مُسْلِمٍ: هَذَا مُسْتَمْلِي صَالِحٍ، قَالَ: مَنْ صَالِحُ؟، قَالَ: صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ، فَقَالَ: وَيْحَكُمْ مَا أَهْوَنَهُ عِنْدَكُمْ؛ أَلا تَقُولُوا: سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، وَكُنَّا فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ فَقَدَّمَنَا، وَقَالَ: كَيْفَ أَخِي وَكَبِيرِي؛ مَا تُرِيدُونَ؟، قُلْنَا: أَحَادِيثَ ابْنِ عَرْعَرَةَ، وَحِكَايَاتِ الأَصْمَعِيِّ، فَأَمَلَى عَلَيْنَا مِنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.

سَمِعَ: إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَشَّارٍ الرَّمَادِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ حُمَيْدٍ الطَّوِيلَ، وَبَدَلَ بْنَ الْمَحَبَّرِ الْيَرْبُوعِيَّ، وَبِشْرَ بْنَ مَرْحُومٍ الْعَطَّارَ، وَبَكَّارَ بْنَ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيَّ، وَحَجَّاجَ بْنَ مِنْهَالٍ، وحَجَّاجَ بْنَ نُصَيْرٍ الْفَسَاطِيطِيَّ، وَحَرْمِيَّ بْنَ حَفْصٍ الْقَسْمَلِيَّ، وَحَفْصَ بْنَ عُمَرَ الْحَوْضِيَّ، والْحَكَمَ بْنَ مَرْوَانَ الضَّرِيرَ، وَدَاوُدَ بْنَ شَبِيبٍ الْبَاهِلِيَّ، وَالرَّبِيعَ بْنَ يَحْيَى الأشنانِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ أَبَا الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الشَّاذكُونِيَّ، وَسَهْلَ بْنَ بَكَّارٍ الْمَكْفُوفَ، وَصَالِحَ بْنَ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، وَالضَّحَّاكَ بْنَ مَخْلَدٍ أبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمَّادٍ الشُّعَيْثِيَّ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيَّ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْخَطَّابِ الْكُوفِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ رَجَاءٍ الْغُدَانِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيَّ، وَعَبْدَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير