وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4175)، وَالْفَسْوِيُّ ((الْمَعْرِفَةُ وَالتَّارِيخُ)) (3/ 235) كِلاهُمَا عَنْ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (6/ 118/29936) عَنْ وَكِيعٍ وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَحْمَدُ (4/ 304،296،283) عَنْ الثَّوْرِيِّ وَوَكِيعٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ وَحُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيِّ، وَالْبُخَارِيُّ ((خَلْقُ أَفْعَالِ الْعِبَادِ)) (ص 68) عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَجَرِيرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ (1468)، وَالنَّسَائِيُّ ((فَضَائِلُ الْقُرْآنِ)) (75) و ((الْمُجْتَبَى)) (2/ 179) و ((الْكُبْرَى)) (5/ 21/8050)، وَالْمَرْوزِيُّ ((قِيَامُ اللَّيْلِ)) (150)، وَالْخَطَّابِيُّ ((غَرِيبُ الْحَدِيثِ)) (1/ 356) أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ جَرِيرٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ ((الْمُسْنَدُ)) (3172) عَنْ مُحَاضِرِ بْنِ الْمُوَرِّعِ، وَالْبَيْهَقِيُّ ((الْكُبْرَى)) (2/ 53و10/ 229) عَنْ وَكِيعٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ، وَابْنُ الْمُقْرِئُ ((مُعْجَمُهُ)) (709) عَنْ زَائِدَةَ، وَابْنُ عَسَاكِرَ ((التَّارِيخُ)) (37/ 334) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الرُّؤَاسِيِّ، تِسْعَتُهُمْ عَنْ الأَعْمَشِ بِهِ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، فَقَدْ أَوْرَدَ الْحَاكِمُ آنِفَاً طُرُقَاً لَهَا مِنْ رِوَايَاتِ: الثَّوْرِيِّ، وزَائِدَةَ، وَجَرِيرِ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، وَعَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (4175)، وَعَنْهُ أَحْمَدُ (4/ 296)، وَالدَّارَمِيُّ (3500)، وَابْنُ حِبَّانَ (749) كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى، وَالرُّويَانِيُّ (352) عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَابْنُ الأَعْرَابِيِّ ((مُعْجَمُهُ)) (778) عَنْ قَبِيصَةَ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ الثَّوْرِيِّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1556)، وَالرُّويَانِيُّ (358)، وَالْبَيْهَقِيُّ ((الْكُبْرَى)) (10/ 229) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ جَرِيرٍ، كلاهما _ الثَّوْرِيُّ وُجُرِيرٌ _ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ بِهِ.
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، فَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ عَلَى مَتْنِهِ.
فقد أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4176)، وَعَنْهُ الْخَطَّابِيُّ ((غَرِيبُ الْحَدِيثِ)) (1/ 357) عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ ابْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ)).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:10 ص]ـ
وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، فَخَالَفَ جَمَاعَتَهُمْ عَلَى مَتْنِهِ.
فقد أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4176)، وَعَنْهُ الْخَطَّابِيُّ ((غَرِيبُ الْحَدِيثِ)) (1/ 357) عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ
ابْنِ عَوْسَجَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ)).
قُلْتُ: وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ لِمَعْمِرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهْمٌ، وَاللَّفْظُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَهُوَ الْحُجَّة فِى حَدِيثِ مَنْصُورٍ، وَقَدْ تَابَعَهُ الْجَمَاعَةُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، فَقَالُوا ((زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ)).
وَيُؤَيِّدُ رِوَايَةَ الْجَمَاعَةِ، مَا يَأَتِي بَيَانُهُ مِنْ رِوَايَةِ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((حَسِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنَاً)).
وَلِذَا قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ عَنْ أَبِيهِ: قُلْتُ لَهُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ)) مَا مَعْنَاهُ ?، قَالَ: التَّزْيِينُ أَنْ يُحَسِّنَهُ.
وقَالَ أبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ: يَنْبَغِي لِمَنْ رَزَقَهُ اللهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ خَصَّهُ بِخَيْرٍ عَظِيمٍ، فَلْيَعْرِفْ قَدَرَ مَا خَصَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَلْيَقْرَأْهُ للهِ، لا لِلْمَخْلُوقِينَ، وَلِيَحْذَرْ مِنْ الْمَيْلِ إِلَى أَنْ يُسْتَمَعَ مِنْهُ لِيَحْظَى بِهِ عِنْدَ السَّامِعِينَ، رَغْبَةً فِي الدُّنْيَا، وَالْمَيْلِ إِلَى الثَّنَاءِ، وَالْجَاهِ عِنْدَ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، وَالصَّلاةِ بِالْمُلُوكِ دُونَ الصَّلاةِ بِعَوَامِّ النَّاسِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيِّمِ ((رَوْضَةُ الْمُحِبِّينَ)) (ص260): ((وَغَلَطَ مَنْ قَالَ: إِنَّ هَذَا مِنْ الْمَقْلُوبِ، وَأَنَّ الْمُرَادَ: زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ. فَهَذَا وَإِنْ كَانَ حَقَّاً، لَكِنْ الْمُرَادُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ)) اهـ.
قُلْتُ: وَهَذَا كُلُّهُ بِخَلافِ مَنْ تَأَوَّلَ رِوَايَةَ الْجَمَاعَةِ عَلَى رِوَايَةِ مَعْمَرٍ!.
¥