تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تكلم الشيخ الشريف حاتم العوني حفظه الله عن هذه المسألة في كتابه: (المنهج المقترح)، وفي كلامه ما يؤيد ما أوردتموه عن الحافظ الزاهدي. وليس أمامي الكتاب الآن حتى أحيلكم على الموضع الذي تكلم فيه الشيخ وربما أنقل بعض ما قاله غدًا إن شاء المولى ويسر.

ـ[طلق]ــــــــ[02 - 11 - 05, 12:16 م]ـ

عجيب ان يقال بان المتواتر لا يفيد القطع اليس فى ذلك هدم لأساس يقينية القرآن الكريم وإلا بالله عليكم كيف يمكن ان نثبت يقينية لقرآن الكريم اليس لانه متواتر لذلك ردت القراءات الشاذة والضعيفة بل وردت حتى الروايات التى توهم البعض انها تتضمن آيات منسوخة وهى فى حقيقتها سوء حفظ او توهم من بعض الصحابة رضى الله عنهم لانهم بشر تلقوا القرآن مباشرة من الرسول صلى الله عليه واله وسلم فظن البعض انها قرآن ولذلك ورد عن انس بن مالك (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: (كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فلا أدري أشيء نزل عليه أم شيء يقوله وهو يقول: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً، و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، و يتوب الله على من تاب.)

كما ظن بعضهم ان السورة الفلانية كانت فى طول السورة الفلانية وظن البعض احاديث قدسية انها قرآن الحديث الخاص بشهداء بئر معونة ... الخ

أخى الكريم الحق والحكمة ضالة لمؤمن فهو احق الناس بها من اى مصدر جاءت والفلاسفة وغير الفلاسفة ان قالوا مافيه حق ومافيه حكمة فلا عيب ان ناخذها وايضا استعارة المناهج واسس التفنين والمفاهيم والمصطلحات امر لاباس به واذا نظرت فان كل علوم الشرع وقبلها علوم اللغة استفادت من مفاهيم المنطق وطريقته فى تحديد وتقنين وترسيم عناصر اصول الفقه ومفاهيم واصول البحث فى شؤون العقائد.

وبحث اصول المعرفة البشرية وحصول لعلم الشرعى هو من اختصاص الفلاسفة حتى يومنا الحاضر وان كان العلم والكشوفات فى المخ البشرى وكيفية حصول المعرفة ورسوخها فى اول طريقه لانه اكتشف لن ثمة علاقة بين الخلايا العصبية فى المخ والتوصيلات بينها وطبيعة التيارات الكهربية التى تؤثر على خلايا المخ والتوصيلات بينها نوع من العلاقة اذ ان هناك حساسية فائقى فى بعض اجزاء الجهاز العصبى وبين اى تاثر خارجى ياتى فى صورة سيال كهربى وبين رسوخ المعرفة وبقائها فى الذاكرة بسرعة تذكرها لان هذه الخلايا تحتفظ بالتاثر بعد انقطاعه وغيابه وبمجرد ان يصل لها مرة ثانية تستعيده بسرعة هائلة ... الخ

ولكن يظل البحث فى بداية الطريق اذ العملية الادراكية وما يتفرع عنها عملية غاية فى التعقيد فلازالت الفلسفة متمثلة فى فرع نظرية المعرفة (الابستمولوجى) هى من تسد هذا الفراغ وتبرر حدوث اليقين ووجود تفاوت فى صدق ورسوخ فى معارف الانسان وقد انفتحت آفاق لم يكن للفلاسفة القدماء احاطة بها أضاءت جوانب من لعملية الادراكية تجعلنا نثق بامكان العقل ان يصل ليقين الذى حاولت فلسفة عصور الحداثة تدميره بكل ما اوتيت من قوة لنخر وتذويب اية ثوابت ويقينيات لانها اخذت بفكرة النسبية و والتغير الذى اضحى هو القانون الحاكم للكون وبالتالى للانسان فى جوانبه العقلية والمسلكية.

إلا انه جاء فلاسفة فى القرون الاخيرة وبالاخص فى القرن العشرين فاثبتوا امرا كان فى غاية الثقل فى ارساء العقل على القين منها نظرية نمو الاحتمال لرشنباخ الذى قال فيها ان الاحتمال اذا تزاحم على قضية محددة وتواتر ادى ذلك الى نمو صدقه وهنا لابد من وقفه!!

ان وجود كثرة من الآيات الدالة على وجود الغائية والتدبير والقصد فى خلق الكون باشيائه واحيائه يدل عليه تواطؤ الادلة المنبثة فى آياته والتى تتجه بدلالتها ومعناها الى وجود تدبير إلهى ووجود قصد وغاية وهذا الفرض ضد الصدفة والعشوائية التى يستند اليها الملاحدة وهذا هو ما ارتكز عليه القرآن فى اثبات اولا وجود دلائل الخلق والابداع الالهى ووجود القصد والغاية من الخلق واذا تزايدت الايات الكونية وتواطأت وازدحمت على معنى محدد ثبت هذا الاحتمال وتلاشى الاحتمال المضاد بمعنى ان لاحتمال المضاد يذوب وينحل فى لجة صدق الاحتمال الصحيح بآلية نمو الاحتمال،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير