315 - سألت أبي عن سفر بن نسير: هل سمع من أبي الدرداء شيئاً؟ فقال: لا؛ قلت: فإن أبا المغيرة روى عن عمر بن عمرو بن عبد الأحموسي عن السفر بن نسير أنه سمع أبا الدرداء! فقال: هذا وهم.
343 - كتب إلي علي بن أبي طاهر نا أحمد بن محمد بن هانىء قال: سمعت أبا عبد الله يُسأل: لقي الضحاكُ ابنَ عباس؟ فقال: ما علمت؛ فقيل: فممن سمع التفسير؟ قال: يقولون: سمعه من سعيد بن جبير؛ قيل له: فلقي ابن عمر؟ قال: أبو سنان يروي شيئاً (5) ما يصح عندي؛ قلت: فأبو نعيم كان يقول في [حديث] حكيم بن الديلم عن الضحاك: (سمعت ابن عمر)! فقال أبو عبد الله: ليس بشيء.
366 - كتب إلي علي بن أبي طاهر نا أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم قال: قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: ليست لعبد الله بن يزيد صحبة صحيحة؟ فقال: أما صحيحة فلا؛ ثم قال: شيء يرويه أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم؛ وضعفه أبو عبد الله وقال: ما أرى ذاك بشيء.
420 - كتب إلي علي بن أبي طاهر نا أحمد بن محمد الأثرم قال: قال [أبو] عبد الله أحمد بن حنبل: عبد الله بن البهي سمع من عائشة؟ ما أرى في هذا شيئاً؛ إنما يروي عن عروة.
وقال: في حديث زائدة عن السدي عن البهي قال: حدثـ[ـتـ]ـني عائشة في حديث الخمرة؛ وكان عبد الرحمن قد سمعه من زائدة؛ فكان يدع فيه (حدثتني عائشة) وينكره.
451 - قرىء على العباس بن محمد الدوري قال: سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال: لم يره؛ فقلت له: الحديث الذي يروى، قال: (كنا مع عمر رضي الله عنه نتراءى الهلال)؟ فقال: ليس بشيء.
469 - سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لم يسمع الأوزاعي من خالد بن اللجلاج؛ إنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج؛ وما جمع الوليد بن مزيد بين الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج فهو خطأ.
602 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: أبو روق لم يسمع من مسروق شيئاً؛ وأنكر أشد الإنكار.
606 - كتب إلي علي بن أبي طاهر نا أحمد بن محمد بن هانىء سمعت أبا عبد الله وذكر حديث خالد بن الصلت عن عراك بن مالك عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حولوا مقعدي إلى القبلة)؛ فقال: مرسل.
فقلت له: عراك بن مالك قال: سمعت عائشة رضي الله عنها؛ فأنكره، وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة؟! ما له ولعائشة؟! إنما يروي عن عروة؛ هذا خطأ.
قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة عن خالد الحذاء؛ فقال: رواه غير واحد عن خالد الحذاء ليس فيه (سمعت)؛ وقال غير واحد أيضاً عن حماد بن سلمة ليس فيه (سمعت) (6).
%%%%%%%%%%%%%
(7)
(((الاحتمال الثاني في صيغ الأداء الصريحة)))
أن يتجوز الراوي في استعمالها؛ فقد استعمل بعض الثقات صيغ صريحة في السماع في ما لم يسمعوه، تجوزاً أو تدليساً؛ قال ابن حجر في النكت: (لأنه قد يدلس الصيغة فيرتكب المجاز، كما يقول مثلاً: (حدثنا)، وينوي حدث قومنا أو أهل قريتنا، ونحو ذلك).
من أمثلة ذلك ما يأتي من الروايات أو من نصوص النقاد:
المثال الأول: حديث مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وإياكم ندعى بني عبد مناف---)، الحديث.
وأراد بذلك: أنه صلى الله عليه وسلم قال لقومه، وأما هو فلم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
المثال الثاني: قال طاووس: (قدم علينا معاذ بن جبل رضي الله عنه اليمن). وطاووس لم يدرك معاذاً رضي الله عنه، وإنما أراد: قدم بلدنا.
المثال الثالث: قال الحسن: (خطبنا عتبة بن غزوان)، يريد أنه خطب أهل البصرة، والحسن لم يكن بالبصرة لما خطب عتبة. ذكر هذه الأمثلة الثلاثة الطحاوي كما في النكت لابن حجر.
الأمثلة الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن: قال ابن أبي حاتم في (المراسيل) (97): حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط؛ كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها علي رضي الله عنهما؛ وخرج إلى صفين.
¥