تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقام ببغداد على كتابة الحديث فسأله أبو محمد المزني وذلك في سنة ست وخمسين وثلثمئة عن فائدته ببغداد وعن باقي إسناد العراق فذكر في جملة ما ذكر سمعت مسند أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى من أبي بكر بن مالك في مئة جزء وخمسين جزءاً فعجب أبو محمد المزني من ذلك وقال: مئة وخمسون جرءاً من حديث أحمد بن حنبل؟!! كنا ونحن بالعراق إذا رأينا عند شيخ من شيوخنا جزءا من حديث أحمد بن حنبل قضينا العجب من ذلك فكيف في هذا الوقت هذا المسند الجليل؟! (22) فعزم الحاكم على إخراج الصحيحين ولم يكن عنده مسند إسحاق الحنظلي ولا مسند عبد الله بن شيرويه ولا مسند أبي العباس السراج وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمد المزني فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين فلما ورد في سنة ثمان وستين أقام بعد الحج ببغداد أشهراً وسمع جملة المسند من أبي بكر بن مالك وعاد إلى وطنه ومد يده إلى إخراج الصحيحين على تراجم المسند---وفي هذه السنة مات ابن مالك في آخر السنة سنة ثمان وستين وأبو محمد المزني هذا من الحفاظ الكبار المكثرين؛ وهذا الكتاب [يعني المسند] أصل كبير ومرجع وثيق لأصحاب الحديث انتقي من حديث كثير ومسموعات وافره فجعله إماما ومعتمدا وعند التنازع ملجأ ومستندا---"؛ ثم راح أبو موسى يذكر من كلام الإمام أحمد وغيره بعض شروط مسند أحمد وصفاته وخصائصه وعدد أحاديثه ونحو ذلك.

41ـ ايضاح ما لا يسع المحدث جهله لأبي حفص عمر بن عبد المجيد القرشي الميانجي المتوفى سنة (581 أو 583) (23). وهذا جزء صغير يكون في نحو خمس أوراق بالطباعة الحديثة، وهو مطبوع أكثر من مرة. ويظهر لمن يطالعه من أهل المعرفة بالمصطلح وتاريخه أن مؤلفه رحمه الله لم يكن متقناً لهذا الفن. وقد قال في أوله: «أما بعد، وفقني الله وإياكم توفيقاً يوصلنا الى رضوانه وجنته؛ فإني لما رأيت تشوَّفَكم – أمدكم الله بتقواه – لعلم طريق الرواية، وتشوقَكم لأسباب الدراية بتمييز الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من السقيم والحسن، والمشهور والفرد والشاذ والغريب والمعضل، فأداني ذلك من حرصكم إلى أن أذكر من ذلك زبداً تفتح لكم باب الطلب لهذا المعنى، وإن لم أكن لذلك أهلاً؛ وأقدم من ذلك ما يحض المبتدئ على طلب العلم، ويرغب العالم في الزيادة».

تنبيه: أوقع التصحيف الكتاني في كتابه (الرسالة المستطرفة) ص143 في وهم، إذ تصحف عليه (حفص) الى (جعفر) و (القرشي) الى (المقدسي)، فجعل ذلك الكتاب الواحد كتابين وهذا المؤلف الواحد مؤلفين!!

42ـ شروط الأئمة الخمسة لمحمد بن موسى الحازمي، الذي توفي شاباً عن ست وثلاثين سنة (548 - 584)، رحمه الله تعالى.

ترجمه الذهبي في التذكرة 4/ 1363 - 1364فقال: "الإمام الحافظ البارع النسابة أبوبكر محمد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان بن حازم الهمذاني"، ثم ذكر بعض شيوخه ورحلاته في طلب هذا الشأن، ثم ذكر طائفة من ثناء الحفاظ والعلماء عليه بسعة الحفظ والمعرفة والزهد والتعبد وأوصاف الخير، وذكر مصنفاته، رحمه الله تعالى.

وكتابه هذا صغير ولكنه نافع جداً ودال على تمكن صاحبه من علم الحديث، وقد انتفع به علماء المصطلح بعده، وهو مطبوع مع جزء محمد بن طاهر المقدسي المذكور.

43ـ تحفة الأخيار في بيان أقسام الأخبار، لأحمد بن محمد بن المؤيد، ألفه سنة (601هـ).

منه نسخة بدار الكتب المصرية، كما في فهرستها (1/ 174).

44ـ تحقيق الجواب عمن أجيز له ما فاته من الكتاب، للحافظ العلامة أبي الحسن علي بن المفضل الاسكندراني (544 - 611)؛ ذكره ابن رشيد في (السنن الأبين) ص51.

قال الذهبي في (تاريخ الاسلام) – الطبقة الثانية والستون ص77 - 79: «علي بن المفضل بن علي بن أبي الغيث 00 العلامة الحافظ شرف الدين أبو الحسن ابن القاضي الأنجب أبي المكارم، اللخميُّ المقدسي الأصل الإسكندراني الفقيه المالكي القاضي 000وناب في القضاء بالاسكندرية مدة ودرس بالمدرسة المعروفة به، ودرس بالقاهرة بالمدرسة الصاحبية الى حين وفاته. وكان اماماً بارعاً في المذهب مفتياً محدثاً حافظاً له تصانيف مفيدة في الحديث وغيره (24)؛ وكان ورعاً خيراً حسن الأخلاق كثير الإغضاء متفنناً في العلم كبير القدر عديم النظير 000قال الحافظ المنذري: وكان رحمه الله جامعاً لفنون من العلم حتى قال بعض الفضلاء لما مُرَّ به محمولاً على السرير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير