كان الإمام مسلم إذا سئل عن بعض معاصريه من المحدثين أجاب - أحياناً - سائله بقوله له: (أُكتبْ حديثه)، وهذا حكم منه لذلك الراوي بأنه يحتج به.
أكذب الناس:
معنى هذه العبارة ظاهر واضح، فإن للجرح مراتب أسوؤها الوصف بما دل على المبالغة فيه، كقولهم (أكذب الناس).
إلى الصدق ما هو:
يعني أنه ليس ببعيد عن الصدق. وانظر شرح المصطلح التالي.
إلى الضعف ما هو:
معناه قريب من الضعف؛ فحرف الجر (إلى) يتعلق بكلمة (قريب) مقدرةً، وأما (ما) فزائدة في الكلام كما قاله عياض والنووي في حديث الجساسة عند (مسلم) (من قبل المشرق ما هو) من أن المراد إثبات أنه في جهة المشرق.
إملاء:
الإملاء هو أن يُسمِع الشيخ الطلاب الحديث من لفظه أو بواسطة مستمليه، على تريث وتمهل بحيث يكفي ذلك لتحقق ما يسمعونه وكتابته. وانظر (مجالس الإملاء).
ألان القول فيه:
أي تساهل في الحكم عليه، ومرَّض القول فيه.
ألفاظ التعديل:
المراد بألفاظ التعديل الكلمات المفردة والمركبة والجمل التي يستعملها علماء الحديث في بيان أحوال الرواة الذين تقبل أحاديثهم في الجملة؛ وقد شرحت طائفة من هذه الألفاظ في مواضعها، وذكرت كثيراً منها في (مراتب التعديل والتجريح) من هذا المعجم، فانظرها.
ألفاظ الجرح:
أي الصيغ والعبارات الدالة على عدم قبول أحاديث الراوي، ولقد شرحت طرفاً منها وذكرت أكثرها في (مراتب الجرح والتعديل) من هذا المعجم.
الله أعلم به:
هذه العبارة معناها في اللغة عدم معرفة الناقد لحال الراوي أو امتناعه عن الإخبار عنه؛ ولكنها في الاصطلاح تفيد تضعيف الراوي الذي تقال فيه.
إليه المنتهى في التثبت:
المراد بهذه الجملة توكيد توثيق الراوي، وأنه من كبار الثقات المتقنين؛ هكذا قيل؛ مع أن التثبت له معنى يباين معنى الوثاقة؛ والتثبت أكثر ما يطلقونه على التثبت في حال التحمل؛ ولكن قد يقال: إن من كان غاية في التثبت فهو غاية في الثقة لأنه لا يروي إلا ما تحققت عنده صحته؛ أو يكون مرادهم بالتثبت في هذه العبارة التثبت في الأداء فلا إشكال حينئذ.
إليه المنتهى في الوضع:
معنى هذه العبارة واضح، فهم يصفون بها كبار الوضاعين.
أمير المؤمنين في الحديث:
أطلق المحدثون ألقاباً على العلماء بالحديث، فأعلاها (أمير المؤمنين في الحديث)، وهذا لقب لم يظفر به إلا الأفذاذ النوادر الذين هم الأئمة في هذا الشأن، والمرجوع إليهم فيه كشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري واسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل والبخاري والدارقطني.
أنَّ:
هذه اللفظة صيغة من صيغ الأداء المحتملة للاتصال والانقطاع والاجازة.
أنبأنا:
انظر (صيغ الأداء).
انتخاب:
الانتخاب هو أن يقتصر الطالب فيما يأخذه عن شيخه على بعض ما عنده، أو على بعض ما في أصله أو على بعض ما يحدث به في ذلك المجلس، سواء كان هو الذي ينتخب ذلك لنفسه أم ينتخبه له غيره ممن هو أعرف منه بالحديث مطلقاً أو بأحاديث ذلك الشيخ خاصة، أو غيره من العارفين بالحديث وعلله وإن لم يكن أعرف منه.
أنساب:
يطلق فن الأنساب على نوعين من أبواب العلم، الأول: ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت، كنسب عدنان يذكر فيه ابناء عدنان ثم ابناؤهم وهلم جراً، ومثال كتب هذا النوع (جمهرة أنساب العرب) لابن حزم و (التبيين في أنساب القرشيين)، و (الاستبصار بنسب الصحابة من الأنصار)، كلاهما لابن قدامة المقدسي؛ والثاني هو الباب الذي يُعنَى بتجميع النِسب اللفظية كالأسدي والمقدسي والنجار ونحو ذلك، وبضبط كل منها وتبيينِ معناها وذكْرِ بعض من عرف بها، ومثال كتب هذا النوع (الأنساب) للسمعاني، ومختصراته.
أنكر ما روى فلان كذا:
وقع في عباراتهم في حق بعض الرواة: "أنكر ما رواه فلان كذا "؛ وقد يكون ذلك الراوي ثقة؛ أو يكون ذلك الحديث ساقطاً أو شديد النكارة؛ وعلى هذا فلا يلزم أن تكون هذه العبارة تجريحاً في ذلك الراوي؛ ولا يلزم منها أن يكون الحديث شديد النكارة؛ بل قد يكون مستنكراً من غير أن يكون شديد النكارة؛ بل قد يكون غريباً فقط؛ فلا بد إذن من مراعاة القرائن والسياقات؛ ومنها اعتبار حال الراوي والحديث المتكلم عليه؛ فقد يكون المقام مقام دفاع عن الراوي، وبيان لقلة ما أنكر عليه، أو لخفة نكارته؛ فإذا كان الحديث صحيحاً ولكنه غريب فالأمر يختلف عما لو كان الحديث باطلاً والراوي ضعيفاً والمقام مقام توهية للحديث واستنكار له.
أهل النقل:
تتكرر هذه الكلمة كثيراً في كتب العلم ويراد بها أهل الحديث؛ والمحدثون يسمَّون أيضاً النقلة، ونقلة الأخبار، ونقلة الآثار، ونحو هذه الألفاظ.
أو كما قال:
كان جماعة ممن يلتزم الرواية باللفظ يقول عقيب الحديث الذي يرويه بمعناه أو الحديث الذي يخشى أنه وهم فيه أو في لفظه: (أو كما قال) أو (أو نحوه) أو (أو شبهه) أو يقول ما أشبه هذا من الألفاظ، وقد كان قوم من الصحابة يفعلون ذلك وهم أعلم الناس بمعاني الكلام خوفاً من الزلل، لمعرفتهم بما في الرواية بالمعنى من الخطر.
أوثق الناس:
هذه اللفظة تعبر - كما هو واضح - عن أعلى مراتب التعديل.
أوثق عندي من نفسي:
من قال هذه الكلمة في بعض المحدثين – ويكون غالباً من أقرانه – فإنما يريد بها الثناء البالغ عليه وتوكيد توثيقه، وهو كأنما عنى بهذه العبارة أنه إذا خالفه ذلك المحدث الثقة فإنه لشدة وثوقه به يترك ما كان يجزم هو به ويصير إلى ما يقوله ذلك الثقة.
أي شيء تصنع به؟:
إذا أجاب الناقد من سأله عن راو بهذه العبارة فهي تضعيف منه له.
¥