تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بين الرملي وابن حجر]

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:19 م]ـ

دار في ذهي وشغلي منهج الامامين، فالحمد لله أني وجدت كلام لأهل العمل في ذلك، والحمد لله أني وفقت في القول بمثل ما قالوا قبل أن أطلع عليه، فلله الحمد والمنة

أنقله للفائدة:

جاء في المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي للشيخ فهد عبد الله الحبيشي (الترقيم بناء على الطبعة الالكترونية)

ص 69:

بيد أن مما يؤخذ على التحفة ما ذكره الكردي في الفوائد المدنية حيث قال:" رأيت في كتاب الصلاة من فتاوى السيد عمر البصري ما نصه: الشيخ ابن حجر بالغ في اختصار هذا الكتاب -يعني التحفة- إيثاراً للحرص على إفادة الطلبة بجميع الشوارد، وتكثير الفوائد والفرائد إلا أنه بلغ من الاختصار إلى حالة بحيث لايمكن الخروج عن عهدة مطالعته إلا بعد تقدم الإحاطة بمنقول المتقدمين ومناقشات المتأخرين" ().

وقارن بعضهم بين الشرحين فقال: "الشيخ ابن حجر كثيراً ما يرتبك في عبارته في الأبحاث التي تختلف فيها أنظار من قبله؛ لقوة نظره، وتجد عبارة النهاية غالباً -كالإمداد وفتح الجواد- رشيقة سهلة قريبة التناول" ().

ص 74

وعلم من ذلك أن تأليف النهاية متأخر عن تأليف التحفة والمغني كما نص عليه ع ش وأن تأليف المغني متأخر عن تأليف التحفة ().

وعلم أيضا أن فترة تصنيف التحفة كانت أقل الفترات إذ كتبت فيما يزيد على العشرة أشهر، ويليها المغني إذ استمر تأليفة لأزيد من أربع سنوات، ثم النهاية والتي كانت فترة تأليفها طويلة وصلت إلى حوالي عشر سنوات.

ومن هنا ندرك أمرين:

الأول: سببا آخر لاعتماد المصريين على النهاية كونها ألفت في فترة طويلة مكنت مؤلفها من التأني والتروي في التأليف ومراجعة ما يكتب إذ دام هذا عشر سنوات، في حين نجد أن التحفة لم تأخذ من مؤلفها سوى عشرة أشهر.

والثاني: نعلم سببا آخر من أسباب تعقيد ألفاظ التحفة إذ كتبها حج بسيلان ذهنه الفقهي، دون مراعاة كبيرة لمن بعده، إضافة إلى وقوعه في بعض الأوهام والأخطاء، واعتماده لبعض المسائل التي حقها التضعيف، سواءا مما في المنهاج أم خارجه، كما نبه على بعضها الكردي في الفوائد، إضافة إلى أنه بسبب سرعة التصنيف يبدوا أنه لم يراجعه مراجعة دقيقة –وإن ذكروا قراءة المحققين عليه، وإن مراجعة لحواشي التحفة تظهر ذلك بجلاء- مما أربك القارئ بمن فيهم أصحاب الحواشي في مواضع ألتبس فيها عود الضمائر، ومعنى بعض الجمل التي اختل التركيب فيها نوعا ما، ومع هذا كله يبقى للتحفة قيمتها وقدرها.

فائدة

ص 73

قال في الفوائد المدنية:

وقال: "وقد رزق الخطيب –رحمه الله تعالى –في كتبه الحلاوة في التعبير وإيضاح العبارة كما هو مشاهد محسوس في كلامه في كتبه"

وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا

وأخر دعوانا: أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:04 م]ـ

هناك مَن عُني بالفرق بين هذين الكتابين مثل صاحب (إثمد العينين)، والقره داغي وقد طبع هذا الكتاب حديثاً عن دار البشائر.

لكن يؤخذ على كلامكم أنه دخل فيه حديثٌ عن (مغني المحتاج) للخطيب الشربيني وهذا ما لم يكن في العنوان الأساسي

ـ[محمد بن عبدالله العبدالله]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:37 م]ـ

الإمام الرملي لم يكن يخصص للنهاية إلا يوم الجمعة فقط؛ فلذا استمر في تأليفها عشر سنين، أما ابن حجر فقد تفرغ لها، فلذا فرغ منها في أقل من سنة، وليس هذا هو اعتماد المصريين للرملي، بل كانوا يدرسون أولا التحفة، كما ترى حاشية ابن قاسم عليها.

وأول من علمته أشغل الناس بالنهاية الشخ علي شبراملّسي الذي كان يطالع التحفة فأتاه الرملي في المنام وقال: يا شيخ علي أحي كتابي يُحْيِ الله قلبك فاشتغل بمطالعتها من ذلك الحين وتقيد به، ونشره في مصر وهو إمام الشافعية آنذاك.

وأما القول بأن ابن حجر لم يحرر التحفة فبعيد جدا عن الصواب، وإنما الصعوبة فيه لاختصاره الشديد، قال السيد عمر بن عبدالرحيم الأحسائي تلميذ الرملي، وأخذ عن ابن حجر كما في ترجمته، قال في فتاويه: (إن الشيخ -يريد ابن حجر- تغمده الله برحمته بالغ في اختصار هذا الكتاب -يريد التحفة-، إيثاراً للحرص على إفادة الطلاب: بجمع الشوارد، وتكثير الفوائد والفرائد، إلا أنه بلغ من الاختصار إلى حالة بحيث لا يمكن الخروج عن عهدة مطالعته إلا بعد تقدم الإحاطة بمنقول المتقدمين، ومناقشات المتأخرين).

ومن سبر التحفة والنهاية والمغني علم أن الرملي جارى المغني في الربع الأول من كتابه، أعنى العبادات، وجارى ابن حجر في بقية الكتاب.

والمسألة تحتاج إلى بحث مطول ليس هذا أوانه ولا مكانه

والله أعلم بالصواب

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 08:16 م]ـ

يقول العلامة عبدالرحمن ابن عبيدالله السقاف (1375هـ) في (صوب الركام):

(ومازلنا نتلقى من أفواه الرجال عن الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة، أنه يحرم الإفتاء من كتب ابن حجر فنحسب أنه غَيْرانُ، حمله على ذلك تنافس الأقران، ثم ظهر بعد التفكير، أن قد أصاب فلا نكير ..

وذلك أن الشيخ مع قوة إدراكه، وكثرة مراسه للفقه وعراكه، كان ضعيف الحفظ فيما أتخيل، فتراه يذكر المسألة الواحدة في المواضع الكثيرة بالألوان المختلفة، وربما ترك القضية مجملة، وأرسلها مهملة، ثم يجيء في موضع بقيد .. وكثيراً ما يختلف حكمه، ويتناقض فهمه، كما ستعرفه بالاستقراء، مما لا نستطيع له حصرا، وهو في باب القضاء أكثر وأضرّ، وفي اختلاف المتداعيين أدهى وأمرّ .. )

ويقول السيد عمر البصري (ت1037هـ):

(الشيخ ابن حجر بالغ في اختصار هذا الكتاب -يعني ((التحفة)) - إيثاراً للحرص على إفادة الطلبة بجميع الشوارد وتكثير الفوائد والفرائد، إلا أنه بلغ من الاختصار إلى حالة بحيث لا يمكن الخروج عن عهدة مطالعته إلا بعد تقدم الإحاطة بمنقول المتقدمين ومناقشات المتأخرين)

http://www.mmf-4.com/vb/t3377.html

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير