تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث في البخاري .. هل هو دليل على جواز الحلف بغير الله؟!!!]

ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[02 - 10 - 07, 12:28 م]ـ

روى الإمام البخاري في صحيحه أن أبا بكر رضي الله عنه رأى الحسن ابن علي فحمله على ظهره وقال:

بأبي شبيه النبي ... ليس شبيها لعلي

فهل كلمة الصحابي الجليل أبوبكر (بأبي) يُعتبَر حلف؟

أتمنى التوضيح حفظكم الله.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:11 م]ـ

بارك الله فيك أخي عبد الرحمن هذا ليس فيه حلفٌ بغير الله , بل المعنى أفديه بأبي والمراد: بأبي أفدي شبيهاً بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وهذا كثيرٌ في السنة تجد الصحابي يقول عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأبي أنت وأمي أي أفديك بهما , كما في حديث أبي بكر ساعة مجيئه من السنح عقب وفاة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ جاء أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبَّله قال بأبي أنت وأمي طبت حيا ميتا والذي نفسي بيده لا يذيقنك الله الموتتين أبدا, رواه البخاري

وكقول عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (بأبي وأمي أعليك أغار) في حديث رؤياه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي جاء فيه (بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا) رواه البخاري

والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم

ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[12 - 10 - 07, 01:05 م]ـ

نظيرة قوله عليه الصلاه والسلام للاعرابي أفلح وأبيه إن صدق.

فال النووى في شرح مسلم (ليس هو حلفا إنما هو كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف. والنهي إنما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من إعظام المحلوف به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى. فهذا هو الجواب المرضي.)

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[15 - 10 - 07, 01:57 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لكن يرد على توجيه النووي أن ظاهر اللفظ يدل على الحلف بغير الله، ولا يزول النهي بتغير النية والقصد وظاهر اللفظ يدل على الشرك.

ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لكن يرد على توجيه النووي أن ظاهر اللفظ يدل على الحلف بغير الله، ولا يزول النهي بتغير النية والقصد وظاهر اللفظ يدل على الشرك.

لا يرد ذلك طالما ان ظاهر اللفظ هو ما تعارف العرب عليه كما ذكره الإمام النووي رحمه الله

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[15 - 10 - 07, 08:32 م]ـ

الأخ الفاضل المقدادي:

أعتقد أنك عرفت القصد! فما رأيك برجل يحلف بغير الله ويقول: أنا لا أقصد الحلف وإنما هذا أسلوب تعارف عليه العرب من قبل. ولا شك أن كثيراً من الناس في بعض البلدان العربية معتادون على الحلف بغير الله: وحياتك، والنبي ... وهم لا يقصدون بهذا تعظيم المحلوف به ومضاهاته بالله تعالى.

مع ذلك لا يسلم لهم هذا الشيء، ويدل على ذلك الحديث الصحيح وفيه أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تنددون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، ويقولون: ما شاء الله ثم شئت.

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يسألهم عن القصد والنية، فعلم من هذا أن توجيه النووي غير سليم وهو قوله: (والنهي إنما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من إعظام المحلوف به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى).

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 09:58 م]ـ

الأخ الفاضل/ أبو عبد الله المليباري:

يرحمك الله تعالى، فالذي نهاهم عن الحلف بالكعبة هو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي ينقل شرع الله

{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (النجم:3) - والذي قال: {أفلح وأبيه .... } هو هو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلما كان ذلك كما رأيت، دل على أن قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {أفلح وأبيه} ليس حلفاً، ولله الحمد والمنة.

وأما قولك:"ولا شك أن كثيراً من الناس في بعض البلدان العربية معتادون على الحلف بغير الله: وحياتك، والنبي ... وهم لا يقصدون بهذا تعظيم المحلوف به ومضاهاته بالله تعالى".

أقول: قولهم: وحياتك أو والنبي، وما يشبههما، هو حلف، وإن زعموا غير ذلك، والحالف لا شك يعظم المحلوف به، وإن زعم غير ذلك.

ألم تر النساء الجاهلات ـ في بعض البلدان العربية ـ تقول لزوجها: وحياتي تفعل كذا وكذا ..

ومرادها أن تعرف مدى حبه وتعظيمه لها!.

والقاعدة: أن ما أجازه النبي صلى الله عليه وسلم، لا يقاس عليه ما نهى عنه، ولا يضرب أحدهما بالآخر، فهذا مباح، وذلك محرم. والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير