تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدعاء في الصلاة بغير لغة العربية]

ـ[أبو أمير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء حين السجود في الصلاة وهو مكان أقرب عبد إلى ربه, ولكن مشكلة عندي هي: كيف لغير الناطقين بلغة العربية؟ هل يصلح لنا أن ندعو الله في السجود للصلاة بلغة ماليزيا مثلا.

إذا جوابه جائزا, ما هو الدليل على جوازه؟

وجزاكم الله خيرا جزا.

ـ[أبو أمير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:27 ص]ـ

وكذلك بنسبة قنوت النوازل.

هل يمكن أن نقنت النوازل بلغة ماليزيا كلها؟

أزجو البيان و التوضيح مع أدلتها.

ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:08 ص]ـ

سالني احدهم هذا السؤال ووعدته ببحث المسئلة .. وها انت تسئل السؤال نفسه .. سبحان الله

امل من الجميع المشاركة .. ويارك الله فيك اخي ابو امير

ـ[أبو أمير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:05 م]ـ

أنا أعتقد أن هناك كثير من غير عربي في انتظار الجواب لهذه مسألة, وهي مسألة مهمة جدا عندنا.

أتمني الإشتراك من الجميع أيضا

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 06:41 م]ـ

المبحث الذي يتناوله الفقها في ألفاظ الصلاة التي يقولها المكلف بغير العربيةهو أركان الصلاة وواجباتها كتكبيرة الإحرام والفاتحة والتشهد وأدعية الركوع والسجود , ولهم في ذلك مذاهب, ليس هذا محل بسطها لعدم تعلق السؤال بها.

أما مطلق الدعاء فإن العاجز عن الدعاء بالعربية الذي لا يستطيع تعلم ما يدعو الله به فالظاهر جواز الدعاء له بغير العربية كما حكى ذلك بعض الفقهاء, ومذاهبهم في الدعاء في الصلاة بغير العربية للعاجز عنها ثلاثة:

1 - المنع مطلقاً

2 - الكراهة

3 - الجواز إذا لم يحسن العربية

يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (والدعاء يجوز بالعربية وبغير العربية والله سبحانه يعلم قصد الداعى ومراده وإن لم يقوم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات بإختلاف اللغات على تنوع الحاجات) 22/ 489

وفي اقتضاء الصراط المستقيم: (وقد اختلف الفقهاء في أذكار الصلاة هل تقال بغير العربية وهي ثلاث درجات أعلاها القرآن ثم الذكر الواجب غير القرآن كالتحريمة بالإجماع وكالتحليل والتشهد عند من أوجبه ثم الذكر غير الواجب من دعاء أو تسبيح أو تكبير وغير ذلك

فأما القرآن فلا يقرؤه بغير العربية سواء قدر عليها أو لم يقدر عند الجمهور وهو الصواب الذي لا ريب فيه بل قد قال غير واحد إنه يمتنع أن يترجم سورة أو ما يقوم به الإعجاز

واختلف أبو حنيفة وأصحابه في القادر على العربية

وأما الأذكار الواجبة فاختلف في منع ترجمة القرآن هل تترجم للعاجز عن العربية وعن تعلمها وفيه لأصحاب أحمد وجهان

1 - أشبههما بكلام أحمد أنه لا يترجم وهو قول مالك وإسحق

2 - يترجم وهو قول أبي يوسف ومحمد الشافعي

وأما سائر الأذكار فالمنصوص من الوجهين أنه لا يترجمها ومتى فعل بطلت صلاته وهو قول مالك وإسحاق وبعض أصحاب الشافعي

والمنصوص عن الشافعي أنه يكره ذلك بغير العربية ولا يبطل

ومن أصحابنا من قال له ذلك إذا لم يحسن العربية) 1/ 203

ـ[الشيشاني]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:33 ص]ـ

هذا ما جاء بخصوص هذه المسألة في الموسوعة الفقهية الكويتية:

و - الدعاء بغير العربية في الصلاة: 10

- المنقول عن الحنفية في الدعاء بغير العربية الكراهة ; لأن عمر رضي الله تعالى عنه نهى عن رطانة الأعاجم , والرطانة كما في القاموس: الكلام بالأعجمية. وظاهر التعليل: أن الدعاء بغير العربية خلاف الأولى , وأن الكراهة فيه تنزيهية , ولا يبعد أن يكون الدعاء بالعجمية مكروها تحريما في الصلاة , وتنزيها خارجها.

وذهب المالكية إلى أنه يحرم الدعاء بغير العربية - على ما نقل ابن عابدين عن القرافي - معللا باشتماله على ما ينافي التعظيم , وقيد اللقاني كلام القرافي بالأعجمية المجهولة المدلول , أخذا من تعليله , وهو اشتمالها على ما ينافي جلال الربوبية. وأما إذا علم مدلولها فيجوز استعمالها مطلقا في الصلاة وغيرها ; لقوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} وقوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه} وهذا ما صرح به الدسوقي أيضا.

وقد فصل الشافعية الكلام فقالوا: الدعاء في الصلاة إما أن يكون مأثورا أو غير مأثور. أما الدعاء المأثور ففيه ثلاثة أوجه: أصحها , ويوافقه ما ذهب إليه الحنابلة: أنه يجوز بغير العربية للعاجز عنها , ولا يجوز للقادر , فإن فعل بطلت صلاته. والثاني: يجوز لمن يحسن العربية وغيره. والثالث: لا يجوز لواحد منهما لعدم الضرورة إليه. وأما الدعاء غير المأثور في الصلاة , فلا يجوز اختراعه والإتيان به بالعجمية قولا واحدا. وأما سائر الأذكار كالتشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه , والقنوت , والتسبيح في الركوع والسجود , وتكبيرات الانتقالات , فعلى القول بجواز الدعاء بالأعجمية تجوز بالأولى , وإلا ففي جوازها للعاجز أوجه: أصحها: الجواز. والثاني: لا. والثالث: يجوز فيما يجبر بسجود السهو. وذكر صاحب الحاوي: أنه إذا لم يحسن العربية أتى بكل الأذكار بالعجمية , وإن كان يحسنها أتى بالعربية , فإن خالف وقالها بالفارسية: فما كان واجبا كالتشهد والسلام لم يجزه , وما كان سنة كالتسبيح والافتتاح أجزأه وقد أساء.

انتهى النقل من الموسوعة.

ومن المجيزين الشيخ العلامة محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله تعالى -:

السؤال: هل يجوز أن يدعو المصلي بلغته في السجود إذا لم يعرف اللغة العربية؟ الجواب: يجوز للساجد أن يدعو بلسانه وبالعربية، وذلك لأن النصوص عامة في مشروعية الدعاء، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم) ولم يرد اشتراط أن يكون الدعاء عربياً، وإنما يكون اشتراط العربية في الأذكار الخاصة: كالتشهد، والتكبيرات والتسمية والتحميد، ونحوها مما يشترط فيه التعيين. وأما بالنسبة للدعاء، فالصحيح من أقوال العلماء رحمهم الله أنه يجوز للمصلي أن يدعو بلغته ولسانه، والله تعالى أعلم.

السؤال قبل الأخير، هنا:

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=129943

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير