تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الخشوع ما هو؟]

ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[12 - 09 - 07, 12:03 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله.

عندي سؤال يحيرني و يشغل بالي.

هل من تعريف فقهي كاف و شاف عن الخشوع؟

ما هو الخشوع؟

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 12:36 ص]ـ

الخشوع .. حالة قلبية يظهر أثرها على الجوارح ..

وأحسن تعريف لها في نظري هو تعريفها بالأثر ..

كما قال الله تعالى"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين*الذين يظنون أنهم ملاقو رهم وأنهم إليه راجعون"

فالله عرف الخاشعين بأنهم: الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون

فكل حالة نفسية أودت بصاحبها إلى مراقبة الله واستحضار خشيته .. فهي خشوع ..

والله أعلم

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:34 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الراحجى:

الخشوع في الصلاة

3 - الصفة الثالثة من صفات المؤمنين الخشوع في الصلاة:

إن من صفات المؤمنين العظيمة: الخشوع في الصلاة، وقد ذكر الله -تعالى- هذا الوصف في أول صفات المؤمنين الذين أخبر بتحقيق فلاحهم وفوزهم وسعادتهم ونجاتهم، وإرثهم لأعلى الجنة وهو الفردوس وخلودهم فيه، وذلك في أول سورة "المؤمنون"، حيث يقول الله -تعالى- في مطلع هذه السورة الكريمة: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.

ثم ذكر -تعالى- بقية الأوصاف، ثم قال -تعالى- مخبرًا عن عظيم جزائهم وثوابهم: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

وأصل الخشوع: السكون والطمأنينة والانخفاض، وفي الشرع خشية من الله تكون في القلب، فتظهر آثارها على الجوارح.

وقد عدّ الله من صفات الذين أعد لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا في قوله في سورة الأحزاب: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ - إلى قوله -: وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ ثم ختم الآية بقوله: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.

وقد بَيَّن الله أن الصلاة صعبة وشاقة على غير الخاشعين، وأنها سهلة هيّنة على الخاشعين فقال -تعالى-: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

وقد اختلف العلماء في معنى الخشوع في الصلاة على أقوال كثيرة منها:

1 - قيل: هو الإخبات والتَّذَلُّل.

2 - وقيل: هو الخوف والسكون.

3 - وقيل: هو التواضع.

4 - وقيل: هو غضّ البصر، وخفض الصوت، كما قال -تعالى-: وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ.

5 - وقيل: هو عدم الالتفات.

6 - وقيل: هو أن يكون نظر المصلي إلى موضع سجوده، واستدلوا بما يأتي:

أ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينظر إلى السماء في الصلاة، فأنزل الله: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر حيث يسجد.

ب - حديث عائشة قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد.

ج - حديث أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يزال الله مقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه.

د - قول أبي هريرة كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، فلما نزل: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ رموا بأبصارهم إلى مواضع السجود.

هـ- حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله حتى قال: لينتهين عن ذلك، أو لتخطفن أبصارهم.

وأكثر أهل العلم على أن المصلي ينظر إلى موضع سجوده، لما سبق من الأدلة، وخالف المالكية الجمهور فقالوا: إن المصلي ينظر أمامه، لا إلى موضع سجوده، واستدلوا لذلك بقوله -تعالى-: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قالوا: فلو نظر إلى موضع سجوده لاحتاج أن يتكلف ذلك بنوع من الانحناء، وذلك ينافي كمال القيام، وينافي ظاهر الآية المتقدمة؛ إذ أن المنحني بوجهه إلى موضع سجوده ليس بمولٍّ وجهه شطر المسجد الحرام.

7 - وقيل: الخشوع السكون وحسن الهيئة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير