تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من المعقول إذن أن نترجم الفقرات الأولي من الكتاب وان نري كيف أن المؤلف (أو المؤلفين) يقدم سلسلة احتجاجات لكي يوضح سلامة عقيدته حتي لا يهتم بأنه شيعي وهو أمر يبدو انه قد حدث بالفعل (24) وفيما يلي كلماته (25):

قال سالك سنن السنة، القائم منأعمال البر بما يضيق عنه وسع المنة المعتصم بجبل الله القوي المتين، المعتمد على لطفه الشامل وفضله العميم المبين، الشيخ الفقيه الأجل، العلمالأكمل، أبو القاسم بن الشيخ الفقيه الإمام، العارف العالم، علم العلماءالعاملين المتقنين، ونخبة الفضلاء الصالحين المتقنين، أبي العباس أحمد بنالشيخ الفقيه القاضي العالم المحدث، أبي عبد الله اللخمي، ثم العزفي، منأهل سبتة حرسها الله وأجزل قسمه من عفوه ورضاه، وأنجح عمله وقوله وقصده، وجعل في ذاته وسبيل مرضاته صدوره ووروده: [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3)

قرأت بإرشاد من أبى (عفا الله عنه ونضر الله وجهه) فى أوائل شهر رمضان المعظم عام 633 ما يلى:

أحمد الله حمدا يليق بجلاله وكماله، فهو الأول والآخر، وأثنى عليه ثناء من يعرف منّه .... وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجينا من عذاب النار يوم القيامة، ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وأفضل خلقه، جعله خاتم المرسلين، ... وجعل أصحابه يسيرون على نهجه، ... وحذرنا من البدع فى السنة والشريعة، فهى محرمة، ورضى الله عن آله الكرام وأنزلهم درجتهم فى الفردوس الأعلى.

يقول المؤلف (رحمه الله وأجزل له الثواب): إن الخلفاء الراشدين، والصحابة والتابعين وتابعيهم ... لم يتوقفوا عن التحذير من البدع، فانتهى المسلمون عن الأمور التى لا أصل لها فى سنة خاتم النبيين ... يقول النبى صلى الله عليه وسلم ... عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى، عضوا عليها بالنواجذ.

بعد هذه المقدمة يقدم لنا أبو القاسم العزفي نماذج من البدع معروفة، ابتداء بالبدع التي حرمها محمد ويذكر طائفة من الأحاديث النبوية، وهذا أمر لا يهمنا لأنها مادة معلومة، وهناك دراستان لاثنين من أهل أندلوثيا نشرتا حديثا (26) بعد ذلك يعرب عن أسفه لإهمال مسلمي عصره في دراسة السنة والعمل بها وهذا هو النص الذي أنشره وأترجمه في الصفحات التالية بعد حذف بعض الإضافات التى لا تفيد موضوعنا.

ماذا كان بالضبط دور أبي العباس أحمد الملقب بابن أبي عزفه؟ وماذا كان دور ابنه أبي القاسم في تأليف الكتاب؟ ترك لنا المقري مجموعة أخبار عن هذا الموضوع بل ونقل فقرة طويلة من نسخة من كتاب "الدر المنظم " حررت في حياة أبي القاسم (27). تؤكد أخبار المقري ما جاء في مخطوطات "الدر المنظم" من أن أبي العباس "شرع في تأليف" الكتاب لكنه "مات ولم يكمله"، وكان ابنه أبو القاسم هو الذي أكمله و"أوضح فيه قصده" (8 2) ونعرف أن قصده كان إدخال عيد المولد في الغرب الإسلامي والتخلص بشكل نهائي من الأعياد المسيحية.

في أي مرحلة من التأليف كان الكتاب عندما مات أبو العباس؟ لا يذكر لنا تلميذه الرعيني – الذي تحدث عنه باستفاضة في كتاب البرنامج (29) عن أساتذته –. لا يذكر أي شئ عن الكتاب رغم انه يذكر كثيرا من الكتب التي يدرسها. مات أبو العباس - كما يذكر الرعيني – في السابع من رمضان عام 633هـ \15 مايو 1236م). (30) إلي نفس هذا التاريخ يشير أبو القاسم العزفي فى مقدمة الكتاب التي ترجمتها فيما سبق في جملة " قرأت علي أبي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونضر وجهه – في غرة شهر رمضان المعظم سنة 633 قلتم " وهي الجملة لم أفهمها بشكل تام لكن يبدو أن معناها أن الكتاب كان في مرحلة متقدمة من النسخ قبل أيام قليلة من وفاته وأن أبا القاسم قرأه مع والده (31) قبل موته بأيام قليلة وتلقي منه دون شك الأمر بإتمامه وهذا ما فعله كابن بار وبحماس حقيقي إذ إن دوره لم يقتصر علي إتمام الكتاب بل وضع فكرته موضع التنفيذ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير