تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و سيطر مجاهدو وادي المنصورة, شرق االمريةو على سلسلة من الحصون و القرى. و حاصروا قلعة صيرون, أكبر تلك الحصون و أمنعها, منذ 10 - 6 - 1569م, إلى أن حرروها في 11 - 7 - 1569م بعد أن هزموا قون قشتالية برئاسة حاكم بسطة حاولت إنقاذها. كما حرر المجاهدون قصور أرية, ثم حاصروا بيرة في سبتمبر و أرجبة في أكتوبر,

و فاة أحد قادة الجهاد رحمه الله و أوامر ملكية بتهجير الأندلسيين

و في شهر يوليوز توفي أحد قواد الجهاد محمد ابن جهور الصغير, عم محمد بن امية.

بينما كان المجاهدون ينتشرون في كل انحاء مملكة غرناطة تواجههم قوات دي بلش و فرق المتطوعة النصارى تحت قيادة حكام المناطق, كان دون خوان النمساوي مقيما في حاضرة غرناطة منشغلا عن المعارك بحضور جلسات المجلس العسكري بأمر من أخيه الملك. فوصلته أوامر بتهجير المورسكيين من حاضرة غرناطة في 23 - 6 - 1569م. وأيد هذا القرار جميع أعضاء المجلس, بما فيهم دي مندوجر, فانتشر الجيش القشتالي في حاضرة غرناطة و مرجها, و بعد فجر ذلك اليوم مباشرة خرج المنادون على أصوات الطبول يعلنون وجوب التحاق المورسكيين بالكنائس, و منح الرئيس ديسا الأمان لكل من يطيع الامر. فأذعن أهل غرناطة دون مقاومة, و تجمعوا في الكنائس و قضوا يومهم و ليلتهم تحت الحراسة. و في الصباح فرق الجنود النساء عن الرجال, ثم فرقوا الرجال ما بين الذين تقل أعمارهم من عشر سنين أو تزيد على الستين و بين الأخرين, و أخذوا هؤلاء بين صفين من الجنود غلى المستشفى الملكي خارج المدينة. ثم انتقوا منهم بعض الصناع و المهرة من العمال الذين سمحوا لهم بالمكوث في غرناطة. و أخذوا الجميع إلى قشتالة, بما فيها مناطق الأندلس التي احتلت قديما و منطقة بطليوس. و عومل المهجرون في الطريق أسوأ معاملة من نهب و قتل, بينما صودرت منازلهم و أملاكهم و أموالهم التي تركوها في غرناطة. و يقدر عدد المهجرين ب7000 امراة و 3.500 رجل لم تصل منهم إلى المناطق المهينة لهم إلا أعداد قليلة, بينما قتل الباقون أو ماتوا جوعا و مرضا و تعبا, أو بيعوا في اسواق النخاسة كعبيد.

و زادت هذه الجريمة النكراء على جرائم النصارى في حق اهل الأندلس مستوى جديدا, و زادت من كره الأندلسيين للقشتاليين النصارى. و انضمت للمجاهدين بسببها أعداد جديدة من المتطوعين الأندلسيين. و في 3 - 8 - 1569م تمكنت قوة من المجاهدين بقيادة الناقص من القضاء على قوة قشتالية في وادي الإقليم كانت متجهة إلى أرجبة بالمؤن, و أباد المجاهدون كتيبة قشتالية كانت تحرس جسر الطبلات. و ضاعف الارشذوني هجماته على الحصون التي لازالت بيد الجيش الإسباني, و شدد ابن المليح قائد منطقة وادي منصورة هجماته على مدينة أرية, و أصبح المجاهدون على أبواب مدينة ألمرية.

ثم تحرك جيش دي بلش بأمر من دون خوان غرناطة من ميناء عذرة الذي أخذه من يد المجاهدين, و توجه إلى أشيجر. فأمر محمد بن أمية بيدرو مندوسة الحسين, أحد قواده, باعتراض الجيش المهاجم, فلم يستطع. و في 3 - 8 - 1569م سار جيش دي بلش نحو بالور حيث تجمعت قوات المجاهدين تحت قيادة ابن أمية. فقامت بين الطرفين معركة ضارية ارغمت المجاهدين على الإنسحاب, و احرق الجيش بيت ابن أمية في بالور.

ـ[هشام زليم]ــــــــ[14 - 05 - 08, 03:33 ص]ـ

ابن أمية يطلب الدعم من العثمانيين بالجزائر

و في غشت عام 1569م أرسل ابن امية هرناندو الحبقي إلى أمير أمراء الجزائر, علي باشا, مستغيثا و طالبا منه مد المجاهدين بالمال و الرجال و السلاح فأذاع علي باشا بيانا يطلب فيه التطوع, فاستجابت له أعداد كبيرة من الجزائريين, اختار منهم 400 رجل سلحهم بالبنادق و أرسلهم في ست سفن مع هرناندو الحبقي تحت قيادة ضابط تركي اسمه حسين, وأرسل معهم كمية مهمة من الذخائر و الأسلحة. بينما ذهب علي باشا بباقي المتطوعين لتحرير تونس من الإسبان. و طاف القائد حسين, عند وصوله الأندلس, على تجمعات المجاهدين, و أخبرهم أنه يدرس حاجياتهم, فشد ذلك من عزائمهم. و في نفس الوقت وصل للمجاهدين متطوعون بالأسلحة و المؤن من المغرب, خاصة من منطقة تطوان.

خلافات بمجلس الحرب الإسباني و الإتفاق على إنهاء الثورة بالقوة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير