تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-وعن عبد الله بن عمر قال: هجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ادن مني يا أبا الحسن" فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليساره حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه كالفزع فقال: "قرع الخبيث بسمعه الباب". فقال: "انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها". فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذاً بأذنه ولهازمه جميعاً، حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أجلسه ناحية" حتى راح إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من المهاجرين والأنصار، ثم دعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء". فقال رجل من المسلمين: صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك؟ قال: "بلى وبعضكم يومئذ شيعته".

%موضوع: رواه الطبراني (12

439) وفيه الحسين بن قيس الرحبي (حنش) وهو كذاب.

-وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال: قلت: ماذا؟ قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله القائد والمقود. ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه".

%ضعيف: أخرجه الطبراني في الكبير (17

176) بهذا اللفظ من إسنادٍ جمعي. وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (2

784) من طريق موسى بن إسماعيل وحده ولفظه: «ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه». فتبين أن اللفظ الذي ساقه الطبراني هو لفظ عقبة بن سنان عن غسان، وقد خالف عقبة موسى بن إسماعيل الثقة الثبت، وهو لا يتحمل ذلك. إذ أن عقبة بن سنان ليس فيه أي توثيق، وإنما قال عنه أبو حاتم: صدوق (وهذا لا يفيد أكثر من إثبات الصدق)، وقال عنه الهيثمي (5

117): ضعيف. فزيادته شاذة. وعاصم بن عمرو بن خالد، ليس له ما يثبت صحبته إلا هذا الحديث، وليس فيه إثبات لصحبته كما تبين. ولذلك شكك الإمام أحمد بصحة الحديث بقوله: «لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أم لا؟». ثم إننا لا ندري من هو المعني بهذا الحديث أصلاً!

-وعن عمرو بن مرة الجهني -وكانت له صحبة- قال: استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف كلامه فقال: "ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم. يُشرَّفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة. ذوو مكر وخديعة".

%موضوع: رواه الطبراني هكذا والحاكم (4

528 #8531) وفيه أبو الحسن الجزري وهو مجهول، وقد قال الذهبي عنه في التلخيص: «لا والله ليس بصحيح، وأبو الحسن من المجاهيل». قال ابن عقبة: «عمرو بن مرة هذا ليس له صحبة. هذا الإسناد فيه من يجهل حاله. وجعفر بن سليمان وإن كان قد أخرج حديثه في الصحيح، إلا أنه من الغلاة في التشيع من أهل البصرة». ومتن الحديث يدل على وضعه قطعاً.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:48 ص]ـ

قال الذهبي في الميزان (1

205): "قد كان النصب مذهباً لاهل دمشق في وقت، كما كان الرفض مذهباً لهم في وقت، وهو في دولة بني عبيد. ثم عدم -ولله الحمد- النصب وبقي الرفض خفيفاً خاملاً".

وكلامه عن أهل دمشق ينطبق كذلك على باقي بلاد الشام. وقد اشتهر أهل حمص بالرفض أيام بني عبيد، وكان من يُظهر حب أبي بكر في دمشق يُقتل في حدود سنة 400. والتشيع في حلب أقدم من بني عبيد إذ ظهر في عهد بني حمدان وفي عهدهم نشأ مذهب النصيرية. وقد انسحب هذا على علمائهم كذلك مثل سبط ابن الجوزي (راجع ما ذكره الذهبي عنه). وإلى اليوم لا تزال فرق الشيعة قوية في المنطقة مثل النصيرية والدروز والاثني عشرية والاسماعيلية ...

أما عن الفكر القومي فلم تذكروا أحداً من أنصاره أيد معاوية على علي!

قال الذهبي في السير: وكان الرفض علانية بدمشق في سنة أربع مئة. ولقد أخذ نائبها تمصولت البربري رجلا في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة فطيف به على حمار: هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر، ثم قتل.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:26 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير