- قوله عن نفسه: " في كتابه الساق على الساق:" كان للفارياق ارتياح غريزي من صغره لقراءة الكلام الفصيح، وإمعان النظر فيه، ولالتقاط الألفاظ الغريبة التي كان يجدها في الكتب".
(محمد عبد الغني حسن؛ أحمد فارس الشدياق، ص. 134).
- وقول مترجمه الوفي الأستاذ أبو محمد مارون عبود: " كان أحمد فارس الشدياق يهجس باللغة في كل موقف، فبينما هو يتفتح عاما من أعوام الجوائب يستطرد إلى البحث في اللغة، وبينما هو يكتب في موضوع سياسي يستطرد إلى اللغة ".
- قلنا: ولتمكنه في اللغة واللغات الأخرى كالفرنسية والإنجليزية والعربية وغيرهما خول له ذلك أن يسخر من المستشرقين ـ ذلك مثل قوله: " في كتابه (ذيل الفارياق): "أن هؤلاء الأساتيذ (المستشرقين) لم يأخذوا العلم عن شيوخه، وإنما تطفلوا عليه تطفلاً، وتوثبوا فيه توثباً، ومن يخرج فيه بشيء فإنما تخرج على القسس، ثم أدخل رأسه في أضغاث أحلام، أو أدخل أضغاث أحلام في رأسه، وتوهم أنه يعرف شيئاً وهو يجهله، وكل منهم إذا درس في إحدى لغات الشرق أو ترجم شيئاً منها تراه يخبط فيها خبط عشواء، فما اشتبه عليه منها رقعه من عنده بما شاء، وما كان بين الشبهة واليقين حدس فيه وخمَّن، فرجح منه المرجوح، وفضل المفضول".وأن يسب لغتهم ويذكر محاسن اللغة العربية ومن ابتكراته:
تسمية الصحف اليومية " بجرائد "، وإطلاق لفظ الاشتراكية، والباخرة وغيرها.
(مارون عبود؛ صقر لبنان، ص. 185).
(2) معجم المؤلفين لكحالة، ج1صـ 224،مؤسسة الرسالة.
(3) هدية العارفين للباباني، ج1 صـ 191، استانبول1951م.
(4) اكتفاء القنوع بما هو مطبوع لفانديك، صـ 405،دار صادر 1896م.
* قال الزركلي: " وفي شعره رقة وحسن انسجام ".اهـ (الأعلام ج1صـ193).
* وقال في معجم البابطين: " الشدياق يملك موهبة الشاعر، غذاها بالاطلاع النهم على عيون التراث العربي، الذي عاش يعزف على أوتاره ويرعى جمالياته، على الرغم من سياحته في أنحاء العالم وتعرفه على ثقافات مختلفة. لقد امتلأ وجدانه شعراً ففاض موزوناً، ومنثوراً، وتأثر بنمط حياته، فطغى على خصوصية مشاعره، من ثم سلك طريق القدماء في الاستجابة للمناسبات فانقسم شعره في المدح والرثاء والهجاء، واستجاب للطريقة فوقف على الأطلال، ووصف الحبيبة وانتقل إلى وصف الرحلة إلى الممدوح. وهكذا حافظ على عمود
الشعر التقليدي، وأسرف في تزيينه بالمحسنات البلاغية التي قد تسوقه إلى التكلف والمغالاة، ولا نستطيع أن نصف شعر الشدياق بأنه «نسخة منقولة» فقد لمس جوهر قضايا عصره، في دعوة المسلمين إلى النهضة، وإلى التجديد، وإلى الأخذ بالتمدن، بما فيه من تحرير للمرأة .. وهو بهذا التوجه يأخذ مكانه في التمهيد لعصر أدبي جديد، يعده بعض النقاد محافظاً حاول التجديد ولم يسلك مسالكه، ويعده بعض آخر أول متمرد على وحدة الوزن والقافية، وأول من قال الشعر المرسل.
( http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=760)
وقال الأستاذ محمد الجوادي: " كما أنه شاعر، وإن كان مقلد على حين أنه نثر مجدد ".
(موسوعة أعلام الفكر الإسلامي صـ 78).
وقال السندوبي: " وأما شعره فليس فيه ما في نثره من جمال الانطباع، وحسن الاختراع غير أنه كان إذا رام قصد تناوله غثاً وسميناً، يسرك هزله، ولا يروعك جده. فهو في جبهة الطبقة الأولى من كتاب وقته، وفي صدر الثانية من شعراء عصره.
(أعيان البيان للسندوبي/ صـ 115).
(5) http://www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=s tart
(6) برتوكولات حكماء صهيون، عجاج نويهض، ج2،صـ 291،طلاس 1984نيسان.
" صقر لبنان ": كتاب صغير الحجم في أقل من 225صفحة، وهو على إيجازه، الكتاب الكافي الوافي في ترجمة أحمد فارس الشدياق، ذلك لأن المترجم والمؤرخ مارون عبود الدائر في ذلك وحده، وأما تسمية هذا الكتاب بصقر لبنان فسببها تسمعه من مارون عبود نفسه فقال في صفحة مفردة بعد صفحة الوسمة: "أخي القارئ! ربما ذكرك قولنا " صقر لبنان" بقولهم " صقر قريش"، وهو كذلك. فكما في السياسية كذلك في الأدب. فرَّ عبد الرحمن من الشام فشيد مملكة طريفة نسميها اليوم " الفردوس المفقود"، وفرَّ أحمد فارس الشدياق من لبنان فاحماً دولة أدبية مازال رأسها سالماً. ليس للبنان فرد صقر، قد اهتدى بهذا العالم صقور ونسور، وكان ما كان ". (من هامش برتوكولات
¥