تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فراتية لخلخانية العراق اللخلخانية اللكنة من قولهم لخ في كلامه إذا جاء به ملتبساً. وفي فقه اللغة تعرض اللخلخانية في لغة إعراب الشحر وعمان كقولهم في ما شاء الله مشا الله. و الغمغمة أن لا تبين الكلام، و الطمطمانية العجمة يقال رجل طمطماني وطمطم. قلت: قد عرفها الإمام السيوطي بأنها لغة حمير كقولهم طاب أمهواء أي طاب الهوى. وقد أجمع العلماء ورواة أشعار العرب وأيامها أن قريشاً أفصح العرب ألسنة وأصفاهم لغة لأن الله تعالى اختارهم من جميع العرب حيث اختار منهم نبي الرحمة وجعلهم سكان حرمه وجيران بيت الحرام وولاته. وكانت قبائل العرب يفدون إلى مكة المكرمة للحج و للمحاكمة في أمورهم إلى قريش. وكانت قريش تعلمهم مناسكهم وتحكم بينهم ولم تزل العرب تعرف لقريش فضلها وتسميهم أهل الله لأنهم الصريح من ولد إسماعيل عليه السلام، لم تشبهم شائبة ولم تنقلهم عن مناسبهم ناقلة تفضيلاً من الله وتشريفاً إذ جعلهم رهط نبيه الآذنين وعشيرته الصالحين. [الجوائب، العدد 340].

وكانت قريش على فصاحتها وحسن لغتها ورقة ألسنتها، إذا جاءتهم وفود العرب تخيروا من كلامهم وأشعارهم أحسن لغاتهم وأصفى كلماتهم. واجتمع ما تخيروه من تلك اللغات إلى سلائقهم التي طبعوا عليها فصاروا بذلك أفصح العرب ثم يليهم في الفصاحة الست من القبائل وهم: مس من هوازن يقال لهم: عليا هوازن، وسعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف، ثم سفلي تميم. قال أبو عبيدة: وأفصح هؤلاء بنو سعد بن بكر ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: أنا أفصح العرب بيد أني من قريش وأني نشأت في بني سعد بن بكر، وكان مسترضعاً فيهم. وبهذا فسر ابن عباس الحديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف، اه. وأورد الإمام السيوطي في المزهر نبذة من الكلام الرديء المذموم من لغات العرب فقال في الجمهرة: الطعسنة لغة مرغوب عنها يقال: مريطعسف في الأرض إذا مر يخبطها. وفي الغريب المصنف يقال حفرت البئر حتى أمهت وأموهت، وإن شئت أمهيت، وهي أبعد اللغات فيها. و المعنى حتى انتهيت إلى الماء. وفي الجمهرة: تدخدخ الرجل إذ انقبض لغة مرغوب عنها. ورضبت الشاة لغة مرغوب عنها، و الفصيح ربضت. وفي أدب الكاتب لابن قتيبة يقال: فلان أحول من فلان من الحيلة لأن أصل ((الياء)) فيها ((واو)) من الحول. ويقال أحيل وهي رديئة. وفي ديوان الأدب الفارابي: الفص بالكسر لغة في الفص (بالفتح) وهي أردأ اللغتين، وأشغله لغة في شغله وهي رديئة واندخل أي دخل وليس بجيد.

والدجاج بالكسر لغة في الدجاج (بالفتح) وهي لغة رديئة. و الوحل بالسكون لغة في الوحل (بفتحتين) وهي أردأ اللغتين و الوتد بفتح ((التاء)) لغة في الوتد (بكسرها) وهي أردأ اللغتين و اليسار بالكسر لغة في اليسار (بالفتح) وهي أردأهما. ويقال هو أخير منه، في لغة رديئة، والشائع هو خير منه بلا همز. وفي الصحاح قال الخليل: أفلطني لغة تميمية قبيحة في أفلتني. وفي نوادر البريدي يقال: ألقت الدواة الاقة ولقتها ليقا رديئة، وتقول أقلته البيع إقالة وقلته قبلاً رديئة. وأنتن اللحم فهو منتن وقد يقال له منتن بالكسر وهي رديئة خبيثة: وتقول في كل لغة هذا ملاك الأمر وفكاك الرقاب بالكسر، وقد جاء عن بعض العرب أنه فتح هذين الحروفين، وهي رديئة وحثيت التراب أحثيه وفي لغة أخرى احثوه، وهي رديئة. وتقول رابني الرجل وأما أرابني فإنها لغة رديئة. وفي شرح الفصيح للبطليوسي الرنز لغة في الأرز وهي رديئة وقال ابن السكبت في الإصلاح يقال: في الإشارة تلك بفتح ((التاء)) وهي لغة رديئة. وقال ابن خالويه في شرح الفصيح: قال أبو عمرو وأكثر العرب تقول لك وتيك، لا خير فيها. ويقال: تطاللت بمنى تطاولت لغة سوء. وتميم تقول: الحمد الله بكسر ((الدال)) ولا خير فيها. وفي الصحاح أوقفت الدابة لغة رديئة. وفيه أعقت الفرس أي حملت فهي عقوق، ولا يقال معق إلا في لغة رديئة وهو من النوادر وفيه غلقت الباب غلقاً لغة رديئة متروكة. وفيه يقال: محقة الله وأمحقه لغة فيه رديئة وفيه: لا يقال ماء مالح إلا في لغة رديئة (يعني أن الفصيح ماء مالح ويفهم من كلام بعضهم أنه يقال ماء ملح مالح). وفي الأفعال لابن القوطبة: حدرت السفينة و القراءة و الرباعي لغة رديئة (

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير