ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 09, 11:37 م]ـ
قال البزار: لا نعلم رواه عن يونس إلا عنبسة. فهذه علة الحديث، والله أعلم.
وقد اختلف فيه عن الزهري كذلك. فقد روي عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أمه عن أم مبشر رضي الله عنها.
وقيل الصواب: عبد الرحمن عن أبيه، وأمه مجهولة.
رواه موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري مرسلاً.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[17 - 03 - 09, 10:37 ص]ـ
قال البزار: لا نعلم رواه عن يونس إلا عنبسة. فهذه علة الحديث، والله أعلم.
وقد اختلف فيه عن الزهري كذلك. فقد روي عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أمه عن أم مبشر رضي الله عنها.
وقيل الصواب: عبد الرحمن عن أبيه، وأمه مجهولة.
رواه موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري مرسلاً.
أهذه علة تقدح؟! بارك الله فيك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 04:09 ص]ـ
أما في الأصل فلا، وإن كانت تكفي لأن لا يكون الحديث من شرط الشيخين ... لكن إذا المحدث وجد في الحديث نكارة فقد يعله بعلة ليست في الأصل قادحة، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 04:42 ص]ـ
ولتوضيح العلة فقد اختلف عن الزهري في ثلاث طرق:
فرواه عنبسة عن يونس عن الزهري: عن عروة عن أمنا عائشة. وظاهر أن هذا ضعيف لأن عنبسة ليس بذاك، ولا يحتمل التفرد بإسناد كذلك. يعني أن يتفرد الزهري عن عروة بهذا ممكن، وإن مستغربا قليلا، لكنه ممكن. ثم يتفرد يونس عن الزهري بهذا فهو أغرب. ويونس بن يزيد ليس من الحفاظ لكن كتابه صحيح. ولم يأت هذا الحديث عن أحد ممن ثبت أنه أخذ كتابه. وعنبسة بن خالد نفسه ليس من الحفاظ، ولا يحتمل التفرد عن يونس فكيف وقد خولف يونس؟ لا شك أنه مردود. والله أعلم.
ورواه موسى بن عقبة عن الزهري مرسلاً. وموسى ثقة لكنه ليس أوثق أصحاب الزهري.
ورواه معمر عن الزهري مرسلا -وكذلك عن عبد الرحمن عن أمه أو عن أبيه- عن أم مبشر. ومعمر من أوثق أصحاب الزهري.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 09, 09:49 ص]ـ
أما في الأصل فلا، وإن كانت تكفي لأن لا يكون الحديث من شرط الشيخين ... لكن إذا المحدث وجد في الحديث نكارة فقد يعله بعلة ليست في الأصل قادحة، والله أعلم.
إذن .. أعللته بالعقل المحض.
أليس كذلك؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 06 - 09, 11:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هديه،،
... وبعد،،
فقد تكلّم العلماء في وفاته صلى الله عليه وسلم وأنه مات مسموماً استناداً إلى عدد من الروايات. وقد بحثتُ عمَّن تناول هذه الأحاديث وحكم عليها، فلم أظفر بما يروي الغليل. وعمدة مَن يقول بهذا الرأي هو الحديث الذي أخرجه البخاري عن أم المؤمنين عائشة، وله شاهد مِمَّا يُروى عن أم مبشر، وشاهد مِمَّا يُروى عن أم سلمة. وإليك البيان:
= = = = = = = = = = = = = =
أولاً: حديث عائشة
((كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدتُ انقطاع أبهري من ذلك السم")).
التخريج
- أخرجه البخاري (4165) تعليقاً، فقال: "وقال يونس، عن الزهري: قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها".
- وأخرجه الإسماعيلي (تغليق التعليق 2/ 431) عن محمد بن أحمد بن سعيد البزاز، والبزار (تغليق التعليق 2/ 432) عن أحمد بن منصور، والحاكم (المستدرك 4393) من طريق يوسف بن موسى المروزي، وابن حجر (تغليق التعليق 2/ 431) من طريق أبي بكر بن أبي داود.
أربعتهم (البزاز، وابن منصور، وابن موسى، وابن أبي داود): عن أحمد بن صالح، عن عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد.
- وأخرجه موسى بن عقبة في المغازي (تغليق التعليق 2/ 432).
وكلاهما (يونس، وموسى): عن ابن شهاب الزهري. إلا أن يونس أسنده فقال: "عن ابن شهاب قال: قال عروة: كانت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"، وأرسله موسى فقال: "عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم".
نقد الحديث
** رواية البخاري ليست على شرطه في الصحيح، بل هي من المعلَّقات. وقد أوردها البخاري استئناساً لا احتجاجاً. ويا ليت أنّ المشايخ حفظهم الله أشاروا إلى ذلك.
** وهذا الحديث معلول بأربع علل:
(1) تعارُض الوصل والإرسال: فقد رواه عن الزهري اثنان: يونس بن يزيد، وموسى بن عقبة. واختلفا: فوصل يونسُ السندَ، وأرسله موسى.
(2) تفرُّد عنبسة بن خالد: وهذا الراوي كما قال ابن حجر (تقريب التهذيب 1/ 432): "صدوق"، والبخاري لا يُخرج له منفرداً. قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 277، 8/ 137): ((أخرج له البخاري مقروناً بغيره)). اهـ قال أحمد بن حنبل: ((ما لنا ولعنبسة! أي شيء خرج علينا من عنبسة! مَن روى عنه غير أحمد بن صالح؟)). اهـ وقال الساجي: ((رَوى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه)). وهذا الحديث من جملتها، وقد حمَلَ البزّارُ وصْلَ الحديثِ على تفرُّد عنبسة.
(3) تدليس الزهري: وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتاب المدلسين (60)، ووضعه ابن حجر (طبقات المدلسين 102) في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهم الذين لا يُقبل حديثهم إلاّ إذا صرّحوا بالسماع. وهو هنا لم يصرّح، بل قال: "قال عروة".
(4) الانقطاع بين عروة وعائشة: فقد قال: "كانت عائشة تقول"، وعند البخاري: "قالت عائشة". وهذه الصيغة لا تدل على السماع، وقد نبّه الإمامُ أحمد إلى هذه العلة الدقيقة. فقد قيل له (الكفاية في علم الرواية 2/ 484): إن رجلاً قال: "عن عروة: قالت عائشة: يا رسول الله" و "عن عروة، عن عائشة" سواء. قال: ((كيف هذا سواء؟ ليس هذا بسواء)). هـ
وقال ابن رجب (شرح علل الترمذي 1/ 380): ((وأما رواية عروة "عن عائشة عن النبي"، وعروة "أن عائشة قالت للنبي"، فهذا هو القسم الثاني وهو الذي أنكر أحمد التسوية بينهما. والحفاظ كثيراً ما يذكرون مثل هذا ويعدونه اختلافاً في إرسال الحديث واتصاله، وهو موجود كثيراً في كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم والدارقطني، وغيرهم من الأئمة)). اهـ
¥