1.التصنيف على الأجزاء بأن يجعل لكل باب من أبوب العلم جزء خاص مستقل, فيجعل لباب الصلاة جزء خاص ولباب الزكاة جزء خاص وهكذا: ويذكر أن هذه طريقة الزهري ومن في زمنه.
2.التصنيف على الأبواب بحيث يجعل في الجزء الواحد أكثر من باب وترتب على المواضيع كترتيب أبواب الفقه أو غيره مثل طريقة البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
3.التصنيف على المسانيد بحيث يجمع أحاديث كل صحابي على حدة فيذكر في مسند أبي بكر جيمع مارواه عن أبي بكر وفي مسند عمر جميع مارواه عن عمر وهكذا مثل طريقة الإمام أحمد في مسنده.
ب -تصنيف الفروع وهي التي ينقلها مصنفوها من الأصول معزوة إلى أصلها بغير إسناد وله طرق أيضا فمنها:
1.التصنيف على الأبواب مثل: بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني, وعمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي.
2.التصنيف مرتبا على الحروف مثل: الجامع الصغير للسيوطي. إلى غير ذلك من الطرق الكثيرة من النوعين حسبما يراه أهل الحديث أقرب إلى تحصيله وتحقيقه.
الأمهات الست
يطلق هذا الوصف على الأصول الآتية:
1.صحيح البخاري.
2.صحيح مسلم.
3.سنن النسائي.
4.سنن أبي داود.
5.سنن الترمذي.
6.سنن ابن ماجة.
1 - صحيح البخاري:
هذا الكتاب سماه مؤلفة (الجامع الصحيح) وخرجه من ستمائة ألف حديث وتعب رحمه الله في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته حتى كان لا يضع فيه حديثا إلا اغتسل وصلى ركعتين يستخير الله في وضعه ولم يضع فيه مسندا إلا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل الذي توفر في رجاله العدالة والضبط.
وأكتمل تأليفه في ستة عشر عاما ثم عرضه على الإمام أحمد ويحيى بن معين وعلى بن المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة.
وقد تلقاه العلماء بالقبول في كل عصر قال الحافظ الذهبي: هو أجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى.
وعدد أحاديثه بالمكرر (7397) سبعة وتسعون وثلاثمائة وسبعة آلاف وبحذف المكرر (2602) اثنان وستمائة وألفا حديث كما حرر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله.
البخاري:
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه (برزدبه: كلمة فارسية معناها الزرع) الجعفي مولاهم الفارسي الأصل.
ولد ببخارى في شوال سنة 194 أربع وتسعين ومئة ونشأ يتيما في حجر والدته وبدأ بالرحلة في طلب الحديث سنة عشر ومائتين وتنقل في البلاد لطلب الحديث وأقام في الجحاز ست سنين ودخل الشام ومصر والجزيرة والبصرة والكوفة وبغداد, وكان رحمه الله غاية في الحفظ ذكر عنه أنه كان ينظر في الكتاب فيحفظه من نظرة واحدة, وكان زاهدا ورعا بعيدا عن السلاطين والأمراء, شجاعا سخيا أثنى عليه العلماء في عصره وبعده قال الإمام أحمد: ما أخرجت خراسان مثله, وقال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ من محمد ابن إسماعيل البخاري, وكان مجتهدا في الفقه وله دقة عجيبة في استنباطه من الحديث كما تشهد بذلك تراجمه في صحيحه.
توفي رحمه الله في خزتنك (بفتح الخاء وسكون الراء وفتح التاء وسكون النون) بلدة على فرسخين من سمرقند ليلة عيد الفطر سنة 256 ست وخمسين ومائتين عن اثنين وستين عاما إلا ثلاثة عشر يوما وقد خلف علما كثيرا في مؤلفاته رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا.
2 - صحيح مسلم:
هو الكاتب المشهور الذي ألفه مسلم بن الحجاج رحمه الله, جمع فيه ما صح عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي: سلك فيه طرقا بالغة في الاحتياط والاتقان والورع والمعرفة لا يهتدي إليها إلا أفراد في الأعصار اهـ.
وكان يجمع الأحاديث المتناسبة في مكان واحد ويذكر طرق الحديث وألفاظه مرتبا على الأبواب لكنه لا يذكر التراجم إما خوفا من الزيادة حجم الكتاب أو لغير ذلك.
وقد وضع تراجمه جماعة من شراحه ومن أحسنها تراجم النووي رحمه الله.
وعدد أحاديثه بالمكرر (7275) خمسة وسبعون ومائتان وسبعة آلاف حديث وبحذف المكرر نحو (4000) أربعة آلاف حديث.
وقد اتفق جمهور العلماء أو جميعهم على أنه- من حيث الصحة- في المرتبة الثانية بعد صحيح البخاري وقيل في المقارنة بينها:
تشاجر قوم في البخاري ومسلم لدي وقالوا قالوا: أي ذين تقدم
فقلت: لقد فاق البخاري صحة كما فاق في حسن الصناعة مسلم
مسلم:
¥