وإذا مر بذكر تابعي فمن بعده ممن يستحقون الدعاء كتب: رحمه الله.
2.أن يشير إلى نص الحديث بما يتميز به فيجعله بن قوسين () أو مربعين [] أو دائرتين ? ? أو نحو ذلك لئلا يختلط بغيره فيشتبه.
3.أن يراعي القواعد المتبعة في إصلاح الخطأ.
فالساقط يلحقه في أحد الجانبين أو فوق أو تحت مشيرا إلى مكانه بما يعينه.
والزائد يشطب عليه من أول كلمة منه إلى الاخيرة بخط واحد لئلا ينطمس ما تحته فيخفى على القارئ, وإذا كان الزائد كثيرا كتب قبل أو كلمة منه (لا) وبعد آخر كلمة منه (إلى) ترفعان قليلا عن مستوى السطر.
وإذا كانت الزيادة بتكرار كلمة شطبت الأخيرة منها إلا أن يكون لها صلة بما بعدها فيشطب الأولى مثل أن يكرر كلمة عبد في عبد الله أو امرئ في امرئ مؤمن فيشطب الأولى.
4.أن لا يفصل بين كلمتين في سطرين إذا كان الفصل بينهما يوهم معنى فاسدا, مثل قول علي رضي الله عنه: بشر قاتل ابن صفية (يعني الزبير) بالنار فلا يجعل بشر قاتل في سطر وابن صفية في النار في سطر آخر.
5.أن يجتنب الرمز إلا فيما كان مشهورا بين المحدثين (يستعمل كثير من المتأخرين الرموز طلبا للاختصار لكنهم يذكرون مصطلحهم في ذلك فيزول المحذور منها.) ومنه:
6. (ثنا) أو (نا) و (دثنا) يرمز بها عن حدثنا وتقرأ: حدثنا. (أنا) أو (أرنا) أو (أبنا) يرمز بها عن أخبرنا وتقرأ: أخبرنا. (ق) يرمز بها عن قال وتقرأ: قال, والأكثر حذف قال بدون رمز لكن ينطق بها عند القراءة مثاله: قول البخاري: حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث قال يزيد حدثني مطرف بن عبد الله عن عمران.
قال: قلت يارسول الله فيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له.
فقد حذفت قال بين الرواة لكن ينطق بها عند القراءة فيقال في المثال: قال البخاري حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال قال يزيد حدثني مطرف الخ ..
(ح) يرمز بها للتحول من إسناد إلى آخر إذا كان للحديث أكثر من إسناد سواء كان التحول عند آخر الإسناد أو في أثنائه وينطق بها على صورتها فيقال حا.
مثال التحول عند آخر الإسناد: قول البخاري: حدثنا صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.
ومثال التحول في أثنائه: قول مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولدها وهي مسوؤلة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته.
ـ[ assunni] ــــــــ[22 - 03 - 03, 10:07 ص]ـ
تدوين الحديث:
لم يكن الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الأربعة الراشدين مدونا كما دون فيما بعد, وقد روي البيهقي في المدخل عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنن, فاستشار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك, فأشاروا عليه أن يكتبها, فطفق عمريستخير الله فيها شهرا, ثم أصبح يوما وقد عزم الله له, فقال: إني كنت اردت أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا. ولما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله وخاف من ضياع الحديث, كتب إلى قاضيه في المدينة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: انظر ما كان من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاكتبه, فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء, ولا تقبل إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا.
وكتب إلى الآفاق بذلك أيضا ثم أمر محمدبن شهاب الزهري بتدوينها.
فكان أول من صنف في الحديث محمدبن شهاب الزهري بأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمهما الله وكان ذلك على رأس مئة سنة من الهجرة ثم تتابع الناس في ذلك وتنوعت طرقهم في تصنيف الحديث.
طرق تصنيف الحديث:
طرق تصنيف الحديث على نوعين:
أ-تصنيف الأصول وهي التي يسن فيها الحديث من المصنف إلى غاية الإسناد وله طرق فمنها.
¥