تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[25 - 06 - 05, 09:37 ص]ـ

واقرأوا إن شئتم مقدمة الشيخ طارق عوض الله في "المدخل إلى علم الحديث" و "لعة المحدث" فبها زالت العقد بإذن الله تعالى.

وقريب من هذه المشكلة، تسميتهم "علم التصحيح والتعليل" بـ "علم الحديث دراية"

فهذا وأمثاله من آثار تسرب المنهج المنطقي الفلسفي الجامد إلى العلوم الشرعية .. والله المستعان!

ـ[أبو أمينة]ــــــــ[26 - 06 - 05, 08:42 م]ـ

السلام عليكم: نعم إن ماذهب إليه المشايخ الافاضل حفظهم الله هو الصواب إن شاء الله. ولقد كان شيخنا حمزة المليباري يذكر لنا هذا مستدلا بأ ن الحاكم النيسابوري سمى كتابه."معرفة علوم الحديث"

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 09 - 06, 02:34 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

وقفت على هذا الموضوع قبل مدة، فلخصته في بعض أوراقي التي أكتبها في جمع المصطلحات الحديثية، وكتبت في أوله شيئاً من الزيادات عليه؛ وإليكم تلك الزيادات دون التلخيص، فإنه لا حاجة إليه هنا:

علم أصول الحديث:

هذه العبارة لقب للعِلم المشتهر عند المتأخرين باسم (علم المصطلح)، والمراد هو (علم أصول التحديث)، أي علم أصول رواية الأحاديث ونقدها من حيث الثبوتُ وعدمُه، كما يقال: (علم أصول الفقه).

علم الحديث - كسائر العلوم - لا بدَّ أن يكون له أصولٌ تُعلَم، ويُعلم كيف يُبنى عليها، ولغة تعْرف، ليحصل البيان بها.

فأصولُ هذا العلمِ إذن هي قواعدُه، ومصطلحاتُه؛ وتقدَّمَ بيانُ معناهما.

ولبيان القواعد والمصطلحات أُلفتْ كتبُ المصطلح؛ ويلتحق بها ما صنفوه في آداب المحدث والطالب.

ويدخل في هذا الصنف من الكتب، أعني كتب المصطلح أو أصول علم الحديث، دراساتُ مناهج المحدثين، فإنها راجعة إلى علم أصول هذا الفن، لأن أصول المحدث الناقد يحتاج معرفتَها الباحثُ الحديثي، بغضِّ النظر عن كونها موافقةً للصحيح أو لأصول الجمهور، أو مخالفةً لذلك؛ ومن لم يعرف خلافَ العلماء فليس بعالم.

وتسمية المتأخرين هذا العلم بعلم المصطلح تسمية منتقدة، فمصطلح الحديث إنما كان يطلق في الأصل على مصطلحات فن الحديث، ثم صار يطلق على علم أصول هذا الفن، والذي أهم أركانه مصطلحات علم الحديث وقواعده.

ولعل أقوى أسباب هذه التسمية سببان:

الأول: أن أكثر المتأخرين من متفقهين وغيرهم اقتصروا في هذا الفن – أو كادوا يقتصرون - على معرفة أشهر مصطلحات أهله من غير تحقيق لقواعده وأصوله أو دراستها على وجه معتبر، فسموا هذا الفن بأهم أقسامه عندهم، أو بما اقتصروا عليه منه.

والثاني: رغبتهم في الاختصار، ودفع الإيهام؛ فكأنهم لم يروا تسميته بـ (أصول الحديث)، كما سموا نظيره في الفقه (أصولَ الفقه)، لأن أصول الحديث لها في اصطلاحهم أكثر من معنى؛ وقد تقدم بيان ذلك.

وكذلك لا يحسن أن يقال: علم أصول علم الحديث لطول الاسم وثقله.

وكذلك لم يسموه علم أصول التحديث، لأن التحديث عندهم لا يعني علم الحديث، ولكن له معنى خاص، كما هو معلوم، وهو أداء الأحاديث وإسماعها لطالبيها.

وقال الدكتور حمزة المليباري في (نظرات جديدة في علوم الحديث) (ص18):

(إنه ما من شك أن الطابع العام لكتب علوم الحديث التي ظهرت في مرحلة ما بعد الرواية يتمثل في ذكر المصطلحات الحديثية، وتحرير تعاريفها، وتحليل آراء العلماء فيها - سواء فيهم المحدثون والأصوليون والفقهاء - حتى تصور الكثيرون بأن [كذا] علوم الحديث عبارة عن مجموعة من المصطلحات، تحفظ وتردد معزولة عن القواعد والمسائل التي تحملها تلك التعابير الفنية، ومجهولاً [كذا] دورها الحقيقي، حتى صار هذا الفن الحيوي العظيم لا يكاد يعرف إلا بـ (علم مصطلح الحديث)؛ ولم تكن هذه التسمية معروفة سابقاً، وإنما كان يُطلَق عليه علوم الحديث أو علم الرواية). انتهى.

علق الشيخ حمزة هنا في الهامش بقوله (أطلق بالأول [كذا] الحاكم حين أسٍمى كتابه بـ "معرفة علوم الحديث" وبالثاني [كذا] الخطيبُ إذ سمى كتابه "الكفاية في علم الرواية"؛ وقد ورد في إطلاق المتقدمين غير ذلك مثل "علم الرجال").

ثم كتبت تلخيص الموضوع من الملتقى، وقلت في الختام:

(ترك المصطلحات الركيكة والمستغربة إلى ما هو أقرب وأبلغ وأصح: ممكنٌ، ولكنه يحتاج إلى وقت وصبر وجهد وإصرار؛ ومن الله التوفيق).

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 03:59 م]ـ

(مصطلح الحديث) هو جزء من (علوم الحديث)، ولا يصح إطلاقه على (كل علوم الحديث)، فالنسبة بينهما نسبة الجزء إلى الكل كما نقول: (علم النحو) جزء من (علوم اللغة)، وكما نقول: (علم الفرائض) جزء من (علم الفقه)، وكما نقول: (علم أسباب النزول) جزء من (علم التفسير)، وكما نقول: (علم الناسخ والمنسوخ) جزء من (علوم القرآن).

و (علوم الحديث) تشمل عددا من العلوم غير (المصطلح)؛ كعلم (علل الحديث)، وعلم (الجرح والتعديل).

وأكثر الكتب المصنفة في (علوم الحديث) لا يمكن التوصل بدراستها إلى أن يكون الإنسان محدثا أو يماثل نقاد الحديث، بخلاف العلوم الأخرى؛ فدراسة (علم الفقه) يتوصل بها الإنسان أن يكون فقيها، ودراسة (علم النحو) يتوصل الإنسان بها أن يكون نحويا، ودراسة (التفسير) يتوصل بها الإنسان أن يكون مفسرا.

فلهذا السبب - والله تعالى أعلم - أطلق المتأخرون عبارة (اصطلاح أو مصطلح الحديث) على الكتب المصنفة في هذا الشأن؛ لأن المقصود منها إعطاء الطالب نبذة مختصرة عن مصطلحات ومنهج أهل الحديث، وليس المقصود منها أن الطالب يتوصل بها أن يكون محدثا بغير أن يتعمق في معرفة الطرق وعلم الرجال والجرح والتعديل وعلل الحديث وغير ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير