تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رسم الذهبي – رحمه الله – في ذلك السبيل الواضح لمن وجد اختلافا في الكلام على الرجل الواحد من الأئمة النقاد وكان من هم متشدد وآخر متساهل فقال في رسالته القيمة بعد كلامه عن قسم المتعنتين: .. فهذا إذا وثق شخصا فعضَّ على قوله بناجذيك، وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلا فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه، ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق،فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلا مفسرا.

وقال ابن حجر: ينبغي ألا يقبل الجرح والتعديل إلا من عدل متيقظ، فلا يقبل جرح من أفرط فيه فجرح بما لا يقتضي رد حديث المحدث، كما لا يقبل تزكية من أخذ بمجرد الظاهر فأطلق التزكية .... فليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل فإنه إن عدل بغير تثبيت كان كالمثبت حكما ليس بثابت فخشي عليه أن يدخل في زمرة من روى حديثا وهو يظن أنه كذب، وإن جرح بغير تحرز قدم على الطعن في مسلم برئ من ذلك ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عارا أبدا والآفة تدخل في هذا تارة من الهوى والغرض الفاسد، وكلام المتقدمين سالم من هذا غالبا، وتارة من المخالفة في العقائد وهو موجود كثيرا قديما وحديثا ولا ينبغي إطلاق الجرح بذلك.

قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة:

((ما اشتهر من أن فلاناً من الأئمة مسهل وفلاناً متشدد ليس على إطلاقه، فإن منهم من يسهل تارة ويشدد تارة، بحسب أحوال مختلفة. ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر ا لتام)).

وعليه: فلا يعني وصف الإمام بالتشديد إهدار تضعيفه، ولا وصفه بالتساهل إهدار توثيقه، ولا وصفه بالإنصاف اعتماد حكمه مطلقاً. وإنما فائدة هذه الأوصاف اعتبارها قرينة من قرائن الترجيح عند التعارض

الفصل الثاني

(قواعد وفوائد من الرسالتين):

المبحث الأول (القواعد):

1 - القطان و عبدالرحمن بن مهدي. من جرحاه لا يكاد يندمل جرحه ومن وثقاه فهو المقبول.

ومن اختلف فيه- وذلك قليل- اجتهد في أمره.

2 - مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه

3 - لا يقبل قول النسائي في أحمد بن صالح المصري المعروف بابن الطبري.

4 - إن كل طبقة من طبقات النقاد لا تخلو متشدد ومتوسط.


المبحث الثاني (الفوائد)

1 - يحيى ابن معين اختلفت آراؤه وعباراته في بعض الرجال كما اختلف اجتهاد الفقهاء وصارت لهم الأقوال والوجوه فاجتهدوا في المسائل، كما اجتهد ابن معين في الرجال.
2 - أحمد بن صالح الطبري، حافظ مصر، وكان قليل المثل.
3 - أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ضعيف لكنه من أئمة الجرح والتعديل.
4 - أبو حازم العبدوي كتب عن عشرة أنفس: عشرة آلاف جزء.
5 - أبو الفضل الفلكي له كتاب في الطبقات قي ألف جزء.
6 - - قال الذهبي- وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال-:لم يجتمع اثنان-أي من طبقه واحدة- من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف، ولا على تضعيف ثقة.
7 - إبراهيم بن معقل الحافظ قاضي نسف وعالمها صنف المسند والتفسير ولقي قتيبة ونحوه.
8 - (بحشل) لقب لأسلم بن سهل الواسطي.
9 - (مطين) لقب لمحمد بن عبدالله الحضرمي.
10 - (عبيدالعجل) لقب للحسين بن محمد بن حاتم.
11 - أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي له تألف في الجرح والتعديل.
12 - ابو علي أحمد بن محمد البرداني، قال عنه السلفي: كان ابو علي أحفظ من شجاع الذهلي.
13 - ابو حمد القاسم بن علي بن عساكر محدث دمشق ماهو بحافظ وله مشاركه قوية.
14 - في أواخر المائة الرابعة للهجرة تناقص الحفظ وقل الاعتناء بالآثار، وركن العلماء إلى التقليد، وكان التشيع والاعتزال والبدع ظاهرة في العراق، لاستيلاء آل بويه، وبمصر والشام والمغرب، لا ستيلاء بني عبيد الباطنية.
15 - أبو خيثمة له كلام كثير في الرجال رواه عنه ابنه أحمد وغيره.
16 - أبو المطرف عبد الرحمن بن فطيس له (دلائل السنة) خمس مجلدات في فضائل الصحابة.
17 - شيرويه الديلمي الهروي، مصنف (تاريخ هراة)
18 - الشعبي وابن سيرين حُفِظ عنهم توثيق أناس وتضعيف آخرين.
19 - عبد الرحمن بن ملجم، والمختار بن أبي عبيد الكذاب، ومعبد الجهني، من رؤوس أهل البدع، من الخوارج والشيعة والقدرية.
20 - (كوتاه) لقب لعبد الجليل بن محمد الأصبهاني الحافظ.
21 - (لوين) لقب لأبي جعفر محمد بن سليمان المصيصي العلاف أحد رجال سنن أبي داود والنسائي عمّر طويلا مات سنة 246 هـ فصار إسناده عاليا، ومن أجل ذلك تنافس المحدثون في تحمل جزء (لوين) وروايته، ويذكر في ترراجمهم لمزية علو الإسناد. ولقِّب هذا المحدث لويناً لأنه كان يبيع الدواب، فيقول: هذا الفرس له لوين هذا الفرس.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 02 - 04, 02:54 ص]ـ
يضاف على المعتدلين:

الخليلي صاحب الإرشاد وقد أكثر في النقل عنه واعتماد أقواله الحافظ ابن حجر في التهذيب وغيره.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير