تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ملحوظة: لا يعتبر مثل هذا الخلاف بين (الوليد بن مسلم) وقوله (بقية بن الوليد) تصحيفاً، وإنما هو وهم عند نقل الحافظ من نسخة إلى نسخة فيما يظهر مما يسمى عند العلماء بالتحويل والله تعالى أعلم.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

القاعدة الثالثة: ـ مراعاة أن بعض المصادر والمراجع الحديثية لها أسانيد خاصة قد تتشابه مع غيرها في ظاهر الأمر لكنها تختلف في الحقيقة، ويكون إهمال بعض الرواة في الأسانيد راجع بالضرورة إلى تمييزه من خلال قرينة أو قرائن أخرى قد تتضح للبعض وتخفى على البعض الآخر

سبق أن أشرنا في القاعدة الأولى لهذا الأمر عند ذكر (أبي الربيع) عند مسلم والروياني، واستكمالاً لإبراز هذه الجزئية نذكر ـ بإذن الله ـ الأمثلة التالية:

مثال (1):

انظر إلى الإسنادين التاليين:

تفسير مجاهد

(158) أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ [عَطَاءٍ]، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ: " وَجَدَ عِنْدَهَا عِنَبًا فِي مِكْتَلٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ. فَهُنَاكَ دَعَا رَبَّهُ، أَيْ عِنْدَ ذَلِكَ دَعَا رَبَّهُ , فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي رَزَقَ مَرْيَمَ هَذَا فِي غَيْرِ حِينِهِ لَقَادِرٌ عَلَى أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَدًا مِنِ امْرَأَتِي الْعَاقِرِ "

تفسير ابن أبي حاتم

(1344) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا [عَطَاءٌ]، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَءُوفٌ " قَالَ يَرْأَفُ بِكُمْ "

من هو عطاء في الإسنادين؟

إن الناظر في ترجمة (سعيد بن جبير) يجد أنه يروي عنه ممن اسمه (عطاء) كل من:

1 ـ عطاء بن دينار

2 ـ عطاء بن السائب (خ د ت س ق)

والأشهر منهما هو (عطاء بن السائب) وقد أخرج له عن (سعيد بن جبير) الستة ما عدا مسلم كما يتضح من رموز المزي، ربما يسلك البعض ـ للاعتبار السابق ـ مسلك تعيين (عطاء) على أنه (عطاء بن السائب)، وربما على أنه (عطاء بن دينار) في مواضع يكون الأمر فيها بخلاف ذلك، فما هو الحل لهذا الإشكال؟

في الحقيقة مما يزيد الإشكال أن كلاهما يروي التفسير عن (سعيد بن جبير)، لكن يلاحظ ما يلي:

ـ أن (عطاء بن السائب) هو الأكثر رواية عن (سعيد بن جبير) للأحاديث المرفوعة في غير التفسير.

ـ أن الإسناد إلى كل من (عطاء بن السائب) و (عطاء بن دينار) يختلف فيه أحدهما عن الآخر.

فكما ترى في الإسناد الأول: يروي عن (عطاء): (ورقاء) وهو (ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري أبو بشر الكوفي).

بينما في الإسناد الثاني: يروي عن (عطاء): (عبد الله) وهو (عبد الله بن لهيعة المصري)

وهذا هو الفارق الأساسي بينهما:

ـ فإذا جاء في التفسير: (عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) من طريق المصريين لاسيما (ابن لهيعة) فعطاء هو: (عطاء بن دينار الهذلي المصري).

تفسير ابن أبي حاتم:

(104) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ ".

ـ أما إذا جاء في التفسير: (عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) من طريق (وَرْقَاء) أو من غير طريق المصريين عموماً، فعطاء هو: (عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبو السائب الكوفي).

تفسير مجاهد:

(82) أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: " تَرْكُ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".

ـ وأما في غير التفسير فالأصل أن (عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) هو: (عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبو السائب الكوفي).

ما لم تكن الرواية من طريق ابن لهيعة والمصريين كذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير