تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

،وقد ذكر أيضا أنه سمع مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها ..... أخبرني محمد بن محمد بن على الوراق أخبرنا محمد بن عمر بن حميد أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثني جدي قال حدثني إبراهيم بن هاشم بن مشكان قال: قلت ليعقوب بن إبراهيم بن سعد: كيف سمعت المغازي قال قراها أبى على وعلى أخى، وقال يا بنى ما قرأتها على أحد، قلت: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول، ثم قراها آخر فسمعها منه ابن أيوب، أخبرنا القاضى أبو عبد الله الحسين على بن الصيمرى حدثنا على بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن صاحب مغازي إبراهيم بن سعد يعنى أحمد بن محمد بن أيوب فقال قال لنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد كان أبى كتب نسخة ليحيى البرمكي فلم يقدر يسمعها ممتنع أن يكون بن أيوب صحح النسخة وسمع فيها من إبراهيم بن سعد ولم يقدر ليحيى البرمكي سماعها والله اعلم، أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سئل إبراهيم الحربي عن أحمد بن أيوب فقال: كان وراق الفضل بن الربيع ثقة، لو قيل له: اكذب ما أحسن أن يكذب، وأخبرنا العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة حدثنا محمد بن عمرو حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبى وسئل عن كامل بن طلحة وأحمد بن محمد بن أيوب فقال: ما اعلم أحدا يدفعهما بحجة.

وترجمه ابن حبان في موضعين (الثقات: 8/ 12 –13) فقال: أحمد بن محمد بن أيوب الوراق من أهل بغداد يروى عن إبراهيم بن سعد روى عنه أهل العراق مات سنة ثمان وعشرين ومائتين حدثنا أبو يعلى ثنا أحمد بن أيوب صاحب إبراهيم بن سعد ثنا إبراهيم بن سعد وذكر حديث الإفك بسنده

وقال (8/ 31): أحمد بن محمد بن أيوب الوراق بغدادي يروى عن إبراهيم بن سعد روى عنه إبراهيم بن إسحاق الأنصاري. (ونلاحظ عدم وجود الملاحظة التي أوردها ابن حجر عن ابن حبان وهي قوله: ربما نُسب إلى جده، ولقد جمعت عدداً من الملاحظات ينقله ابن حجر عن ابن حبان في الثقات ولم نجدها في المطبوع، بل إن هناك تراجم بأكملها ذكرها ابن حجر ولم نجدها في المطبوع، مما يؤكد أن في المطبوع نقصاً، ولعلي في فترة لاحقة أخصص موضوعاً للتراجم الساقطة أو العبارات الساقطة التير أشار إليها أحد الأئمة وعزاها لابن حبان في الثقات، وخلا منها المطبوع.

والخلاصة: أن أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، ليس في الدرجة العالية من الحفظ والضبط، ولكنه في المقابل ليس معدوم العدالة، غاية في السوء، فمن تكلم فيه هما أبو حاتم الرازي وذكر أن عنده أحاديث منكرة عن أبي بكر بن عياش، وهذه الأحاديث رواها ابن عدي في الكامل وساقها الذهبي في الميزان، فإن كانت هي كل ما عنده فماهي إلا حديثين أو ثلاثة، وهذا القدر من الأحاديث لا يسقط عدالة الراوي ويقتضي الضرب على حديث، وطعن فيه ابن معين، وفي رواية ابن الجنيد عنه أنه كذبه، وهذا من توسع ابن معين يرحمه الله في إطلاق التكذيب على الرواة لا لأنهم كذابون ووضاعون، بل لأنه لم يثبت له سماع أحدهم من بعض الرواة أو الشك في سماعه، كما مر معنا في ترجمة أحمد بن عيسى التستري (رقم 26) حيث كان ابن معين يحلف بأنه كذاب نظراً لعدم ثبوت سماعه من شيخ يروي عنه، ورد عليه العلماء هذا القول في التستري، وقوله ههنا أيضاً متعقب حيث مال إلى تعديله، وتوثيقه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما، وما نقم عليه إلا كما نقم على أحمد بن عيسى المترجم رقم (26)، بادعاء السماع ممن لم يسمع منه، لكن جمهرة العلماء لم تعتد بهذا، ولهذا فقد قال عنه الذهبي: صدوق، وذكره في جزء من تكلم فيه وهو موثق،

وقد مر معنا رواية الخطيب لهذا الأمر وكيف أنه روى اعتذار أحد الأئمة له وأنه ربما يكون قد سمع من إبراهيم بن سعد بأخرة، ويكفي دفاع أحمد بن حنبل عنه كما روى الخطيب: ما أعلم أحداً يدفعه بحجة، ولهذا فإني أرى والله أعلم أن الراوي صدوق كما ذهب إلى ذلك الذهبي، وهكذا كانت خلاصة رأي ابن حجر فيه فقال (التقريب: 1/ 83): صدوق كانت فيه غفلة لم يدفع بحجة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير