تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والذي في سؤالات الحاكم (ص101): إبراهيم بن عبد السلام يعني بن محمد بن شاكر ضعيف.

وورد ذكره مرة أخرى في السؤالا ت ص121 فقال: أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري بغدادي أصله كوفي صدوق ثقة، وأخوه عبد السلام بن محمد بن شاكر لا بأس به، وابنه إبراهيم بن عبد السلام ضعيف.

وهذه التراجم ليست لصاحبنا إنما هي لإبراهيم بن عبد السلام بن محمد شاكر الوشاء، فهل اختلط الأمر على ابن حجر؟ وعبد السلام صاحب الترجمة هو من رجال الكتب الستة، روى له ابن ماجة، أما الوشاء فليس من رجال الكتب الستة، وترجمه ابن حجر في لسان الميزان.

أما الثقات فلم أجد فيها ذكراً لإبراهيم هذا بالرغم من أني قمت بالبحث بالطرق العادية وباستعمال الحاسوب وبالرجوع إلى الفهارس وإلى الكتاب مباشرة، وإنما وجدت فيه ترجمة الجد عبد الله بن باباه، فهل اختلط الأمر على ابن حجر مرة أخرى؟! أم أن الموجود في أيدينا من الثقات ليس كاملاً أو فيه نقص، لا سيما وقد وجدت تراجم أخرى يشير إليها ابن حجر وغيره غير موجودة في المطبوع، وهناك عبارات كثيرة يذكرها أصحاب كتب التراجم عن ابن حبان في ترجمة ما لا أجدها في المطبوع، وقد جمعت مادة وفيرة من هذا القبيل لعل الله ييسر عرضها لإبداء الرأي والإفادة والاستفادة.

أما ابن عدي الذي اتهم هذا الراوي فقد قال: (الكامل 1/ 259): إبراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي، ليس بمعروف حدث بمناكير، وعندي انه يسرق الحديث، أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن عبد الله بن سابور الرقي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء، قالوا: يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال: كثرة ذكر الله) قال الشيخ: وهذا الحديث معروف بغير إبراهيم بن عبد السلام هذا عن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه وهو معروف بعبد الرحيم بن هارون الغساني، عن عبد العزيز بن أبي رواد وهو مشهور، وإبراهيم هذا هو مجهول،ولجهله سرقه منه.

حدثنا عبد الله بن أبي سفيان، حدثني علي بن سعيد بن شهريار، حدثنا إبراهيم بن عبد السلام المكي، حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن سليمان، عن طاوس، عن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((للسائل حق وإن أتى على فرس أبلق)قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا معروف بغير إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد، سرقه ممن هو معروف به، وسليمان المذكور في هذا الإسناد هو سليمان بن أبي سليمان الأحول المكي، وإبراهيم بن عبد السلام هذا هو في جملة الضعفاء من الرواة

والخلاصة: إنَّ إبراهيم هذا إن ثبت أن ابن حبان ترجمه في الثقات فالقول فيه قول من ضعفه واتهمه والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ......

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[21 - 02 - 06, 07:03 م]ـ

31 – إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، قال ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 2/ 131): إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي نزيل بيت المقدس، روى عن ضمرة وأيوب بن سويد ورواد بن الجراح ومؤمل بن إسماعيل وإبراهيم بن اعين، سمع منه أبى ببيت المقدس وروى عنه وسئل عنه فقال: صدوق.

وقال الذهبي (ميزان 1/ 61): إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج أبو إسحاق الفريابى، ثم المقدسي، وليس هو بابن صاحب الثوري، .... قال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال الأزدي: ساقط. قلت: لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا. وذكره في جزء فيمن تكلم فيه وهو موثق: ص33، وذكره في المغني في الضعفاء 1/ 24 فلم يزد على نقل كلام ابن حبان والأزدي فيه، فلم نخرج بطائل من فعل الذهبي يرحمه الله، أهو يوثقه بإيراده كلام ابن حبان فيه، ويرد قول الأزدي جملة وتفصيلاً؟ أم أنَّه يرد الجرح الشديد فحسب ويراه في الجملة ضعيفاً، لذا ذكره في المغني؟!.

وذكره المزي في (تهذيب الكمال: 2/ 191): وقال: نزيل بيت المقدس وليس بابن صاحب سفيان الثوري، ولم يزد على ذكر قول أبي حاتم فيه، بعد أن ذكر شيوخه والرواة عنه.

أما ابن حجر فذكره في (تهذيبه 1/ 140) تبعاً للمزي وأضاف: وذكره بن حبان في الثقات، وقال روى عن أبيه وغيره، وقال الساجي: يحدث بالمناكير والكذب، وقال الأزدي:ساقط، ورد ذلك صاحب الميزان على الأزدي.

قال ابن حبان (الثقات: 8/ 38):] إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريانى يروى عن أبى نعيم وأبيه وعبد الله بن صالح حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره من شيوخنا

والخلاصة: إن توثيق ابن حبان لهذا الراوي أقرب إلى الصواب ممن اتهمه، ويقوي ذلك وصف أبي حاتم له بالصدوق، وهذا ناتج عن وصف معاصر ومعاين لصاحب الترجمة، وقوله مقدم على قول غيره، لا سيما أنَّ كذبه واتهمه عدا عن إنه غير معاصر للمترجم هو المضعف والمتكلم فيه، كالأزدي، أما الساجي فلم يذكر قوله في المترجم إلا ابن حجر، مع أن الذهبي قد اعتنى في ميزانه بذكر أقوال الساجي، ولم يذكر شيئاً، ولهذا لا أستطيع أن أجزم إن كان الساجي قد ذكر هذا الجرح الشديد فيه أم لا، وإن قال الساجي ذلك فهو محجوج لمخالفة قوله قول من هو أقرب منه وأعرف، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير