تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله بن عبد الصمد قد حدثنا عن المعافى بغير حديث.

وتابعه ابن حجر في (تهذيب التهذيب: 1/ 212) وأضاف: قلت: وقال أبو علي الحافظ النيسابوري فيما نقل عنه بن الجوزي: متروك الحديث، وقال الخطيب بعد أن روى من طريق عبد الرحمن بن أحمد الموصلي عنه عن مالك خبراً باطلاً: الحمل فيه على عبد الرحمن، وإسحاق بن عبد الواحد لا بأس به، وقال صاحب الميزان: بل هو واهٍ، وذكره بن حبان في الثقات: 8/ 115.

(قلت):وحديثه عند النسائي هذا هو: قال النسائي في السنن الكبرى حديث (رقم 8696): أخبرني عبد الله بن عبد الصمد عن إسحاق بن عبد الواحد عن المعافى بن عمران عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد، قال: سمعت أبا هريرة يقول إن رسول الله r بعث بعثا فدعاهم فجعل يقول للرجل: ما معك من القرآن يا فلان؟ قال: كذا وكذا فاستقرأهم بذلك حتى مرَّ على رجل معهم هو من أحدثهم سناً فقال: ماذا معك يا فلان؟ قال: كذا وكذا وسورة البقرة: فقال له النبي r : أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم، قال رجل من أشرافهم: يا رسول الله والله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن أرقد ولا أقوم به فقال له النبي r : تعلم القرآن فاقرؤوه وارقدوا فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا تفوح ريحه من كل مكان ومثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل الجراب أوكي على مسك.

قال أبو عبد الرحمن [النسائي]: إسحاق بن عبد الواحد لا أعرفه، وعبد الله بن عبد الصمد قدما على المعافى بن عمران بغير حديث، وإنما أخرجناه لإدخاله بينه وبين معافى، وقد رواه غير عبد الحميد بن جعفر فأرسله، والمشهور مرسل.

وخلاصة الكلام في هذا الراوي أنه متروك، ولا يمكن أن يصل إلى درجة الثقة، أو يقترب منها، ولهذا نجد الذهبي قد اقتصر في المغني (1/ 72) بقوله: قال أبو علي الحافظ: متروك، وكذا فعل ابن حجر في التلخيص الحبير: 1/ 235 عقب تخريج حديث قراءة سورة الفاتحة: وفيه إسحاق بن عبد الواحد وهو متروك، وهذا أدق بكثير من قوله في التقريب: 1/ 102: محدث مكثر مصنف تكلم فيه بعضهم من العاشرة، مما يبرر دعوة عدد من الباحثين لعدم الاعتماد على التقريب فقط في الحكم على الرجال ونقدهم.

يتبع إن شاء الله ....

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 08:02 م]ـ

35– إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن أبي فروة، قال الذهبي (الميزا ن: 1/ 198 - 199): أبو يعقوب الفروى المدنى. روى عن مالك، ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وطبقتهما. وعنه البخاري والذهلى. وهو صدوق في الجملة، صاحب حديث. قال أبو حاتم: (الجرح والتعديل: 2/ 233): صدوق، ذهب بصره، فربما لقن، وكتبه صحيحة. وقال – مرة: مضطرب. وقال العقيلى (الضعفاء الكبير: 1/ 118): جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال النسائي (الضعفاء والمتروكون: 18): ليس بثقة. وقال الدارقطني: لا يترك. وقال أيضا: ضعيف. قد روى عنه البخاري ويوبخونه على هذا. وكذا ذكره أبو داود، ووهاه جداً ونقم عليه روايته عن مالك حديث الافك.

وذكره في جزء من تكلم فيه وهو موثق (ص43) فقال: إسحاق بن محمد الفروي المدني خ ت عن مالك وطائفة، قال أبو حاتم: صدوق ربما لقن لذهاب بصره، وقال مرة: مضطرب، وقال أبو داود: واهٍ، وقال الدارقطني:لا يترك. فكأنه يرى عدم اعتماد من جرحه والميل إلى توثيقه، والله أعلم.

وقال ابن حجر (تهذيب التهذيب: 1/ 217) بعد أن ذكر شيوخه والرواة عنه: قال أبو حاتم:كان صدوقا ولكن ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة، وقال مرة: يضطرب، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فوهاه جداً، وقال: لو جاء بذاك الحديث عن مالك يحيى بن سعيد لم يحتمل له، ما هو من حديث عبيد الله بن عمر، ولا من حديث يحيى بن سعيد، ولا من حديث مالك، قال الآجري: يعني حديث الإفك الذي حدث به الفروي عن مالك وعبيد الله بن الزهري، وقال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا، وقال الدارقطني أيضا: لا يُترك، وقال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها، وقال العقيلي: جاء عن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير