تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سيما وقد قال إبراهيم بن الجنيد سألت بن معين عنه وعن أحمد بن إبراهيم الموصلي فقال ثقتان صدوقان وقال مرة ما هو من أهل الكذب، نعم قال بن أبي حاتم (3/ 76):كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه.

وقرأت بخط شيخي في ترجمة الحارث هذا من رجال ابن حبان له أنكر بن الجوزي (الضعفاء: 1/ 181) قول الأزدي فقال: هذا قبيح من الأزدي لأنا لو جوزنا أنهم يتكلمون بالهوى لم يجز قبولهم في شيء كذا قال.

وقال ابن عدي في الكامل: 2/ 196 - 197: الحارث بن سريج النقال ضعيف يسرق الحديث، ثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال: سألت يحيى بن معين قلت له: إن حارث النقال حدث عن ابن عيينة بحديث عاصم بن كليب حديث وائل أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر، فقال يحيى: كل من حدث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذاب، حديث حارث ليس بشيء حدثنا إبراهيم بن محمد بن عيسى قال: سمعت موسى بن هارون الحمال يقول: مات حارث النقال سنة ست وثلاثين ومائتين وكان واقفياً، يُتهم في الحديث.

حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا الحارث بن سريج الخوارزمي ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما صبي حُج به فإذا بلغ فعليه حجة أخرى، وأيما عبد حُج به فإذا أعتق فعليه حجة أخرى، وإذا حج الأعرابي ثم هاجر فعليه حجة أخرى)). قال الشيخ: وهذ الحديث معروف بمحمد بن المنهال الضرير عن يزيد بن زريع، وأظن أن الحارث بن سريج هذا سرقه منه، وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما، ورواه بن أبي عدي وجماعة معه عن شعبة موقوفاً، والحارث بن سريج أصله خوارزمي كان ببغداد، وهو أحد من لزم أصحاب الشافعي لما قدم بغداد، ويعد من أصحاب الشافعي الذين كانوا ببغداد الذين صحبوه.

أما ابن حبان فقال في الثقات 8/ 183: الحارث بن سريج النقال، أصله من خوارزم سكن بغداد، يروى بن سليمان وأهل العراق ثنا عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وغيره من شيوخنا سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: أنا حملت الرسالة للشافعى إلى عبد الرحمن بن مهدى، فجعل يتعجب ويقول: لو كان أقل لتفهم لو كان أقل لتفهم.

وروى عنه في صحيحه أكثر من مرة، انظر: 3/ 127، 4/ 140، 5/ 138، 173، .... .

وقد ذكر الخطيب في تاريخ بغداد: 8/ 209: بعض الزيادات وروايات أقوال ابن معين عنه فمما قال:حدثت عن علي بن الحسن الجراحي قال أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: قال جدي: كان عبد الرحمن بن إسحاق مفضلاً على حارث النقال وكان عبد الرحمن وجد على بعض وكلائه، قال: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل قال: فكان يأخذ في كل يوم من غنم عبد الرحمن حملاًً فيأكله، قال: فكتب الوكيل إلى عبد الرحمن: أيها القاضي وجهت إلينا بأمين والله لو أن الذئب أو السبع مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملاً وهذا الأمين يأكل كل يوم حملاً أو كما قال. أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال: الحارث بن سريج النقال بغدادي ذُكر ليحيى بن معين فلم يرضه، .... .

قلت (البغدادي): قد اختلف قول يحيى بن معين فيه، فأنبأنا الحسن بن علي الجوهري أنبأنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: وسئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن حارث النقال وأحمد بن إبراهيم الموصلي فقال: ثقتين صدوقين، أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب أنبأنا محمد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حيان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا حارث النقال قد سمع ما هو من أهل الكذب ولكن ليس له بخت، أنبأنا الصيمري حدثنا علي بن الحسن الرازي حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين وألقى عليه حديث الحارث النقال فأنكره، وقال فيه قولاً سمجاً قبيحاً، أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة حدثنا محمد بن عمرو حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قلت ليحيى بن معين إن حارثا النقال يحدث عن ابن عيينة عن عاصم بن كليب حديث وائل بن حجر أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر قال كل من حدث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذاب خبيث ليس حارث بشيء، ....... أنبأنا الجوهري أنبأنا محمد بن العباس حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قال أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية ليحيى بن معين حارث كان صاحب حديث قال كان يطلب الحديث فقال أبو خيثمة كان صاحب شغب يعني حارثا أي يشغب في الحديث.000

والخلاصة: أن هذا الراوي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية يتيمة عنه مقروناً براوٍ غيره وضعفه أو اتهمه ضمناً في أكثر من رواية عنه، وغالب من عاصره وعاشره ضعفه أو اتهمه أو كذبه، لا سيما أن جرحهم له يعد جرحاً مفسراً لأن فيه نقداً لروايته مقارنة مع روايات الثقات الأثبات، لذا لا يقف توثيق ابن حبان له أمام هذه النقول المتكاثرة، فالقول فيه قول من مال إلى اتهامه والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير