تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولله در العلامة محمد على آدم الإثيوبى المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة، حيث يقول فى منظومته ((تذكر الطالبين ببيان الوضع واصناف الوضاعين)):

الحمد لله الذى قد يسرا** لحفظ دينه حماة كبرا

فقد نفو تحريف غال ٍ قد بغى ** وأبطلوا انتحال مبطل طغى

ورثة الرسل عليهم السلام ** كما به جاء الحديث بالتمام

فهم عن الارض يذيلون العمى ** دلائل الهدى كنجم فى السما

ولله دار القائل:

اهل الحديث هم اهل النبى وصحبه ... وان لم يصحبوا نفسه انفاسه صحبوا

* العلامات والقرائن التى يعرض بها الحديث الموضوع دون النظر الى سنده *

اولاً: مخالفة الحديث للأحاديث الصحاح، مخالفة صريحة " بحيث يتعذر الجمع او الترجيح بينهما من كل وجه، ولا يثبت النسخ.

قال ابن القيم فى بيان قرائن المروى: فى ((نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)) ((ومنها مناقضة الحديث لما جاءت به السنة الصحيحة مناقضة بينة، فكل حديث يشتمل على فساد، او ظلم او عبث ن او مدح باطل او ذم حق، او نحو ذلك فرسول الله - صلى الله عليه وسلم – منه برئ، ومن هذا الباب احاديث مدح من اسمه محمد، او أحمد، وان كل من يسمى بهذه الأسماء، ولا يدخل النار وهذا مناقض لما هو معلوم من دينه – صلى الله عليه وعلى اله وسلم – ان النار لا يجارمنها بالاسماء والالقاب، وانما النجاة منها بالإيمان، والاعمال الصالحة))

قلت: وقد اكثر من استعمال هذه الطريقة الإمام ابو عبد الله الحسين بن ابراهيم الجورقانى، قال فى كتابه ((الاباطيل)) (1/ 139):

((كل حديث يكون بخلاف السنة فهو متروك وقائله مهجور ..... )) اهـ.

قال ابو عبد الله رضا الاقصرى: فى ((ارشاد الخليل)) (ص 35):

وهو منهج لا يخلو من نظر، لذا اعترض عليه، وتعرض له الحافظ ابن حجر – رحمه الله – فقال فى (الاصابة) (1/ 500):

((وقد اكثر الجوزقانى فى كتابه المذكور من الحكم ببطلان احاديث لمعارضة احاديث صحيحة لها مع امكان الجمع، وهو عمل مردود ...... )) اهـ.

ثانيا: مناقضة الحديث للعقل الصريح او الحس والمشاهدة.

** ومثال ما ناقض العقل:

((ما تدفع العقول صحته بموضوعها، والادلة المنصوصة فيها نحو الاخبار عن قدم الاجسام، وما اشبه ذلك)) انظر " النكت على ابن الصلاح " الحافظ ابن حجر (جـ 2 ص 845).

قال ابو بكر ابن الطيب الباقلانى – رحمه الله – كما فى ((تدريب الراوى)(1/ 246):

((أن يكون مخالفاً للعقل، بحيث لا يقبل التأويل، ويلتحق به ما يدفعه الحس، والمشاهدة، وان يكون منافياًًً لدلالة الكتاب القطعية، او السنة المتواترة، او الإجماع القطعى، أما المعارضة مع إمكان الجمع فلا، ومنها ما يصرح بتكذيب رواة جمع المتواتر، أو يكون خبراً عن أمر جسيم تتوفر الدواعى على نقله لمحضر الجمع ثم لا ينقله منهم إلا واحد، ومنها الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر الصغير، أو الوعد العظيم على الفعل الحقير)). ا هـ

وقال ابن الجوزى – رحمه الله – كما فى ((تدريب الراوى)) (1/ 276 - 277)

((ما احسن قول القائل: وإذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع، ومعنى مناقضته للأصول، أن يكون خارجاً عن دواوين الإسلام من المسانيد، والكتب المشهورة)). ا هـ

وقال البيهقى – رحمه الله -: ((فمن جاء بحديث لا يوجد عند جمعهم لم نقبله منه)). اهـ

وقال السيوطى – رحمه الله -:

((وأما الآن. فالعمدة على الكتب المدونة، فمن جاء بحديث غير موجود فيها، فهو رد عليه، وإن كان من أتقى المتقين، وإن كان فيها لم يتصور الرد وإن كان من أفسق الفاسقين)). اهـ

** ومثال ما ناقض الحس:

((الباذنجان شفاءً لكل داء))، قال ابن القيم ((قبح الله واضعه، فإن هذا لو قاله بعضٌ جهلة االأطباء لسخر الناسٌ منه، ولو اكل الباذنجان للحمى والسوداء الغالبة، وكثير من الأمراض، لم يزدها إلا شدةًً، ولو أكله فقيرٌ ليستغنى لم يفده غنى، او جاهل ليتعلم لم يفده علم))

** ومثال ما ناقض العقل والحس معاً:

((إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً، وصلت عند المقامٍ ركعتين)) انظر ((الموضوعات)) لإبن الجوزى (جـ 1 ص 100).

ثالثاً: ركاكة اللفظ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير