الحديث أصله عند مسلم برواية لا يزال أهل الغرب… وورد بلفظ: لا يزال أهل المغرب … كما في رواية أبي العرب، و أخرجه أيضا أبو عمروالداني في السنن الواردة في الفتن، وبقي بن مخلد في مسنده فيما نقله التادلي في التشوف (ص:2) (كما أفاده صاحب تراث المغاربة) وعليه فجمهور المغاربة على أن المقصود بأهل الغرب هنا هم المغاربة، وفي هذا قال قائلهم: فلأهله حتى القيامة لن يزالوا - ظاهرين على الهدى لن يخذلوا.
ومن ألفاظهم التي انفردوا بها ما نقله عنهم الشراح في ضبطهم لأسامي الرواة وألفاظ الروايات فتجدهم يقولون (وقرأه المغاربة كذا…)، قال النووي في شرحه على مسلم عند حديث (1/ 155):"ورواه بعض المغاربة من طريق ابن ماهان (يتفقرون) بتقديم الفاء…).
وانظر منه (9/ 62و157)، (13/ 46و160)، (16/ 130)، (17/ 19).
وفتح الباري لابن حجر: (1/ 94و154)، (3/ 115)، (5/ 397)، (7/ 428)، (9/ 268)، (11/ 202و351).
ثانيا: ما انفردوا به في علم الحديث دراية:
1) - انفردوا بمصطلح خاص للحديث الحسن:
هذا النوع من الحديث له أهمية خاصة، لما وقع فيه بين العلماء من الاختلاف، ولما في الحكم على الحديث بالحسن من الدقة.
قال الشيخ نور الدين العتر في "منهج النقد في علوم الحديث": " والذي يتبين بالبحث أن اختلاف المحدثين يرجع في صورته الجوهرية إلى اختلاف مرادهم من الحديث الحسن، منهم من أراد الحسن لذاته، ومنهم من أراد الحسن لغيره ".
ت: ولبعض المغاربة تعريف خاص أغربوا به:
قال الحافظ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير " عند حديث (أكرموا الشهود فإن الله يستخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم)، قلت (الغماري):"موضوع ظاهر البطلان … ومن الغريب أن الحافظ أبا علي الصدفي رواه عن البانياسي ثم قال: هذا حديث حسن لم نكتبه إلا من هذا الوجه. ذكره ابن الأبار في ترجمة خلف ابن بشكوال من معجم اصحاب الصدفي، وهذا من إطلاق لفظ الحسن على المستطرف الغريب ولو كان باطلا، وذلك كان معروفا بين أهل الأندلس وأنهم لا يقصدون الحسن الإصطلاحي".
2) - وانفردوا بتسمية خاصة لحاء التحويل:
(يتبع إن شاء الله…).
ـ[أبو أروى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:09 ص]ـ
بارك الله في مغربنا كما بارك في مشرقنا وأنا سائل الأخ الشيخ ابن الحاج أهو مؤلف كتاب عقيدة ابن باديس أم لا؟ فإن كان هو: فهل كتاب الرد النفيس قد طبع أم لا؟ وجزاه الله خيرا
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 02:29 ص]ـ
مؤلف كتاب عقيدة ابن باديس هو أخونا محمد الحاج عيسى -حفظه الله- أما أنا فطالب العلم الصغير عادل -غفر الله له- والرد النفيس لعله على كتاب الرد الوافي،فإن كان هو فأنصحه أن لا يشغل نفسه به وإلا فهو مأجور إن شاء الله
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 02:42 ص]ـ
2) - وانفردوا بتسمية خاصة لحاء التحويل (1):
قال الإمام الترمذي في سننه (1/ 5): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبوعوانة عن سماك بن حرب (ح) وحدثنا هناد حدثنا وكيع …
قال العلامة المحدث أحمد محمد شاكر أبو الأشبال المصري - رحمه الله-:" هي حاء مهملة مفردة يكتبها علماء الحديث عند الانتقال من إسناد إلى إسناد، وهي مأخوذة من التحويل. أو من الحائل بين الاسنادين. قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص: 163): ومن الناس من يتوهم أنها خاء معجمة، أي إسناد آخر، والمشهور الأول وحكى بعضهم الاجماع.
وقال ابن الصلاح" وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر فإنهم يكتبون عند الانتقال من إسناد إلى إسناد ما صورته "ح" وهي حاء مهملة مفردة، ولم يأتنا عن أحد ممن يعتمد بيان لأمرها، غير أني وجدت بخط الأستاذ الحافظ أبي عثمان الصابوني، والحافظ أبي مسلم عمر بن علي الليثي البخاري والفقيه المحدث أبي سعد الخليلي - رحمهم الله- في مكانها بدلا عنها:"صح" صريحة وهذا يشعر بكونها رمزا إلى "صح"، وحسن إثبات ههنا لئلا يتوهم أن حديث هذا الإسناد سقط، ولئلا يركب الاسناد الأول فيجعلا إسنادا واحدا، وحكى لي بعض من جمعتني وإياه الرحلة بخراسان، عمن وصفه بالفضل من الإصبهانيين: أنها حاء مهملة من التحويل أي من إسناد إلى آخر".
¥