ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 01:13 م]ـ
بارك الله في أخينا الفاضل ابن الحاج، و جزاه أفضل الجزاء و أجزله.
استشكلت رواية حماد بن أسامة عن هشام بن عروة، أو رواية الامام أحمد عن حماد؛ بقولك:
في كتاب "المحن" (ص:110) قال:" حدثنا بكر بن حماد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن حنبل عن حماد بن أسامة (كذا في المطبوعة) قال أخبرنا هشام عن أبيه قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشر سنة…
رواية حماد بن أسامة عن هشام بن عروة ثابتة بلا ثنيا، وهي عند الجماعة كلهم، و رواية الامام أحمد عن أبي أسامة حماد صحيحة - أيضا -، و ممن ذكرها: الحافظ المزي في تهذيبه 1/ 69، 2/ 269 ...
و لا يظنن ظان أنه مصحف عن حماد بن سلمة؛ فالامام أحمد لم يدرك حماد بن سلمة ...
و وقع في نقلك:
- وقال أحمد بن حنبل حدثني حجيربن المثنى قال حدثنا حبان بن علي عن معروف عن أبي جعفر قال: كان علي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، في سن واحدة"
و حجير، خطأ، صوابه: حجين، و هو أبو عمر اليمامي، و هو ثقة مشهور.
زادك الله توفيقا، و مزيدا من بحوثك النافعة الماتعة.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[20 - 09 - 05, 01:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العاصمي1 على هدا التنبيه وأحيطك علما أنني أكتب هدا البحث وفي النية مراجعة كثير من أخطائه ومنها ما كتبته عن: حماد بن أسامة - كدا في المطبوعة-، فقد كنت كتبتها لنفسي حتى أراجعها قبل نشرها للقراء ولكن الظاهر أنني دهلت عنها بسبب العجلة، أما عن كتاب المحن فهو محقق تحقيقا ضعيفا ولهدا فهو كثير الأغلاط وقد جمعت جزء منها ولم تكمل بعد، و تنبيهك السابق أحدها والله الموفق.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:03 ص]ـ
12) - وانفردوا بوضع الافتتاحيات على صحيح البخاري:
اعتنى المغاربة بصحيح البخاري وكان لهم به فريد عناية واهتمام وأقبلوا عليه منذ وصوله إليهم وأحلوه بعد كتاب الله المقام السامي … فقد حفظوه ودرسوه وكتبوا حوله الشروح والتعاليق واختصروه وبحثوا في مشكلاته وألفاظه ووضعوا له التكملات وبحثوا تراجمه وعرفوا برجاله وإسناده وانشأوا حوله الافتتاحيات والختمات ونظموا القصائد والأشعار حول ترجمة صاحبه وفضائله ومزايا صحيحه وكتبه…
وشرح افتتاحيات البخاري هو لون من ألوان التأليف برز فيه المغاربة دون سواهم بل يمكن القول أنه من ابتكارهم وإبداعهم فما هو إذن فن الإفتتاحيات:
قال في مقدمة تحقيق كتاب شرح افتتاح صحيح البخاري لعبد القادر الكوهن- بتحقيق عبد الإله يعلاوي-:
" الإفتتاحيات: هي تآليف وضعها مؤلفوها خاصة لشرح مقدمة أو افتتاح كتاب من كتب أهل العلم، وقد أكد الدكتور يوسف الكتاني على أن هذه الافتتاحيات اقتصرت على صحيح وحده دون بقية كتب الحديث أو الفنون الأخرى، فليس للمغاربة افتتاحيات لكتاب الموطأ أو لصحيح مسلم أو لبقية الكتب الستة أو لغيرها من الكتب الحديثية والعلمية كالنحو والفقه والأصول وغيرها، على كثرة عناية المغاربة بكتاب الموطأ وصحيح مسلم وشدة اهتمامهم به خاصة.
وقد كان علماؤنا يعقدون لافتتاحيات صحيح البخاري مجالس في المساجد والمدارس والزوايا ويكون ذلك في محفل كبير يشهده العامة والخاصة. وكانت هذه الافتتاحيات تتركز عناصرها في ما يلي:
الكلام على فضل العلوم والعلماء ومجلسه وتعليمه وخاصة علم الحديث.
الكلام على سبب اقتصار البخاري على البسملة مكتفيا بها عند الحمد لتضمينها معناه اقتداء، وجريا على سنن الصدر الأول وفي مقدمتهم النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله.
الكلام على سبب تصدير الجامع الصحيح بترجمة بدء الوحي بيانا لمقصد المؤلف من كتابه.
التعريف بالإمام البخاري والكلام عن الجامع الصحيح وشرح حديث النية متنا وسندا والختم بالدعاء والصلاة والسلام على النبي الكريم.
وممن ألف في مضوع الإفتتاحيات على البخاري:
1.شرح أوائل البخاري: لمصطفى محمد القسطموني (ت: 981).
2.مقدمة على صحيح البخاري: لمحمد بن قاسم جسوس (ت: 1182).
3.نفحة المسك الدراري لافتتاح صحيح البخاري: لحمدون بن الحاج (ت: 1132).
4.شرح افتتاح صحيح البخاري: لعبد القادر الكوهن (ت: 1254)
5.رفد القارب بمقدمة افتتاح صحيح البخاري: للشيخ فتح الله بناني وغيرها.
¥