ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 09 - 05, 02:07 م]ـ
قولك (أما ادعاؤك أن السعد لا يعرف المليباري وأنهما اتفقا عرضا على هذه الفكرة فوالله هذا أعجب ما سمعت وما أدري إلى ما ترمي بهذا؟)
وهذا سبب جهلك بهذه المسالة وعدم تصورك أنك مشحون من كتاب الزهراني والقيل والقال
و أظن الكلام واضح جدا أخي فالشيخ طارق عوض الله مثلا في مصر وكذلك محمد عمرو عبداللطيف وغيرهم كلهم توصلوا لنيجة اتباع منهج المتقدمين فافهمها على راحتك
قال عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمته لكتاب (الفوائد المجموعة) للشوكاني مبيناً تساهل كثير من المتأخرين في حكمهم على الأحاديث:
(إنني عندما أقرن نظري بنظر المتأخرين أجدني أرى كثيراً منهم متساهلين وقد يدل ذلك على أن عندي تشدداً لا أوافق عليه غير أني مع هذا كله رأيت أن أبدي ما ظهر لي ناصحاً لمن وقف عليه من أهل العلم أن يحقق النظر ولا سيما من ظفر بما لم أظفر به من الكتب التي مرت الإشارة إليها) اهـ من المقدمة لكتاب (الفوائد المجموعة) ص8.
وقال أيضاً في (الأنوار الكاشفة) ص 29: (وتحسين المتأخرين فيه نظر) اهـ.
/ هل هناك فرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها مع التفصيل إن كان هناك تفصيل؟
الجواب: نعم يوجد فرق.
فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث، وما روى عن شيخه، وما روى عن طلبته، ويحفظون كتاب فلان، فإذا حدث بحديث يقولون: هذا ليس بحديث فلان. - إلى أن قال - والمعاصرون لا يعدو أحدهم أن يكون باحثاً أما كتب (العلل) فالمعاصرون لا يتحرون في هذا، وكذلك زيادة الثقة، والشاذ، فربما أخذ أحدهم بظاهر السند ويحكم على الحديث بظاهر السند وقد سبقه المتقدمون وحكموا عليه بأنه حديثٌ معل.
فينبغي أن تعرض كتب الحديث على كتب العلل حتى تعرف أخطاؤهم فإن لهم أخطاء كثيرة بالنسبة إلى العلماء المتقدمين، ولا يُقال: كم ترك الأول للآخر في غلم الحديث!
أروني شخصاً يحفظ مثل ما يحفظ البخاري، أو أحمد بن حنبل، أو تكون له معرفة بعلم الرجال مثل يحيى بن معين، أو له معرفة بالعلل مثل علي بن المديني والدارقطني، بل مثل معشار الواحد من هؤلاء، ففرق كبير بن المتقدمين والمتأخرين.
((تحفة المجيب)) للشيخ المحدّث / مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ، ص 97.
لا يخفى عليكم ما للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله من مكانة
خصوصا بين كثير ممن ينكر التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين
ووجدت هذه الفتوى له فأحببت أن أنقلها لكم
س19_ إن كان الأئمه قد ضعفوا حديثا بعينه ثم جاء المتأخرون فصححوه،
وقد ذكر الأئمة في السابق أن له طريق بعضها ضعيفه وبعضها كذاإلاأن
الرجل المتأ خر رد هذه العلة، مرة يرد هذه العلة ومرة يقول: أنا
بحثت عن الحديث فوجدت له سندا لم يطلع عليه الحفاظ الأولون، فماذا
تقول؟
ج19 - سؤال حسن ومهم جدا - جزاكم الله خيرا -، والعلماء المتقدمون
مقدمون فى هذا لأنهم كما قلنا قدعرفوا هذه الطرق ومن الأمثلة
على هذا:ما جاء أن الحافظ رحمه الله تعالى يقول في حديث المسح
على الوجه بعدالدعاءأنه بمجموع طرقة حسن والأمام أحمد يقول:
أنه حديث لا يثبت، وهكذا إذا حصل من الشيخ ناصر الدين
الألباني حفظه الله تعالى هذا نحن نأخذ بقول المتقدمين ونتوقف في
كلام الشيخ ناصر الدين الألباني،فهناك كتب ما وضعت
للتصحيح والتوضعيف، وضعت لبيان أحوال الرجال مثل: (الكامل)
لابن عدي (والضعفاء) للعقيلي - هم وإن تعرضوا للتضعيف فى هذا
فهى موضوعة لبيان أحوال الرجال وليست بكتب علل، فنحن
الذى تطمئن إليه نفوسنا أننا نأخذ بكلام المتقدمين لأن الشيخ
ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ما بلغ فى الحديث مبلغ
الإمام أحمد بن حنبل ولا مبلغ البخاري ومن جرى مجراهما. ونحن مانظن
أن المتأخرين يعثرون على ما لم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلافى
النادر، القصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين
هم حفاظ ويعرفون كم لكل حديث طريق،أحسن واحد فى هذا
الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى وهو يعتبر
باحثا ولا يعتبر حافظا، وقد أعطاه الله من البصيرة فى هذا الزمن
مالم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد فى هذا المجال، لكن ما
بلغ مبلغ المتقدمين.
¥