تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي في التذكرة ج3ص1031 - 1035: «ابن منده: الامام الحافظ الجوال محدث العصر أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي يعقوب اسحاق ابن الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي زكريا يحيى بن منده 000ولد أبو عبد الله سنة عشر وثلاث مئة، وقيل في التي تليها 000ولما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل انها كانت أربعين حملاً، وما بلغنا أن أحداً من هذه الأمة سمع ما سمع ولا جمع ما جمع، وكان ختام الرحالين وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة والصدق وكثرة التصانيف 000وله كتاب (معرفة الصحابة) قال الحافظ ابن عساكر: له فيه أوهام كثيرة».

ثم نقل الذهبي طعن أبي نعيم في ابن منده وتعقبه بقوله: «قلت: لا يعبأ بقولك في خصمك للعداوة المشهورة بينكما، كما لا يعبأ بقوله فيك، فقد رأيت لابن منده مقالاً في الحط على أبي نعيم من أجل العقيدة أقذع فيه، وكل منهما صدوق غير متهم بحمد الله في الحديث».

ثم روى الذهبي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله أن أباه كتب عن اربعة مشايخ أربعة آلاف جزء وهم ابن الأعرابي والأصم وخيثمة والهيثم بن كليب، وانه سمعه يقول: كتبت عن ألف وسبع مئة.

ثم قال الذهبي: «قال جعفر المستغفري: ما رأيت احداً أحفظ من أبي عبد الله بن منده، سألته يوماً: كم يكون سماعات الشيخ؟ قال: تكون خمسة آلاف منّ. قلت: المنّ يجيء عشرة أجزاء كبار».

طبعت رسالته المذكورة بتحقيق وتعليق الدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي؛ وبين في مقدمته ص14 - 15 محتويات الرسالة فقال: «ذكر المؤلف مقدمة جامعة ونافعة في أهمية الحديث الشريف وفضله، ومهمة الرسول عليه الصلاة والسلام في التبليغ والدعوة، وذكر آيات في طاعة الرسول، واشار الى ما قام به الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من جهود عظيمة في خدمة هذا الدين، ثم ذكر طوائف الأمة من خدام القرآن وعلومه، ثم ذكر طبقات المحدثين، وسرد من كتاب العلل لابن المديني الرواة الذين عليهم مدار الأسانيد من عصر الزهري الى عصر ابن المديني، ثم ذكر طبقات أهل العلم بعد التابعين طبقة طبقة الى عصر الامام أحمد وطبقته، مرتبين على البلدان، ثم ذكر أن علم هؤلاء من اهل الأمصار وأئمة البلدان انتهى الى أهل المعرفة والصحيح وهم البخاري والحسن بن علي الحلواني والذهلي والدارمي وأبو زرعة وأبو حاتم ومسلم وابو داود والنسائي وهؤلاء الطبقة المقبولة بالاتفاق؛ وبعلمهم يحتج على سائر الناس. ثم ذكر الطبقة الثانية الذين قبلهم جماعة وردهم آخرون: من أخرج عنهم البخاري وتركهم مسلم، واخرج عنهم مسلم وتركهم البخاري لكلام في حديثه أو غلو في مذهبه، وقال: وتبعهم في ذلك أبو داود والنسائي وجميع من أخذ طريقتهم في الحديث؛ وقال: وكل هؤلاء مقبولون على مذهب أبي داود والنسائي إلا نفر. ثم ذكر طبقة ثالثة على وجه الاختصار وهي متروكة لدى البخاري ومسلم، ثم ذكر بعض المشهورين بوضع الاسانيد والمتون. وفي آخر الرسالة ذكر مراتب الصحابة والتابعين وتبع الأتباع في العلم والقضاء والقراءة».

16ـ جزء في المصطلح، لأحمد بن فارس، صاحب (مقاييس اللغة)، المتوفى سنة (395هـ) على أصح أقوال المؤرخين. ورد ذكره في قواعد التحديث للقاسمي (ص213)، ولعل المراد بهذا الجزء: رسالته المسماة (مآخذ العلماء) المشار اليها في محاسن الاصطلاح (ص298).

17 - الكلام على الاجازة والمناولة لعبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ بن فطيس (348 - 402) (11).

وعبد الرحمن هذا ترجمه الذهبي في التذكرة 3/ 1061 فقال: «الحافظ الثبت العلامة قاضي الجماعة أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ القرطبي 000وكان من جهابذة الحديث عارفاً بالرجال كان يملي من حفظه، وجمع من الكتب ما لم يجمعه أحد فقيل ان كتبه بيعت بأربعين ألف دينار 000صنف كتاب أسباب النزول في مئة جزء، وصنف كتاب فضائل الصحابة في مئة جزء، وكتاب معرفة التابعين في مئة وخمسين جزءاً، والناسخ والمنسوخ في ثلاثين جزءاً، وكتاب الأخوة في أربعين جزءاً، وكتاب دلائل الرسالة في عشرة أسفار، وأشياء يطول ذكرها بالأسانيد له».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير