28ـ مذاهب الأئمة في تصحيح الحديث لأبي نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن يوسف البغدادي الخياط، توفي بمكة في سنة أربع وخمسمئة وله تسع وستون سنة، وكان خيراً ديناً ذا مروءة تامة.
قال الذهبي في ترجمته في (السير) (21/ 48 - 49) (16): «اليوسفي الشيخ الصالح أبو نصر 000روى عن بن نبهان وابن بيان وأبي طالب اليوسفي. وعنه ابن الأخضر والشيخ الموفق والبهاء عبد الرحمان والشمس البخاري وكتائب بن مهدي وعبد الحق الفيالي وعبد الحق بن خلف وآخرون. توفي بمكة قبل أخيه في سنة أربع وسبعين وخمس مئة وله تسع وستون سنة وكان ديناً خيراً ذا مروءة تامة».
29ـ شروط الأئمة الستة، لمحمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (448 - 507) (17)، وهو جزء صغير مطبوع.
ابن القيسراني حافظ شهير قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء ج19ص361: «الإمام الحافظ الجوال الرحال ذو التصانيف أبو الفضل بن أبي الحسين بن القيسراني المقدسي الأثري الظاهري الصوفي. ولد ببيت المقدس في شوال سنة ثمان وأربع مئة. وسمع بالقدس ومصر والحرمين والشام والجزيرة والعراق وأصبهان والجبال وفارس وخراسان وكتب ما لا يوصف كثرة بخطه السريع القوي الرفيع وصنف وجمع وبرع في هذا الشأن وعني به أتم عناية وغيره أكثر إتقاناً وتحرياً منه 000 قال أبو مسعود عبد الرحيم الحاجي: سمعت ابن طاهر يقول: بلت الدم في طلب الحديث مرتين مرة ببغداد وأخرى بمكة؛ كنت أمشي حافياً في الحر فلحقني ذلك وما ركبت دابة قط في طلب الحديث؛ وكنت أحمل كتبي على ظهري؛ وما سألت في حال الطلب أحداً؛ كنت أعيش على ما يأتي. وقيل كان يمشي دائماً في اليوم والليلة عشرين فرسخاً وكان قادراً على ذلك».
قال ابن عساكر: مصنفاته كثيرة لكنه كثير الوهم، وله شعر حسن، وكان لا يحسن النحو.
قلت: من مصنفاته (تكملة الكامل) ذكره ابن حجر في الترجمة 126 من اللسان ومنها (التذكرة) (18).
وانظر ما كتبه في ترجمة ابن طاهر العلامة المعلمي في قسم التراجم من كتابه (التنكيل).
30ـ مسألة العلو والنزول في الحديث لمحمد بن طاهر المقدسي أيضاً.
وهو جزء صغير طبع بتحقيق صلاح الدين مقبول أحمد.
وقد قال مؤلفه في أوله ما نصه: «سألت أحسن الله لنا ولك التوفيق عن علامة العلو في الحديث وبأي شئ يعرف المبتدئ العلو من النزول وأن أبين لك ذلك وأشرحه على الاختصار مع إقامة الشواهد التي تهتدي بها إلى معرفة ذلك.
إعلم أن الحديث وطلبه مندوب إليه مثاب صاحبه عليه ويرغب فيه أشراف الناس ويزهد فيه الأغبياء الأدناس أهله منصورون وأعداؤه مقهورون ذكرهم الله عز وجل في كتابه ودعا لهم رسوله في خطابه.
ثم راح يذكر طرفاً من فضل أهل الحديث ومناقبهم إلى أن قال: «ولست أقصد أن استقصى ما ذكر عن رسول الله وعن الصحابة رضي الله عنهم وعن أئمة المسلمين قرنا بعد قرن في مدح هذه الفرقة، على أنه لا تقام سنة ولا تذل بدعة ولا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر إلا هو دليل على فضلهم لأنهم الذين رووه ونقلوه ودونوه حتى بلغ إلى من عمل به.
وقد صنف غير واحد من أئمتنا في هذا المعنى كتبا تشمل على مناقبهم وإنما قدمنا هذه النبذ في أول هذا السؤال لنبني عليها المقال؛ فاسمع الآن ما له قصدت وبيان ما عنه سألت 000».
31ـ كتاب في عدم جواز الإجازة على الإجازة للحافظ أبي البركات الأنماطي عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد البغدادي (462 - 538).
قال النووي في التقريب والسيوطي في التدريب (2/ 40 - 41): «(السابع: إجازة المجاز كأجزتك مجازاتي) أو جميع ما أجيز روايته (فمنعه بعض من لا يعتد به) وهو الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي شيخ ابن الجوزي وصنف في ذلك جزءاً لأن الإجازة ضعيفة فيقوى الضعف باجتماع إجازتين؛ (والصحيح الذي عليه العمل جوازه وبه قطع الحفاظ) أبو الحسن (الدارقطني) وأبو العباس (ابن عقدة وأبو نعيم) الأصبهاني 0000».
¥