تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(((هامش))): ومع ذلك فالكتاب فيه أوهام وأخطاء غير قليلة ولا عذر لأحد من المشتغلين بالتخريج – إذا كان ممن ينشر أحكامه التي ينتهي إليها؛ بين الناس – في الاسترواح وتقليد هذا الكتاب، ولا غيره من كتب العلماء المتأخرين الملخصة المختصرة ـ كتعجيل المنفعة والكاشف وذيله؛ وكذلك لا عذر له في الاعتماد الكلي التام، على كتبهم الجامعة كميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب ونحوها، بل عليه أن يرجع إلى الأصول من كتب الائمة المتقنين، كالجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وكتب البخاري، التاريخ الكبير، والتاريخ الأوسط المطبوع بإسم (التاريخ الصغير)، وتواريخ يحيى بن معين، والعلل ومعرفة الرجال لعبد الله بن الإمام أحمد وهو عن أبيه، كما هو معروف، وينقل في أحيان قليلة عن غير أبيه؛ ومسائل أبي داود وابن هانئ وغيرهما عن الإمام أحمد، والمعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان والضعفاء للعقيلي والكامل لابن عدي والمجروحين لابن حبان وتاريخ بغداد وسؤالات الحاكم والسهمي والبرقابي للدارقطني وتاريخ دمشق لابن عساكر ليتحقق سلامةَ النص من التصحيف أو الاختصار المخل من جهة، وليأمن ما قد يكون من الوهم في تعيين الراوي أو الناقد من جهة أخرى، وليحيط علماً بكل ما قيل في الراوي من مدح أو قدح، وبما استنكروه عليه من جهة ثالثة؛ فلعل المتأهل يتوصل بعد النظر في تلك الأقوال كلها إلى أعدل ما يحكم به على ذلك الراوي. انتهى الهامش].

ذكر ابن حجر قصة تأليفه لهذا الكتاب إذ قال في خطبته ما نصه:

(فإنني لما فرغت من تهذيب (تهذيب الكمال) في أسماء الرجال الذي جمعت فيه مقصود (التهذيب) لحافظ عصره أبي الحجاج المزي من تمييز أحوال الرواة المذكورين فيه، وضممت إليه مقصود إكماله للعلامة علاء الدين مغلطاي مقتصراً منه على ما اعتبرته عليه وصححته من مظانه، من بيان أحوالهم أيضاً.

[(((هامش))): انظر معنى هذه العبارة فيما يأتي من خطبة تهذيب التهذيب والموضع الذي فيه بيان تثبت ابن حجر في باب محاسن النقد عنده. انتهى الهامش].

وزدت عليهما في كثير من التراجم ما يتعجب من كثرته لديهما، ويستغرب خفاؤه عليهما: وقع الكتاب المذكور من طلبة الفن موقعاً حسناً عند المميز البصير، إلا أنه طال إلى أن جاوز ثلث الأصل، والثلث كثير، فالتمس مني بعض الإخوان، أن أجرد له الأسماء خاصة، فلم أوثر ذلك لقلة جدواه على طالبي هذا الفن، ثم رأيت أن أجيبه إلى مسألته، وأسعفه بطلبته، على وجه يحصل مقصوده بالإفادة، ويتضمن الحسنى التي أشار إليها وزيادة، وهي أنني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه، وأعدل ما وصف به، بألخص عبارة وأخلص أشارة، بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالباً، يجمع اسم الرجل واسم أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يُشكل من ذلك، ثم صفته التي يختص بها من جرح أو تعديل، ثم التعريف بعصر كل راو منهم، بحيث يكون قائماً مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسه). انتهى.

[(((هامش))): فمن العجب أن يذهل عن هذا الشيخ العلامة أحمد شاكر، فيغلب على ظنه أن أبن حجر ألف التقريب قبل تهذيب التهذيب، فقد قال رحمه الله تعالى في تحقيق المسند (11/ 190) بعد أن نقل أمراً حققه ابن حجر وخالف فيه المزي: «وهذا تحقيق نفيس جيد، ومن العجب أن يقلد الحافظ ابن حجر في التقريب، ما أنكره على المزي0000 وعذره أنه اختصر التقريب قبل أن يؤلف تهذيب التهذيب على غالب الظن. انتهى الهامش].

ومما لعله لا يكون خروجاً عن الموضوع – وهو التعريف بـ (تقريب التهذيب) – أن أذكر هنا أهم ما ذكره ابن حجر في خطبة (التهذيب)، فإنه أصل (التقريب)، ومعرفة الأصل تنفع في بعض معرفة فرعه وتُعين عليها.

قال ابن حجر في خطبة (التهذيب) بعد الحمد والشهادة والصلاة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير