(وقع في المخطوطة و (فتح المغيث) و (الإعلان بالتوبيخ) جميعاً هكذا: (قسم منهم متعنت في التوثيق، متثبت في التعديل) وهو تحريف [!!!] تطابقت عليه هذه الكتب [!!]، وصوابه كما أثبته [!!]، وقد جاء على الصحة في الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للإمام اللكنوي ص181، نقلاً عن فتح المغيث للسخاوي، فالظاهر أنه نقل العبارة من نسخة قويمة، أو أصلح العبارة عند إثباتها في كتابه).
كذا قال وهو اختيار غريب، كيف يقدم عبارة اللكنوي على عبارة الأصل أي مخطوطة كتاب الذهبي وهي عبارة (فتح المغيث) و (الإعلان بالتوبيخ)؟ وهو من أعلم الناس باللكنوي وبطريقته في النقل بالمعنى وكثرة تصرفه بما ينقله من عبارات أهل العلم، بل إنه كثيراً ما يتصرف بالعبارة التي ينقلها تصرفاً مخلاً بمعناها إخلالاً يسيراً أو كثيراً ويغيرها تغييراً غير مرضيٍ عند المحققين؛ ومن تامل تعليقات أبو غدة نفسِهِ على (الرفع والتكميل) وجد مصداق هذا واضحاً لا خفاء به.
ويؤيد هذا أن اللكنوي نقل العبارة عن السخاوي والذي في كتابي السخاوي خلاف نقله.
ويؤيده أيضاً سياق الكلام، فتأمله تجده كذلك.
ويؤيده أيضاً أنه وجه الكلام، فإن المعروف في عباراتهم أن يقال فلان متعنت في التوثيق أي صعب فيه بطيء عنه كثير الامتناع منه والتوقف فيه وعنه؛ وأما في الجرح فالمعروف أن يقال: فلان شديد في الجرح أو كثير الطعن في الرواة ونحو ذلك؛ ولا يكاد يستقيم قول القائل: (هو متعنت في الجرح) لأن معناه حينئذ أنه غير ميال إلى التجريح ولا يطلقه إلا قليلاً ولا يصير إليه إلا بعد التأني والتثبت؛ ولا شك أن هذا خلاف ما قصده الذهبي بعبارته هذه.
انتهى ما أردت التنبيه عليه هنا وليس من الخطورة في شيء، وإنما أردت التنبيه إلى ضرورة التثبت والتريث قبل الإقدام على التصرف في كتب العلماء؛ والله أعلم.
أقول ياجماعة الخير:
إطلاق لفظ ثقة تعني أنه معدل وضابط لذلك مايحتاج الأمر إلى الفصل بين التعديل والتوثيق لأن التعديل قسيم للتوثيق وأما التجريح فهو باب مستقل ويطلق على من تشدد في الجرح كابن حبان متعنت، بل قد يطلق عليه أشد من ذلك كما أطلق الذهبي على ابن حبان لفظا أشد من التعنت في ميزانه فانظره غير مأمور
وكل إنسان مسؤل عن كل كلمه يكتبها أمام الله فليتق الإنسان ربه
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 10:13 م]ـ
الأخ رمضان عوف هل ترد على أعضاء الملتقى بقولك: (كفاكم عبثا وتجريحا وتخبطا بين ذاك وذاك
من عنده علم ورؤية بإنصاف فليظهره ومن لم يعرف ينتظر ويتعلم وليس الملتقى ترديد عبارات واقتياس من هنا وهناك).
أم ترد على الشيخ ابن باز ومن تكلم مثل كلامه؟!
وما معنى قولك: وليس الملتقى ترديد عبارات واقتياس من هنا وهناك؟!.
هل تقصد أننا لا نقتبس من علمائنا عند الرد أم ماذا؟
وما معنى: ومن لم يعرف ينتظر ويتعلم؟!
هل ستعلم من كلامك أخي - مع أن التعلم من أمثال الشيخ ابن باز لم يعجبك؟ -
وهل تقصد بقولك: (فهذا كلام الأكابر مع الأكابر): كلام الشيخ ابن باز في أبي غدة؟ وهل تعني أننا لا دخل لنا في ذلك أم ماذا؟
هون على نفسك فلم يسيء أحد من الأخوة الأدب وقد طلب الأخ النصيحة فنصحناه بما علمنا وبما ذكره مشايخنا وأكابرنا فما الضير في ذلك؟!
وكلامنا على الخطأ والصواب والبدعة والسنة لا يعني أن الجنة بأيدينا فحاول أخي أن تتعلم وتفهم قبل أن تعيب غيرك بما ... ؟!
وأما كونه أشرف على رسائل لفضلاء أو غيرهم فلا دخل للوظيفة فيما نتكلم عنه وارجع إلى كتاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد الردود وبراءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة - وطبعا هو تكلم بعد ما تعلم- حتى تعلم شيئا عن:
(دارهم ما دمت في دارهم).
ولماذا لم تناقش كلام الشيخ ابن باز الذي وضعته للجميع بدلا من الهمز واللمز لمن كتب من إخواننا ناصحا لمن طلب النصيحة؟!
لا نريد التطويل في ذلك ويا أخي الكريم هل قرأت في أول مشاركتي قولي:
(وأنصح إخواني ممن يكتبون في هذا الملتقى المبارك وفي هذه الموضوعات خاصة أن ينزهوا أقلامهم عن السباب وأن يحرصوا على البحث العلمي المؤدب، وأخطاء الشيخ أبي غدة كثيرة جدا ومعتقده المنحرف معروف، فمن عنده رد علمي يعرض الأخطاء ويبين بعدها من منهج أهل السنة والجماعة فليفعل وأجره على الله
¥