[ما هي الصيغه الصحيحه لكتابة نص الوصية الشرعيه؟]
ـ[السعيدي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 04:57 ص]ـ
قال الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحسبونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين} سورة المائدة الآية 106؛
ويقول جل شأنه: {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين} سورة البقرة الآية 180؛
ويقول الله عز وجل: {من بعد وصية يوصي بها أو دين} سورة النساء الآية 11
وروى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: >. قال نافع: سمعت عبد الله بن عمر يقول: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا و عندي وصيتي مكتوبة.
[ما هي الصيغه الصحيحه لكتابة نص الوصية الشرعيه؟]
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[15 - 11 - 03, 10:35 ص]ـ
الوصية .. الوصية
عبد الملك القاسم أرسلها لصديق
اطبعها
3708 قارئا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فالموت نهاية كل حي لا ريب في ذلك، ولا شك حيث يقدم هادم اللذات على المرء في صحة أو مرض، ويقظة أو سبات فلا يرد.
ينقل الإنسان من مرحلة إلى مرحلة مثلما ينتقل في الدنيا من منزل إلى آخر.
لقد قطع الموت وما بعده قلوب الخائفين، وألزمهم الصراط المستقيم، فاستعدوا للموت وأعدوا له العدة.
ومما يأنس بها الميت بعد موته ويعود أثرها عليه: الوصية حيث يجري له عمله بما أوصى به بعد فراق الدنيا، امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»
وحيث أن الوصية قد ضيعها البعض، ولما لها من أهمية تغافل عنها آخرون، آلمني ذكر بعض الحوادث التي تقع فتحزن وتبكي وللقارئ ثلاث منها وهو يرى ويسمع أضعافها!
• رجل موسر يملك ملايين الريالات ويعيش في بحبوحة من العيش وسط أموال تغدو وتروح، وأبناء تجاوز عددهم العشرة، ولما سقط طريح الفراش إثر نوبة مفاجئة أسر إلى من توسم فيه الخير من معارفه وقال:
أريد أن أبني مسجدا، وبعد بحث وعناء أخذ قرابة ثلاثة أسابيع وجد ضالته، وسارع بالخبر إلى الرجل الموسر في المستشفى فإذا به يعلم أن الله عز وجل أنزل الشفاء عليه، فذهب إلى منزله زائراً ومهنئا بزوال البأس، ولما أراد أن يودع التاجر أبان له أنه وجد المسجد المطلوب، فقال التاجر:
ليس الآن فيما بعد يكون خيرا، ومد في إخراج الحروف بما تعني من طول مدة!
وبعد سنتين عاود المرض التاجر، وأدخل المستشفى وكرر النية وصرح لنفس الرجل أنه يريد بناء مسجد، ولكن الأيام تسارعت به إلى الآخرة، والرجل لايزال يبحث عن مسجد، فإذا به يسمع عن وفاة التاجر!
وعندها قال: بعد أسبوعين أو ثلاثة أنقل هذه الرغبة لأبنائه، لعلهم أن يقوموا بتنفيذ رغبة والدهم ولكنه وجد جفاء وغلظة، وعدم تقبل لأمر بناء المسجد من الأبناء العشرة!
والطامة الكبرى التي أهمت الرجل أنه علم أن هذا التاجر الذي يملك ملايين الريالات لم ولا بأضحية، أو حجة من هذا المال الوفير.
والأبناء بخلوا أو أحجموا عن بناء المسجد من مال والدهم الذي جمعه هما وغما في سنوات عمره الطويلة وتركه لهم، عليه غرمه ولهم غنمه!
• أما الآخر وكان يملك مثل سابقه من الأموال والدور والقصور، ولم يوصي بشيئ من ماله الوفير، ولما توفي كان لهم قريب يحب هذا التاجر، لمعروف أسداه إليه فتسبب في جعل أضحية لها في العام الأول، ولما أتى العام الثاني تثاقل أبناؤه عن إعطائه مبلغاً يسيراً هو قيمة أضحية عن والدهم، ولكنهم في النهاية دفعوا له خمسائة ريال على مضض وطول إلحاح ومتابعة! ولما أتت السنة الثالثة قال له أكبرهم ومن يظن أنه أبرهم بأبيهم قال بصوت مرتفع: يكفي ضحينا له مرتين أو ثلاثا.
¥