تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث: ((مَن أَكلَ في قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحِسَهَا؛ استغفرتْ لهُ القَصْعَةُ)).

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 11:56 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الفوائد المختصرة التي تتعلق بِحديث:

((مَن أَكلَ في قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحِسَهَا؛ استغفرتْ لهُ القَصْعَةُ)).

ورويَ بلفظِ: (( .. ؛ تقول له القَصْعَةُ: أعتقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ كمَا أعتَقْتَنِي مِنَ الشَّيْطَانِ)). رواه رزين كما في (جامع الأصول) – لابن الأثير -، وعنه التبريزيُّ في (المشكاة) – كما يبدو لِي، واللهُ تعالى أعلمُ -.

الحديثُ ضعيفٌ بِهذا الإسنادِ – كما سيأتِي -، ولكنّ (لَعقَ أو لَحسَ) الصّحافِ (القصعةِ) بواسطةِ (الأصابع)؛ قد صَحَّ عن غيرِ صحابِيٍّ، انظر حديثَ أنَسٍ – رضِيَ اللهُ عنه – في (صحيحِ الإمامِ مُسْلِمٍ – ط ابن عبد الباقي -) (3/ 1607 ح 2034/ 136)، وأبِي هُريرَةَ – رضِيَ اللهُ عنه – (3/ 1607 - 1608 ح 2035 م /137).

ويندرجُ تَحتَ هذا أيضا: لَعْقُ وسَلْتُ الصحون والقدور بقطعةِ خُبزٍ - وما شابهَ، كما يفعلُ في بعض البلدان؛ فهو مِمّا يتحققُ به حفظُ النّعمةِ من الْهَدر، ودفعُ الكبْر، كما قال العلماءُ. واللهُ تعالى أعلم.

=== (تَخريجُ الحديثِ) ===

أخرجه الترمذيُّ (1804)، وابنُ ماجه (3271 و 3272)، - وغيرُهم: انظر مجموعة الأطراف الآتية - من طريق أبِي اليَمانِ المُعَلَّى بنِ راشدٍ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ عَاصمٍ، عن نُبَيْشَةَ الْخَيْرِ – رضِيَ اللهُ عنه –، به.

(*)[التحفة]: (ج 9 ص 6 ح 11588)،

(*) – [إِطْرَاف الْمُسْنِدِ المعتلي (الحافظ)]: (ج 5 ص 401 ح 7433)،

(*) – [إتحاف الْمَهَرة (الحافظ)]: (ج 13 ص 494 ح 17045)،

(*) – [جامع المسانيد (ابن كثير / ط القلعجي)]: (ج 12 ص 117 ح 9439، 9440)، و (ط الدهيش): (ج 8 ص 262 - 263 ح 10353، 10354)،

(*) – [المسند الجامع (بشار وجماعة)]: (ج 15 ص 475 ح 11835).

(*) – [جامع الأصول (ابن الأثير)]: ح (5464)،

(*) – [ديوان السنة النبوية (في مرحلة الإعداد)]: ().

=== (أحكامُ العلماءِ على هذا الحديثِ) ===

(*) – قال الإمامُ الترمذيُّ - رحِمَهُ اللهُ تعالى -: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْمُعَلَّى بْنِ رَاشِدٍ. وَقَدْ رَوَى يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ - وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ - عَنِ الْمُعَلَّى بنِ رَاشِدٍ هذا الْحَدِيثَ)). اهـ

(*) – وقال الإمامُ الدَّارَقُطْنِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى –: ((غَرِيبٌ من حديثِ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ عنِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، تفرّدَ به أبو اليَمانِ المُعَلَّى بنُ راشدٍ القواسُ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ عَاصمٍ .. )). اهـ (أطراف الغرائب والأفراد للمقدسي 4/ 334)، وباختصارٍ في (فيض القدير شرح الجامع الصغير) للْمناويِّ.

(*) – وحَسَّنَهُ الإمامُ السِّيوطِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى – في: (الجامع الصغير)، وقد رمزَ له بِحرف (الْحاء) المهملة، اختصارا لكلمة (حَسَن).

(*) – وضغَّفَهُ الْمُحدّثُ الألبانِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى -، قال: ((ضعيف) في: (ضعيف ابن ماجه (مكتب التربية) 703، 704)، (ضعيف الترمذي (مكتب التربية) 304)، (ضعيف الجامع (المكتب الإسلامي ط أولى): 5/ 177/ ح 5487). ونفس الحكم في المطبوعات الجديدة للكتب السابقة.

وقال الألبانِيُّ في (تَخريج الهداية: 4/ 157 /ح 4146 – الحاشية رقم 7) – والذي يُعَدُّ التحقيق الثانِي للمشكاة:

((وقال [الترمذيُّ] غريب: أي ضَعيفٌ. قلتُ: وعلتُه أنّ فيه أُمَّ عَاصمٍ – جَدَّةَ الْمُعَلَّى بنِ رَاشدٍ -، ولَم يوثِّقْها أحدٌ)). اهـ كلام الألبانِيِّ.

=== (تنبيهاتٌ تتعلقُ بِهذا الحديثِ) ===

(1) – أحال الشيخُ الألبانِيُّ في (ضعيف الجامع) إلى (المشكاة 4218)، ولكن الشيخَ سكتَ عليهِ في هذا الموضع، أو لعله قصدَ الإحالةَ على قولِ الترمذيِّ ((هذا حديثٌ غَريبٌ))، مقرًّا له، وهذا هو الظاهرُ القويُّ من صنيعِ الشيخِ،

وعلى مثل هذا يُخرّجُ كلُّ ما سكتَ عليهِ الشيخُ في (المشكاة) معتمدًا على أحكام الترمذيِّ وغيرهِ، واللهُ تعالَى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير