تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل دعاء الكافر يستجاب؟؟]

ـ[مرعب العتيبي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:14 م]ـ

و جزاكم الله خيراً ....

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:59 م]ـ

الظاهر أنّ الله قد يستجيب دعاء الكافر لا سيّما المضطر والمظلوم ..

قال الله تعالى: أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. "، فالله تعالى في هذه الآية لم يقصر الإجابة على المسلم .. بل عمّمها لكلّ مضطر، والله أعلم.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم لمعاذ لما بعثه الى كفار اليمن: واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " ..

فأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلّم، أن دعوة المظلوم من هؤلاء الكفّار لا يحجبها شيئٌ عن الله تعالى.

والله أعلم.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 02:13 ص]ـ

يقول العلماء أن استجابة الدعاء من لوازم توحيد الربوبية ,لذا فإن الله يستجيب للكافر المظلوم المضطر.

ولذلك تأمل أدعية الكفار في القرآن وكيف يخبر الله عن استجابته لها.

والله أعلم.

لعلك تراجع كلام ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 04:44 ص]ـ

قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث الوليدة السوداء التي كانت مملوكة لحي من العرب فاتهموها بسرقة وشاح قالت: فدعوت الله أن يبرئني فجاءت الحديا وهم ينظرون .. قال:" وفيه فضل الهجرة من دار الكفر , وإجابة دعوة المظلوم ولو كان كافرا لأن في السياق أن إسلامها كان بعد قدومها المدينة" اهـ

ومما ورد في المسألة حديث: " اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب " وينظر تخريجه في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله الحديث رقم 767

قال الحافظ ابن حجر في الفتح:" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا " دعوة المظلوم مستجابة , وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه " وإسناده حسن "

وقال السيوطي في شرحه على سنن االنسائي:" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه وإسناده صحيح"

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 05:24 ص]ـ

قال المناوي رحمه الله في الفيض: (اتقوا دعوة المظلوم) أي تجنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم (وإن كان كافراً) معصوماً فإن دعوته إن كان مظلوماً مستجابة وفجوره على نفسه وفي حديث أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً دعوة المظلوم مستجابة ولو كان فاجراً ففجوره على نفسه وإسناده كما في الفتح حسن وروى ابن حبان والحاكم عن أبي ذر من حديث طويل أن في صحف إبراهيم أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردّها ولو من كافر ولا ينافيه {وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} لأن ذلك في دعائهم للنجاة من نار الآخرة فلا يدل على عدم اعتباره في الدنيا ثم علل الاتقاء بقوله (فإنه) أي الشأن قال القرطبي: الرواية الصحيحة فإنه بضمير المذكر على أن يكون ضمير الأمر والشأن ويحتمل عوده على مذكر الدعوة فإن مذكر الدعوة دعاء وفي رواية فإنها بالتأنيث وهو عائد على لفظ الدعوة (ليس دونه) وفي رواية دونها (حجاب) أي ليس بينها وبين القبول حجاب مانع والحجاب هنا ليس حسياً لاقتضائه نوعاً من البعد واستقرار في مكان والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك وأقرب لكل شيء من نفسه فهو تمثيل لمن يقصد باب سلطان عادل جالس لرفع المظالم فإنه لا يحجب.

قال السيوطي في تخريجه: حم ع والضياء المقدسي (عن أنس) بن مالك واتفق عليه الشيخان بدون الكافر.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 12 - 03, 05:12 ص]ـ

انظر شرح ابن أبي العز الحنفي لعقيدة الطحاوي: (2/ 676) ط. الرسالة.

قال رحمه الله: (وإجابة الله لدعاء العبد مسلماً كان او كافراً وإعطاؤه سؤله من جنس رزقه لهم ونصره لهم وهو مما توجبه الربوبية للعبد مطلقاً. ثم قد يكون ذلك فتنة في حقه ومضرة عليه إذ كفره وفسوقه يقتضي ذلك).

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[22 - 12 - 03, 03:53 ص]ـ

الحاصل:

أن إجابة الدعاء من مقتضى الربوبية التي هي شاملة للخلق كلهم,

ولهذا كانت إجابت الدعاء غير خاصة بالمؤمنين بل الله يسأله

كل الخلائق فيجيبهم.

قال تعالى (يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن)

يسأله المطيع والعاصي والكافر والمنافق فهو كل يوم يجيب داعياً زيكشف كربا ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا

كما قاله مجاهد وغيره (الطبري 27/ 135 وقد روي نحوه مرفوعاً من حديث أبي الدرداء أخرجه ابن ماجه 1/ 73 رقم 202وحسنه الألباني صحيح ابن ماجه 1/ 40)

وهو يمد كلاً من العاصي والطائع بما يتكفل له حياته قال تعالى (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك مظذورا)

بل لما سأله إبليس اللعين بقوله (رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) أجابه الله بقوله (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم)

أ. هـ (الدعاء ومنزلته منالعقيدة الإسلامية {1/ 261} لأبي عبد الرحمن جيلان بن خضر العروسي. رسالة ماجستير)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير