تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز للبخاري ترك شيء من ألفاظ الحديث بحجة خوف توهم بعض الناس؟]

ـ[الممتع]ــــــــ[28 - 11 - 03, 03:41 ص]ـ

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوْ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب أحاديث الأنبياء، حديث (3272)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (151).

وقد سقط في بعض روايات الحديث لفظ «الشك»، حيث جاء بلفظ: «نحن أحق من إبراهيم إذ قال ... » وهذه الرواية أخرجها البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4694). قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في مجموع الفتاوى (15/ 178): «وقد ترك البخاري ذكر قوله: «بالشك» لما خاف فيها من توهّم بعض الناس».

فهل يجوز للبخاري ترك شيء من ألفاظ الحديث خوفا من توهم بعض الناس وفهمها فهما خاطئاً؟

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:50 ص]ـ

البخاري أخرج الحديث في مواضع من الصحيح هي: [3372،4537، 4694]

********

ووردت هذه اللفظة في الموضع الأول (3272) [أحاديث الأنبياء]

من رواية أبي ذر والكشميهني فقط

قال البخاري: باب قوله عزَّ وجلَّ {ونبئهم عن ضيف إبراهيم}

وقد يكون هذا الموضع الذي قصده شيخ الإسلام رحمه الله تعالى

ويجاب عن كلام شيخ الاسلام بـ:

أن النسخ اختلفت هنا فمنهم من ذكر اللفظة، ومنهم من لم يذكرها، فلعل شيخ الإسلام رحمه الله لم يقف على هاتين الروايتين اللتين وردت اللفظة فيهما

ويقال أيضا إن الباب الذي ذكرت تحته الآية غير متعلق بقصة إبراهيم عندما سأل ربه عن إحياء الموتى، كما في الموضع الآتي تحت رقم [4537].

**********

وفي (4537) [تفسير سورة البقرة]

وردت اللفظة في جميع النسخ

وهذا اللائق بالبخاري رحمه الله لأن ذكرها هنا مهم فهو يتكلم عن سؤال إبراهيم ربه كيف يحيي الموتى، ولو لم يذكر هذه اللفظة هنا لكان انتقاد شيخ الاسلام صحيحا. والله أعلم

**********

وفي (4694) [تفسير سورة يوسف] لم يورد هذه اللفظة

والسبب والله أعلم أن المقصود ذكر يوسف ليس إلا، فلو ذكر هذه الزيادة أو تركها فلن تؤثر في المقصود.

هذا ما بدا لي والله أعلم بالصواب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 11 - 03, 04:30 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي خالد وبارك فيك

ومقصود ابن تيمية رحمه الله من تصرف البخاري أنه ترك هذه اللفظة خشية اللبس

وقد ذكر البخاري رحمه الله في كتاب العلم من صحيحه:

باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا

وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما

حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا

فهذه مقصود ابن تيمية رحمه الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير