تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/ 56)، يعني: صيام سنة كاملة.

وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه ... " والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.

[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/ 52 - 53)].

من موقع الاسلام اليوم.

وهذا مقال للأخ احسان العتيبي بارك الله فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

عشر فوائد في صيام الست من شوال

((قال البخاري (1849):

حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى عن أبي سلمة قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: " كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان ".

قال يحيى: الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال مسلم (1146):

حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: " كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو برسول الله صلى الله عليه وسلم ".

و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا بشر بن عمر الزهراني حدثني سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد بهذا الإسناد غير أنه قال: " وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

و حدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني يحيى بن سعيد بهذا الإسناد وقال: " فظننت أن ذلك لمكانها من النبي صلى الله عليه وسلم " يحيى يقوله.

و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب ح و حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان كلاهما عن يحيى بهذا الإسناد ولم يذكرا في الحديث " الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم ".)).


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

1. ثبت بما لا مزيد عليه من كلام الحافظ ابن حجر - وأيده جمع من العلماء مثل ابن القيم والألباني - أن زيادة " لمكان - أو للشغل من - رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرجة من قول يحيى بن سعيد الأنصاري، وهو الذي ذكره البخاري ومسلم في روايتهما للحديث.

2. وعليه: فالتعليل بها لبيان تأخير القضاء إنما هو من اجتهاده لا من قولها.

3. وتعليله غير صحيح، فأمنا عائشة رضي الله عنها ليس لها إلا ليلتين - في أواخر أيامه صلى الله عليه وسلم - وسبعة أيام لباقي نسائه، فهو ليس لها وحدها.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم في يوم عائشة وفي يوم غيرها، فلم يكن ذلك ليمنعها من الصوم.

4. وأما أنها كانت تصوم الست من شوال فمما لا دليل عليه، وليس لإحسان الظن بها ها هنا مجال!
بل إن من إحسان الظن بها أنها لم تكن لتؤخر فرضها وتقدم عليه النافلة.

5. وقد ثبت عن بعض السلف أنه لم يكن يصوم الست من شوال لعدم علمه بالحديث، وبعضهم كان يمنع منه خشية اعتقاد الناس أنه من الواجبات، ولا مانع أنه لم تكن أمنا عائشة على علم بهذا الحديث.
قال الإمام مالك: ما رأيتُ أحداً من أهل العلم يصومها!!
ومن أحسن الظن بها هنا واستبعد عدم علمها بذلك فليقل ذلك في كل حديث فيه فضيلة أنه لم يكن ليخفى عليها!

6. وأما معنى قولها " فلم أكن أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان ": فهو أنها لا تستطيع شرعاً! قضاؤه إلا في ذلك الوقت لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من صوم ذلك الشهر! بل لأن وقت القضاء ينتهي في ذلك الشهر!
وهو الذي رجحه الحبر البحر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير