[أخرجة , صححه , رواه .. هل من توضيح بخصوص كل واحده منها؟]
ـ[داعي خير]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل ..
أحيانا نقرأ بعد الأحاديث مثل هذه الكلمات ولا ندري ماذا تعني؟؟
فهل يوجد فرق بين كلمة رواه مثلا وبين كلمة أخرجة؟؟
وهل كلمة رواه تختلف عن صححه؟؟
بالتأكيد هناك فرق وإلا لما اختلفت الألفاظ
لكن ما الفرق؟؟
وما معنى كل كلمة؟؟
وفقكم الله وبارك في علمكم ..
ـ[الأجهوري]ــــــــ[24 - 03 - 04, 02:56 ص]ـ
كلها اصطلاحات لأئمة الحديث. ولا يحضرني الآن تعريفات محدودة، ولكن أذكر لك ما كنت قد فهمته من دروس أحد شيوخنا الأفاضل في كتاب "الباعث الحثيث".
وهو أن كلمة "رواه" أعم من كلمة "أخرجه"، فكل مخرج للحديث فقد رواه، وليس العكس، بمعنى يقال هذا حديث: رواه أبو هريرة رضي الله عنه، رواه الزهري رحمه الله، رواه فلان أو فلان لأي شخص في سلسلة السند.
أما الذي أخرجه فهو من وضعه في مصنف وأخرجه للناس، فيقال: هذا حديث أخرجه البخاري في كذا ثم نذكر اسم كتاب من كتبه، أو نقول أخرجه مسلم أو الدارقطني أو ابن عساكر أو أي إمام وضعه في مصنف وأخرجه للناس.
ولاحظ هنا أنك إذا استخدمت اللفظ العام وهو "رواه" يكون المعنى العام صحيحا، فتقول: هذا حديث رواه البخاري ... إلخ لصحة ذلك في الواقع وهو كون البخاري أحد رواة الحديث.
إذن لفظ "أخرجه" أخص من لفظ "رواه".
مثال آخر: قد تجد الإمام مالكا رحمه الله في سند ثم تجد أو لا تجد هذا الحديث في الموطأ، فنقول في الحالة الأولى (أعني وجوده في الموطأ): رواه مالك أو أخرجه مالك، ونقول في الحالة الثانية (أعني عدم وجوده) رواه مالك فقط.
أما لفظ "صححه":
فمعناها يسير في اتجاه آخر ألا وهو الحكم على ثبوت الحديث ونسبة الحديث إلى درجة الصحة، وقد يكون من راو للحديث أو من مخرج له أو من إمام نقاد في الفن متقدم أو متأخر كالعلامة الألباني، وإن كان من مخرّج فله طرق إما بوصف الكتاب كله باسم "الصحيح" كالشيخين، أو بالنص على ذلك عقب كل حديث كما يفعل الإمامان الترمذي والدارقطني أحيانا، إذن فكلمة "صححه" لها مجال آخر تماما.
أرجو أن أكون أفلحت في بيان شيء من ذلك ولست بأهل لذلك لأني لست من فرسان هذا العلم ولا حتى من أفراخه.