[حج المرتد]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 03 - 04, 06:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل من حج ثم ارتد ثم رجع إلى الإسلام
فلا يلزمه أن يحج مرة أخرى
انطلاقاً من قوله تعالى:
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)
سورة البقرة
وقوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)
سورة محمد
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 11:02 م]ـ
من يفيدنا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 03 - 04, 12:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختلف أهل العلم في ذلك
قال الإمام القرطبي في الجامع
العاشرة ـ
قال الشافعيّ: إن من ارتدّ ثم عاد إلى الإسلام لم يَحبط عمله ولا حَجَّه الذي فرغ منه؛ بل إن مات على الردّة فحينئذ تَحبط أعماله.
وقال مالك: تحبط بنفس الردّة؛
ويظهر الخلاف في المسلم إذا حج ثم ارتدّ ثم أسلم؛
فقال مالك: يلزمه الحج، لأن الأوّل قد حبط بالردّة.
وقال الشافعيّ: لا إعادة عليه، لأن عمله باق.
واستظهر علماؤنا بقوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} (الزمر: 65). قالوا: وهو خطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم والمراد أُمته؛ لأنه عليه السلام يستحيل منه الردّة شرعاً.
وقال أصحاب الشافعيّ: بل هو خطاب النبيّ صلى الله عليه وسلم على طريق التغليظ على الأُمة، وبيان أن النبيّ صلى الله عليه وسلم على شرف منزلته لو أشرك لحبط عمله؛ فكيف أنتم لكنه لا يشرك لفضل مرتبته؛ كما قال: {يانِسَآءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} (الأحزاب: 30) وذلك لشرف منزلتهنّ؛ وإلا فلا يتصوّر إتيان منهنّ صيانة لزوجهنّ المُكَرّم المُعَظَّم؛ ابن العربي.
وقال علماؤنا: إنما ذكر الله الموافاة شرطاً هنا لأنه علّق عليها الخلود في النار جزاء؛ فمن وافَى على الكفر خلّده الله في النار بهذه الآية، ومن أشرك حَبط عمله بالآية الأُخرى، فهما آيتان مفيدتان لمعنيين وحكمين متغايرين. وما خوطب به عليه السلام فهو لأُمته حتى يثبت اختصاصه، وما ورد في أزواجه فإنما قيل ذلك فيهنّ ليُبيِّن أنه لو تُصوّر لكان هَتْكان أحدهما لحُرْمة الدِّين، والثاني لحرمة النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكلِّ هَتْكِ حُرْمَةٍ عقابٌ؛ وينزّل ذلك منزلة من عصى في الشهر الحرام أو في البلد الحرام أو في المسجد الحرام، يضاعف عليه العذاب بعدد ما هتك من الحرمات. والله أعلم.) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 03 - 04, 10:02 ص]ـ
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ج: 22 ص: 46
فإن قيل إنهم مرتدون عن الإسلام فالمرتد إذا أسلم لا يقضي ما تركه حال الردة عن جمهور العلماء كما لا يقضي الكافر إذا أسلم ما ترك حال الكفر بإتفاق العلماء ومذهب مالك وابى حنيفة وأحمد فى أظهر الروايتين عنه والأخرى يقضي المرتد كقول الشافعى
والأول اظهر
فإن الذين إرتدوا على عهد رسول الله كالحارث إبن قيس وطائفة معه أنزل الله فيهم كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم الآية والتى بعدها وكعبد الله بن أبى سرح والذين خرجوا مع الكفار يوم بدر وأنزل فيهم ثم إن ربك والذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم فهؤلاء عادوا إلى الإسلام وعبدالله بن ابى سرح عاد إلى الإسلام عام الفتح وبايعه النبى ولم يأمر أحدا منهم بإعادة ما ترك حال الكفر فى الردة كما لم يكن يأمر سائر الكفار إذا أسلموا وقد إرتد فى حياته خلق كثير إتبعوا الأسود العنسي الذى تنبأ بصنعاء اليمن ثم قتله الله وعاد أولئك إلى الإسلام ولم يؤمروا بالإعادة
وتنبأ مسليمة الكذاب وأتبعه خلق كثير قاتلهم الصديق والصحابة بعد موته حتى أعادوا من بقى منهم إلى الإسلام ولم يأمر أحدا منهم بالقضاء وكذلك سائر المرتدين بعد موته
وكان اكثر البوادي قد إرتدوا ثم عادوا إلى الإسلام ولم يأمر أحدا منهم بقضاء ما ترك من الصلاة وقوله تعالى قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف يتناول كل كافر) انتهى.